تظهر المطربة الأمريكية الشابة “ريهانا” فى أول أدوارها على الشاشة الفضي
فى محاولة من جانبها لحماية مواطنيها، اقترحت وكالة حماية البيئة الأمريكية “EPA” قاعدتين للمساعدة فى حماية الأمريكيين من التعرض لمادة “الفورمالدهيد” الكيميائية الضارة، وذلك بما يتفق مع القانون الاتحادى الذى صدر بالإجماع من قبل الكونجرس فى عام 2010.
ويستخدم “الفورمالدهيد” فى صناعة العديد من المنتجات، ومنها على سبيل المثال مواد البناء، وصناعة الأطباق الملامين، وتشير الوكالة طبقاً لتقارير “EPA” إلى أن التعرض لتلك المادة يمكن أن يسبب آثارا ضارة بالصحة العامة بما فى ذلك العين والأنف والحلق، والأعراض التنفسية الأخرى فى بعض الحالات، والسرطان.
وقال جيمس جونز، مساعد مدير وكالة حماية البيئة لمكتب سلامة الكيميائية ومنع التلوث، إن اللوائح المقترحة، تعكس جهود وكالة حماية البيئة المستمرة لحماية الجمهور من التعرض للمواد الكيميائية الضارة فى حياتهم اليومية، مضيفاً أن القواعد الجديدة التى اقترحتها الوكالة تهدف للحد من استعمال تلك المادة فى أى من المنتجات المنزلية”.
فى عام 2010، أصدر الكونجرس معايير استخدام تلك المادة وهو ما أطلق عليه قانون منتجات الخشب، أو العنوان السادس من المواد الخاضعة لقانون مراقبة السامة (TSCA)، الذى يحدد معايير الانبعاثات الصادرة عنها من المنتجات الخشبية المركبة وتوجه وكالة حماية البيئة لاقتراح قواعد لإنفاذ أحكام القانون.
والفورمالدهيد هو غاز عديم اللون وقابل للاشتعال ويتميز ذلك الغاز برائحة نفاذة ويتم إنتاجها بكميات صغيرة بشكل طبيعى من النباتات والحيوانات والبشر.
فيما أشار التقرير إلى أن الجميع يتعرض لكميات بسيطة من تلك المادة فى الهواء، وبعض الأطعمة والمنتجات، بما فى ذلك أن المنتجات الخشبية المركبة قد تسبب تهيجا فى الجلد والعينين والأنف، والحلق، كما أن المستويات العالية من التعرض قد تسبب بعض أنواع السرطان.
واقترحت الوكالة ضرورة الالتزام بكل القواعد والقوانين الخاصة باستخدامات تلك المادة خاصة شركات المنتجات الخشبية وعدم مخالفة معايير استخدامها للحد من خطورة تلك المواد السامة.
من جهته يؤكد الدكتور محمود عمرو، مستشار ومؤسس المركز القومى للسموم، أن تلك المادة شديدة السمية والخطورة على صحة الإنسان، حيث يؤدى التعرض لها للإصابة بأمراض السرطان، وبصفة خاصة سرطان الكبد، بالإضافة إلى تسببها فى الإصابة بأمراض الفشل الكبدى والكلى.
وكشف عن عدم وجود أى دراسات أو إحصاءات لنسبة الإصابة بالسرطان، أو غيره من الأمراض نتيجة التعرض للفورمالدهيد، مرجعاً ذلك إلى احتياج تكاليف مالية باهظة وضرورة توفير معامل عالية الجودة.
وأشار إلى أن مركز السموم قد يستقبل شخصا مصابا بالتسمم الناتج عن الفورمالدهيد، إلا أنه لا يمكن ربط تلك المادة بالإصابة نتيجة ارتفاع التكلفة وهو ما يدفع لربطها بالبكتيريا نتيجة انخفاض تكلفتها.
ولفت إلى أن تلك المادة تستخدم بشكل شائع، وبصورة سيئة كمادة حافظة فى منتجات الألبان “اللبن، الزبادى، الجبن” كما تستخدم فى صناعة الأطباق البلاستيكية، خاصة مصانع “بير السلم”.
أما الدكتور علاء البلتاجى، أستاذ التغذية، فيؤكد أن إضافة أى مادة كيميائية على الألبان تؤثر بشكل سلبى على الكبد، والكلى، مشيراً إلى أن بعض الأبحاث والدراسات العلمية أكدت أنه عند إضافة الفورمالد، على الألبان تتغير صفاته، إلا أنه شدد على أن تلك المادة تؤدى على المدى الطويل للإصابة بالسرطان “أثر تراكمى”.
وطالب بضرورة مراعاة الاشتراطات الصحية فى حفظ الألبان بعيدا عن إضافة المواد الحافظة مثل سرعة تجميع الألبان داخل مبرد والإسراع فى تصنيعها.
ويؤكد الدكتور عبد المحسن همام، أستاذ الفارماكولوجى بالمركز القومى للبحوث، أن الفورمالدهيد من المركبات التى ثبت تسببها فى الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى كونها مادة شديدة السمية، وهو ما يجعل من دخولها فى الصناعات الغذائية أمرا فى غاية الخطورة.
وأشار إلى أنه بالرغم من وضعها ضمن قائمة المواد المسببة للسرطان وحظر تداولها، إلى أنه يتم استخدامها من قبل البعض فى تعقيم الألبان، خاصة فترة الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يساهم فى نمو البكتيريا التى تؤدى لفساده.
وأوضح أن القانون يجرم استخدامها فى حفظ الألبان، ومنتجاتها وذلك نتيجة خطورتها الشديدة، موضحاً أنه فى حال ضبط أى شخص يستخدم تلك المواد يعاقب بالحبس سنة وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.