طارق الزمر: لو فشل محافظ الأقصر الجديد سأستقيل من الجماعة الإسلامية
عبر الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، عن أسفه فى أن يفهم التيار الإسلامى على أنه يدعو إلى العنف والترويج له، مشيرًا إلى أن هذا العنف لم يأت من التيار الإسلامى.
وأضاف الزمر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “آخر النهار”، الذى يقدمه الكاتب الصحفى “خالد صلاح”، ويذاع على قناة “النهار”، أنه فى الوقت الذى دعا فيه التيار الإسلامى إلى مليونية معًا ضد العنف أمام جامعة القاهرة، للتأكيد على سلمية الثورة، رفضت بعض التيارات المشاركة فيها.
وتابع: “ليس هناك أحرص منا على استمرار السلمية كمبدأ أصيل من مبادئ الثورة، لأننا نعتبر أن الخروج على هذا المبدأ هو خروج عن الثورة نفسها”، لافتًا إلى أن العنف هو الثورة المضادة، والمليونية القادمة للإسلاميين ستكون يوم 21 يونيو، عنوانها الرئيسى هو “ضد العنف”، كاشفًا النقاب عن دعوة جبهة الإنقاذ للمشاركة فى هذه المليونية، مؤكدًا أن الجبهة رفضت العرض.
شدد الزمر على أن أسوأ تصريح صدر من التيار الإسلامى هو مواجهة استخدام العنف فى الشارع، موضحًا أن التطرف يتبعه العنف والحرب والقتل الذى يتحمله الجانب الآخر.
وعن حملة “تمرد”، قال القيادى فى الجماعة الإسلامية، “بحثت عن أساس قانونى لدعوة “تمرد” فلم أجد، فكيف يعقل أن رؤية فصيل بعينه أن الرئيس خرج عن الشرعية تكفى لإسقاطه والدعوة لانتخابات رئاسية؟، مؤكدًا أن هناك أخطاء ارتكبتها السلطة الحاكمة نتيجتها تدنى شعبية الرئيس فى الشارع، مستدلا بتدنى شعبية الرئيس أوباما فى الولايات المتحدة، متسائًلا: هل يمكن أن يتم الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؟.
وأشار الزمر إلى أن الجماعة تتفرغ إلى إعلان مطالب الشعب قبل تأييد الشرعية، مضيفًا: “ليس دعمنا للرئيس مجانا، وندعم الرئيس لأنه انتخب من الشعب، ونقول له أنت مسئول عن هذه الأمانة، فتأيدنا له ليس انسياق أعمى”.
وعن تعيين محافظ الأقصر الذى ينتمى إلى الجماعة الإسلامية، قال، إن الرسالة التى وصلت للمجتمع كانت خاطئة نتيجة سوء الظن السائد، وأضاف: “إن الجماعة الإسلامية فى 25 يناير الماضى، كانت تنوى دعوة شخصيات عالمية للاحتفال بعيد بالثورة عند سفح الأهرام، وتكون المليونية تنشيطا للسياحة ولكن خشينا من الوضع الأمنى فى مصر، ودعوا الشعب المصرى إلى متابعة هذا المحافظ، وإذا لم يكن أداؤه أفضل من غيره ممن عمل فى هذا المجال بكثير، سأستقيل من حزب البناء والتنمية”.