العفو الدولية: الشعب السورى خسر سنة أخرى من حياته واللاجئين حالهم “مفج
نددت منظمة العفو الدولية بانتهاك حقوق الملايين من المهاجرين واللاجئين فى أنحاء العالم بسبب حرص الحكومات قبل كل شىء على حماية حدودها، فى تقرير حول حقوق الإنسان فى العالم نشر اليوم الخميس.
وكتبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها لندن أن “حقوق ملايين الأشخاص الذين هربوا من النزاعات أو الاضطهاد أو الذين غادروا بلادهم بحثا عن عمل وحياة أفضل، تعرضت للانتهاك”.
وسلطت المنظمة الضوء بشكل خاص على النزاع فى سوريا، وكتبت أن “الشعب السورى خسر سنة أخرى من حياته”، مشددة على “الظروف المفجعة” التى يعيش فيها العديد من اللاجئين السوريين فى المخيمات على الحدود الأردنية والتركية وفى لبنان، مشيرة إلى أن “أربعة ملايين سورى نزحوا من منازلهم داخل سوريا، و1,5 مليون لجأوا الى الخارج، فى حين أن ربع السكان طردوا من أراضيهم”.
وقال الأمين العام لمنظمة “امنستي” سليل شطى، إن “المجتمع الدولى فى حالة شلل، وهذا ما أدى الى غياب الحراك الدولى”، مشيرا إلى أن “الحكومات فى كل أنحاء العالم تبدو أكثر حرصا على حماية حدودها الوطنية من حماية حقوق مواطنيها والرجال والنساء الذين يأتون إليها بحثا عن ملجأ أو عن فرص أفضل”.
وأضاف شطى، أن “ملايين المهاجرين يتعرضون للعنف أو لانتهاك حقوقهم”، سواء كان ذلك من خلال العمل القسرى أو العنف الجنسى أو سياسات مكافحة الهجرة التى تفتح الباب أمام استغلالهم من دون أى رادع”.
واتهمت المنظمة “الاتحاد الأوروبى بتطبيق تدابير مراقبة على الحدود تهدد حياة المهاجرين وطالبى اللجوء ولا تضمن سلامة وامن الفارين من النزاعات والاضطهاد”.