«عيون البوتاجاز..وكشافات الرأس.. والمذاكرة على القهاوى»أحدث طرق طلاب ا
«الحاجة أم الاختراع»، مثل دارج ثبت بالدليل العملى أنه صحيح تماما، فمع وصول مشكلة انقطاع التيار الكهربائى إلى درجة الأزمة، لجأ الطلاب إلى ابتداع طرق كثيرة للتغلب على تلك المشكلة التى فشلت الجهات المعنية فى حلها، واكتفت بالإشارة إليها قبل دخول فصل الصيف من كل عام، حيث يزداد استخدام الأجهزة الكهربائية والضغط عليها، وكان من أبرز تلك الأساليب لجوء الطلاب إلى استخدام الكشافات الكهربائية والشموع أو تشكيل حلقات للمذاكرة فى الشوارع التى حالفها الحظ واعتمدت على مولداتها الكهربائية حتى لا ترى الظلام.
>الكشافات الكهربائية المثبتة فى الرأس
تثبيت الكشافات الكهربائية برباط قماشى فى الرأس، طريقة اتجه إليها عدد من الطلاب وبدأوا فى نصيحة زملائهم على مواقع التواصل الاجتماعى باتباعها، مع محاولة تجريب طريقة أخرى وهى القراءة على ضوء الهواتف المحمولة إذا كانت المادة سهلة ولا تحتاج إلى جهد وتركيز كبير وهذا ما يفعله حسن حسام الدين، الذى مل من التردد على منزل صديقه الواقع بمحيط قصر الاتحادية، حيث نادرا ما تشهد تلك المنطقة انقطاع التيار الكهربائى على حد قوله، وقرر تجريب تلك الطريقة ولكن سرعان ما شكى من آلام فى عينه نتيجة القراءة فى ضوء خافت.
>المقاهى ملاذ الطلاب للهروب من الظلام
تعتبر «المقاهى» واحدة من البدائل المطروحة أمام الطلاب للتخلص من مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة، ولكنه ليس بديلا سهلا لأنه يكلفهم مزيدا من النفقات، إضافة إلى الضوضاء التى تشتت قدرتهم على التركيز والانتباه.
محمد محمود طالب بالمرحلة الثانوية يقول: حاولت التغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى من خلال تبديل مواعيد المذاكرة بالسهر حتى الفجر أو الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف هذا الحل البديل يصبح غير ذى جدوى أحيانًا خاصة مع تزايد فترات انقطاع التيار.
ويتابع: منذ يومين انقطع التيار الكهربائى ثلاث مرات على مدى اليوم بالكامل كل مرة تتجاوز الساعتين وآخرها كان بعد منتصف الليل.
وأوضح محمد أن آخر البدائل التى يسعى إليه هو وزملاؤه هو المذاكرة داخل أحد «المقاهى»، لافتا إلى أن ذلك قد يكون الحل الأمثل خاصة مع قلة الفترة المتاحة أمامهم قبل بداية امتحانات الثانوية العامة، ولكن هذا الحل فى ظل زيادة ساعات انقطاع الكهرباء سيكلفهم أموالا كثيرة، إضافة إلى أن مثل تلك الأماكن تضج بالأصوات المزعجة.
>حلقات المذاكرة فى الشوارع
وسيلة أخرى ابتكرها الطلاب فى محافظة الدقهلية للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، حيث يقوم الطلاب بافتراش شوارع قراهم بمكاتبهم للتعبير عن غضبهم من تكرار ظاهرة انقطاع الكهرباء التى تحول دون تحقيق مستقبلهم.
الطريقة التى لجأ إليها طلاب الدقهلية حاول نظرائهم فى القاهرة اتباعها، ولكنها فشلت، حيث يقول محمد مصطفى إنه حاول استخدام بديل مختلف وهو المذاكرة فى الشارع إلا أن ذلك لم يكن أمرا سهلا، مشيرًا إلى أن الضوضاء وقلة الضوء جعلت فكرة المذاكرة فيه شبه مستحيلة.
>عيون البوتاجاز طريقة جديدة لزيادة ضوء الشموع
فوجئت والدته عندما وجدته يجلس على كرسى وبجواره كتبه الدراسية ويلتف حول «عيون البوتاجاز» فى محاولة منه لزيادة معدل الإضاءة التى أصبحت مقتصرة فقط على أنوار الشموع، على الرغم من يقينه بالمخاطر التى قد تصيبه مع حدوث حريق فى وقت واشتعال النيران فى أوراق كتبه، عبدالحكيم محمد يطالب وزير الكهرباء والدكتور محمد مرسى بضرورة التدخل لحل هذه الأزمة قبل أن تتهدم أحلامه فى الالتحاق بإحدى كليات القمة.
الأزمة السابقة دفعت عددا كبيرا من الطلاب فى عدد من المحافظات لإعلان احتجاجهم سواء من خلال انضمامهم لحركة تمرد التى ستنظم مليونية فى 30 يونيو المقبل فى محيط قصر الاتحادية، تعبيرا على رفضها لسياسة النظام الحاكم، أو برفضهم وتحريضهم لأهاليهم بعدم دفع فواتير الكهرباء نهاية كل شهر لأنهم يعيشون فى ظلام دائم.
>>>5 طلاب يكتبون عن مهزلةالكهرباء وقت المذاكرة
>مهزلة أن تقطع فى عز الامتحانات
فى عز حر الصيف وقرف الامتحانات وغباء المناهج والمقررات وضياع مال أولياء الأمور تقوم الدولة قاطعة الكهرباء
لا وامتى فى عز امتحانات الإعدادية والثانوية.. هزلت
لما تتقطع الكهرباء والناس بيصححوا الورق تبقى مهزلة.. لما الكهرباء تقطع والطلبة بتذاكر تبقى برضه مهزلة.. سؤال هى الكهرباء بتقطع فى وزارة الكهرباء، رئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية
وادخل على المدارس فى الصيف والجامعات بس قلة أدب أنا مش مسئول طلبة الثانوية فى مصر تهد جبال
فكروا برحمة وبحكمة قبل ما تتخذوا قرار بوجه كلمتى للأجيال المتكاسلة والعجوزة أصحاب الوظائف المتعفنة.
مصطفى مجدى.. عضو اللجنة التنفيذية بوزارة التربية والتعليم
>الحل هو تأجيل الامتحانات
ماذا يفعل طالب يعود من المدرسة فى حوالى الساعة الثانية ظهرا.. يبدل ملابسه ويتناول الطعام.. ثم يأتى لكى ينام.. ينقطع التيار، فيكمل اليوم دون أن يأخذ قسطا من الراحة ودون أن يمارس أى عمل مفيد نظرا لانقطاع الكهرباء.. ثم عندما يعود التيار الكهربى ويبدأ الطالب فى دراسة مواده، لأن الامتحانات الآن على الأبواب.. تنقطع الكهرباء مرة أخرى فيترك الطالب الدراسة حتى تعود الكهرباء. أى دراسة هذه؟ وأى طالب هذا الذى يتحمل كل هذه المشقة دون راحة؟ وهل من الممكن أن يحقق أى تقدم فى المستوى العلمى فى ظل هذه الظروف؟ تأجيل الامتحانات لحين حل مشكلة الكهرباء هو الحل الوحيد الآن حتى يستطيع الطلاب أن يستعدوا جيدا، وبالأخص طلاب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية، على طلاب مصر ألا يستسلموا للوضع الحالى ويطالبوا بحل عاجل لمشكلة الكهرباء أو تأجيل الامتحانات.
>الطالب والمدرس متضرران وكفاية امتحانات بلا مراوح
تبدأ تلك المشكلات بانقطاع الإنارة مما يصيب العديد من الطلاب بحالات نفسية نتيجة لشعورهم باقتراب موعد الامتحان وعدم القدرة على الاستذكار على ضوء الشموع التى عادة ما تصيب كثيرا منهم بأمراض العين المزمنة فيلجأ الطالب فى سن مبكرة لارتداء نظارة الإبصار كما يقول أطباء العيون. إذا ذهبنا إلى تلك المستويات العلمية الرفيعة، نجد الطلاب يعتمدون على شبكة الإنترنت بطريقة كبيرة، الأمر الذى لا يستطيعون فعله أثناء انقطاع التيار بشكل دائم مما قد يترتب عليه عدم قدرة الطالب على اللحاق بالامتحان فى بعض الأحيان لأن معظمها إلكترونية بل لا يستطيع الطالب الولوج إلى كثير من المعلومات الدراسية والمناهج التى تكون معظمها افتراضية مما يصيب التعليم بأكمله بشلل تام. ظاهرة أخرى وهى ظاهرة الدروس الخصوصية التى أصبحت عصب التعليم المصرى ولا غنى عنها على الأقل على مستوى المدارس الحكومية، التى غالبا ما تكون فى مراكز تعليمية تنافس المدرسة الأم وبغض النظر عن تلك الظاهرة فلا وجود للدرس الخصوصى بدون كهرباء مما يؤدى إلى عدم حصول الطالب على معلومته لا من المدرسة التى لا يذهب إليها ولا من الدرس الخصوصى الذى يحتاج إلى الكهرباء غير المتوفرة. جزء آخر من مسلسل معاناة الطالب المصرى الذى أصبح لا مفر أمامه من أن يخوض معركة امتحاناته التى تحدد مستقبله على مستوى الشهادات وحتى على مستوى النقل، أصبح يؤدى امتحاناته تحت أشعة الشمس الحارقة فى مدارس غير آدمية حتى لو توافرت بها مراوح فهى معطلة بسبب انقطاع التيار، بل أحد تلك الامتحانات العملية كامتحان الحاسب الآلى يحتاج حتما إلى حاسوب ليؤدى الطالب من خلاله برنامجا معينا أو مهمة دراسية أصبح غير ممكن الآن فلا كهرباء لتشغيل تلك الحواسيب. من الخطأ أن نعتبر أن الطالب هو المتضرر الوحيد من انقطاع الكهرباء فى المؤسسة التعليمية، فالمعلم أيضا الذى عليه أن يسجل بيانات الامتحانات ولجانها وبيانات الطلاب من خلال غرف التحكم المدرسى «الكنترول المدرسى» العملية التى تقوم بكاملها على الحاسوب بل الإنترنت غير المتوفرين بسبب انقطاع الكهرباء. كل ما ذكرناه ليس على وجه المبالغة لكن للقارئ أن يتخيل مدى التأثير السلبى الجم الذى يؤديه انقطاع التيار الكهربائى على العملية التعليمية من توقف.
>الحياة تتوقف مع انقطاع التيار
لا يعقل أن يكون الحل لأزمة الطاقة الكهربائية تخفيف الأحمال وتوفير الكهرباء وقطع التيار الكهربائى ووقف حركة الحياة من حى إلى حى ومن مدينة إلى مدينة، ومن قرية إلى قرية، فهذا الحل البدائى الذى ارتضاه الجميع واستكانوا له هو جزء من العبث الذى يكشف العجز العلمى والحضارى معا فلا يعقل أن ينقطع التيار الكهربائى وتتوقف معه حركة الحياة لساعة أو ساعتين من مكان لمكان تحت دعوة الترشيد، فالترشيد يكون فى أحيان كثيرة مقبولا، ولا سيما إذا ارتبط بشىء واحد ومهمة واحدة، ولكن حين تكون الكهرباء مرتبطة بعشرات المهام فى آن واحد ثم فجأة تتوقف عجلة الحياة تحت دعوى الترشيد، فهذه نظرية خاطئة لأن الترشيد فى الغالب يكون لأشياء غير ضرورية، ولكن حين نتحدث عن ترشيد ضروريات الحياة، فإننا نتحدث عن العجز بعينه وحين يكون العجز حلا فإن هذا يعنى موات الأمم.
>«النور بيقطع ساعة المذاكرة»
مع تكرار انقطاع الكهرباء عندنا بشكل يومى ثابت تقريبا: «وكل لما آجى أذاكر» فى أى وقت بعد المغرب أو بعد العشاء لازم النور يقطع مدة كبيرة بقوم أفتح الكشاف وأقعد أذاكر على ضوئه، وفى حالات ثانية بتقطع الكهربا فى النهار قبل الظهر بمدة وهو ما يمنعنى من المذاكرة أيضاً. أحيانا بقعد على السلم فى النور وأحيانا أفتح البلكونة وأقعد تحتها ومرات أخرى أفتح الكشاف وأجلس أذاكر جنبه بجد أنا بحس إنى كل ما أنوى أنى أذاكر تيجى الكهرباء وتقطع وفى كل مرة تقطع أروح أتصل بمحطة كهرباء الحوامدية يقولى بكل سذاجة ده عطل عام يا أستاذ، أقوله طيب والامتحانات يقول ده عطل عام يا أستاذ ومركزى مش من عندنا.