اكتشاف جينات مرض الزهايمر أو خرف الشيخوخة
هل يمكن اكتشاف علاج لمرض الزهايمر أو خرف الشيخوخة؟
يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة عضو الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا: مع ارتفاع المعدل العمرى لكثير من الشعوب بسبب ازدياد الوعى الطبى، وإدخال كثير من التطعيمات والتحصينات التى تقى من الأمراض الخطيرة التى كانت تنتشر على شكل أوبئة، وتقضى على الملايين من الناس فى سن الشباب والطفولة، فقد أصبح من الضرورى تكثيف وزيادة الأبحاث التى تتناول طب الشيخوخة والأمراض التى تصيب الشيخوخة، وتزيد مع ازدياد المعدل العمرى للإنسان، وذلك لكى لا يعانى هؤلاء الشيوخ والمسنون فى شيخوختهم ويعيشون حياة طبيعية هادئة.
ولعل من الأمراض التى أصبح هناك قلق مستمر منها مع تقدم السن وحدوث الشيخوخة، وهو مرض الزهايمر أو ما يسمى خرف الشيخوخة، وهو مرض خطير يصيب الكثيرين، وبعضا من المشاهير الذين كانوا ملء السمع والبصر مثل الممثلة العالمية الجميلة ريتا هيوارث ورئيس الولايات المتحدة السابق رونالد ريجان وغيرهم كثيرون.
ومع تقدم العلوم الحديثة والهندسة الوراثية حاول العلماء تفسير هذا المرض وراثيا وجينيا ومتابعة الرضى وإعطائهم العلاج اللازم فى مرحلة مبكرة من الإصابة، لمنع تدهور الحالة إلى أن يتدخل العلماء من خلال العلاج الجينى لوقف التدهور الناتج عن الإصابة بهذا المرض، خاصة أن بداية الإصابة به قد تبدأ على شكل نوبات من الاكتئاب المصاحب للشيخوخة لفترة طويلة ثم تعقبها بعد ذلك الأعراض الأخرى الأشد خطورة.
ويؤكد الدكتور عبد الهادى أنه فى أكثر من دراسة نشرت فى العديد من المجلات العلمية المختلفة، ومنها دراستان تم نشرهما فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية “جاما”، ثم بعد ذلك فى مجلة نيتشر البريطانية تبين أن هناك جينا APO E4 ALLEL يسمى له علاقة وثيقة بالضمور والتليف الذى يحدث فى خلايا المخ والخلايا العصبية بصفة عامة فى الأشخاص والعائلات المصابة بمرض الزهايمر، وعلى الرغم من وجود هذا الجين، إلا أن الدراسات أكدت أنه ليس السبب الوحيد للإصابة بالمرض، وأن هناك عوامل جينية أخرى يمكن أن تساعد أو تقلل من الإصابة بهذا المرض تجرى الآن الدراسات لاكتشاف خبايا هذا العامل الوراثى والجين المسئول عن نقله وحتى الآن لم يصل العلم الحديث إلى علاج لهذا المرض ومازال العلماء فى حيرة من أمرهم.