الازدحام يعرض الأجنة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسى لاحقاً
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مدينة بوسطن الأمريكية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن تعرض الأمهات الحوامل لتلوث الهواء الجوى الناجم عن ازدحام المرور وتأثير ذلك صحة الأجنة فى مراحل لاحقة عقب الولادة.
وأشار الباحثون إلى أن الأمهات اللاتى يقطن بالقرب من الشوارع الرئيسية والمزدحمة خلال فترة الحمل يعرضن الأجنة لمخاطر عديدة، ويرفعن فرص إصابة الجهاز التنفسى الخاص بهم بالأمراض البكتيرية أو الفيروسية عقب الولادة وحتى بلوغ عمر الثالثة ، وذلك من خلال دراسة شملت أكثر من 1270 زوج من الأمهات والأطفال حديثى الولادة فى الفترة 1999 و2002.
وكشفت النتائج أن الأطفال المولودين للأمهات اللاتى يقطن فى أحد البيوت القريبة من الشوارع الرئيسية بحوالى 100 متر ارتفعت فرص إصابتهن بأحد أمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهاب الرئوى بمعدل 1.74 مرة مقارنة بالأطفال الذين تسكن أمهاتهن فى أماكن بعيدة عن الشوارع الرئيسية والمزدحمة وتشهد قدر كبير من التلوث.
وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر العلمى الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر، بمدينة فيلاديفيا، وذلك فى العشرين من شهر مايو الجارى.
وتعد تلك هى المرة الثانية التى يتم التحذير فيها خلال هذا الشهر من اختيار المنازل القريبة من الشوارع الرئيسية، حيث حذرت دراسة حديثة نشرت مؤخراً فى الثالث عشر من هذا الشهر الأشخاص المقبلين على الزواج من اختيار المنازل المطلة على الشوارع الرئيسية والمناطق شديدة الإقبال والمزدحمة بالسيارات، ونصحت باختيار المنازل التى تقع بالمناطق الهادئة وجيدة التهوية والبعيدة عن أى نوع من الملوثات كى لا يعرضوا صحتهم للخطر، وأكدت أن الأشخاص الذين يقطنون بجوار الشوارع الرئيسية المزدحمة بـ50 مترا معرضين بشدة للإصابة بأمراض الكلى، وكما ارتفع على المدى البعيد فرص إصابتهم بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية، وذلك بسبب الالتهابات التى تنتج عن الملوثات وضيق الشرايين وتراكم طبقة البلاك الضارة على جدرانها.