مازال الغموض يحيط بمستقبل أسعار وخدمات الاتصالات المحمولة بعد دخول الشركة المصرية للاتصالات كمشغل رابع، والتى أعلنت أنها ستقدم خدماتها بأسعار تنافسية سواء بالإنترنت أو المكالمات الصوتية.
وفى حين أكدت أنها تستعد فنيا وإداريا وتجاريا لتقديم الخدمة، فإن شركات المحمول قللت من الجدوى الاقتصادية لرخصة المحمول الرابعة.
وقالت المصادر، إنها لا يمكنها تصور شكل المنافسة أو الأسعار بسوق الاتصالات بعد دخول مشغل رابع، لاسيما أن المشغل الجديد سيضطر إلى شراء دقائق المكالمات من جميع المشغلين، الذين بالطبع سيحاولون ألا يتعرضوا للخسائر، كما أن هذا الأمر يتوقف على وجود فائض بالشبكة، حيث تجاوز عدد مستخدمى الهاتف المحمول إلى أكثر من 94 مليون مشترك.
ورجحت المصادر ألا تتمكن المصرية للاتصالات من منافسة المشغلين الحاليين بالخدمات الصوتية، إذ لا يمكنها تخفيض دقيقة المكالمة لأقل من المشغلين الحالين، إذ كيف ستقدم على شراء الدقائق ثم تقدم لبيعها بسعر أقل من المشغلين الحاليين، حتى يمكنها جذب مشتركين جدد.
كما أكدت المصادر بشركات المحمول أنها لا يمكنها البدء بتجارب أو استعدادات بخدمات الاتصالات الثابتة، حيث يعتزم الجهاز تسعير ثلاث رخص لمشغلى المحمول قبل الإعلان عن تسعير الرخص الجديدة وأسعارها وشروطها.
وقال المهندس محمد النواوى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى بأن المصرية للاتصالات تتطلع خلال شهر رمضان المقبل إلى تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة فى السوق المصرى، حيث تعتزم الاعتماد على العاملين بالشركة.
من جهة أخرى فقد أوضح وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى فى تصريح خاص لـ”امل مصر”، إن بيت الخبرة العالمى المنوط به تقييم وتسعير رخص الاتصالات الجديدة، يقوم بالتنسيق بين مشغلى المحمول الثلاث والمصرية للاتصالات، للوصول إلى تفاهم لإزالة المواضيع العالقة بينهم.
وقال الوزير، إن الوزارة تسير وفق خطتها بهذا الأمر، وأنها ستعلن عن تسعير الرخص الجديدة فى يوليو المقبل.
وأوضح المصرية للاتصالات، أنها لا تنتوى الاستعانة بخبراء من خارج الشركة فى الوقت الحالى، لاسيما أنها تمتلك كنزا بشريا، حيث يصل عدد العاملين ما يقرب من 50 ألف موظف، مشيرا أيضا إلى أن الشركة ستتعاون مع جميع المشغلين لتقديم خدمات المحمول.
من ناحية أخرى فقد تراجع صافى الربح المجمع للمصرية للاتصالات فى الربع الأول من 2013 بنسبة 6.2%، بالرغم من نمو الإيرادات 1.4.%
وبلغ صافى الربح المجمع وفقا لبيان الشركة إلى بورصة لندن، وتناقله عدد من الوكالات الأجنبية إلى 858 مليون جنيه 123.2 مليون دولار فى الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس مقابل 914 مليونا قبل عام، وجاء صافى الربح أكثر من توقعات المحللين عند 595.34 مليون جنيه.