المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى مؤتمر صحفى: الرئيس يتابع على مدار السا

واصلت مؤسسة الرئاسة حالة التخبط فى أزمة الجنود المختطفين، مؤكدة أن ردها سيكون حاسماً، وأنه لا تفاوض مع الخاطفين، رغم تأكيدها عدم صحة ما تردد عن الموافقة على شن عملية عسكرية فى سيناء لتحرير الجنود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير عمر عامر، إن الرئيس حريص على متابعة حادثة الجنود المختطفين بكل دقة وعلى مدار الساعة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسى الذى تسعى إليه الرئاسة هو إطلاق سراح الجنود والحفاظ على أرواحهم ونفى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة ما تردد عن تفاوض مؤسسة الرئاسة مع المختطفين، موضحا أن جميع الخيارات متاحة لتحرير الجنود. ويتم دراسة كافة البدائل الآن إذا كانت عملية عسكرية أو غيرها.
وأكد عامر، أن الرئيس اجتمع أمس مع رؤساء الأحزاب بهدف اطلاعهم على تطورات الموقف بشأن عملية اختطاف الجنود المصريين برفح، وما تم من إجراءات وما تم من اتخاذه واليوم يستكمل الجهد، ويجتمع اليوم مع رئيس الوزراء ووزراء السياحة والإعلام والمفترض وزير الصحة، لكنه فى مهمة بالخارج ومفتى الديار وشيخ الأزهر وممثلى الكنائس، لأن هذه مسئولية وطنية مشتركة ولابد أن يكون الجميع على دراية بما يحدث، نافيا أن يكون الاجتماع هدفه استخلاص الرأى الشرعى لأى عملية عسكرية.
وأضاف أن الرئيس يعقد الآن اجتماعا يحضره رئيس الوزراء ووزير السياحة والإعلام ومفتى الديار وشيخ الأزهر وممثلو الكنائس، لمناقشة الوضع، مشيرا إلى أن هذا الموضوع مسئولية وطنية مشتركة، ويجب أن يكون الجميع على دراية بالموقف، مؤكدا أنه لا صحة للموافقة على مشروعية استخدام عملية عسكرية.
وأوضح أن الرئاسة سعت إلى إشراك الأحزاب السياسية لاطلاعهم على ما تم اتخاذه من الإجراءات للإفراج عن الجنود.
وصف السفير عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الفيديو الذى تم نشره أمس للجنود المصريين المختطفين برفح بأنه فعل مشين ومدان، وقال إنه سيتم الرد عليه بإجراءات حاسمة.
وقال إن ما حدث بالأمس فيما يتعلق بالفيديو هو أمر مشين لا نقبله ولا يقبله المجتمع المصرى وسيتم الرد عليه بكل حسم من خلال الإجراءات التى يتم بحثها.
وأكد عامر أن موضوع التفاوض مع الخاطفين تم حسمه وما نؤكد عليه أن هناك قضية نهتم بها على مدار الساعة ويوليها الرئيس أولوية خاصة، مشيرا إلى أن هناك رؤية وهدفا واضحا للجميع وهى أن يتم أطلاق سراح المختفين مع تأمين سلامتهم.
ولفت إلى الاجتماع الذى عقده الرئيس أمس مع وزيرى الدفاع والداخلية ومدير المخابرات العامة وعدد من كبار قادة الجيش، مؤكدا أن هيبة الدولة لن يتم السماح للمساس بها.
وذكر أنه منذ أول يوم لحادثة الجنود المختطفين، والرئاسة لم تتفاوض مع المجرمين، مضيفا خلال المؤتمر الصحفى لرئاسة الجمهورية بأن جميع البدائل متاحة ومفتوحة وهدفنا هو إطلاق سراح المختطفين.
من جهة أخرى، قال المتحدث إن معبر كرم أبو سالم مفتوح، فى حين أن السلطات المصرية لا علاقة بالمعبر الذى تشرف عليه إسرائيل ولا يرتبط بمعبرى رفح أو العوجة، خاصة أن إغلاق معبر رفح لا علاقة له من قريب أو بعيد بمعبر كرم أبو سالم.
كما أكد أن معبر رفح سيتم فتحه قريبا، مشدداً على إن مؤسسات الرئاسة تتفهم تماما وجود مشاعر من التعاطف بين الجنود وزملائهم.