الإنقاذ: حركة المحافظين تكشف مكافأة الإخوان للحلفاء على حساب الوطن
قالت جبهة الإنقاذ الوطنى إنه بينما يستعد الشعب المصرى لتأكيد إرادته وتمسكه بأهداف ثورة 25 يناير من خلال الدعوة لعقد انتخابات رئاسية مبكرة فى نهاية الشهر الحالى، أصرت جماعة الإخوان الحاكمة إلا أن تدفع البلاد نحو المزيد من المواجهات والتوتر وذلك من خلال الإعلان عن حركة المحافظين الجدد والتى شملت 17 محافظة.
وأضافت الجبهة، فى بيان لها مساء الثلاثاء، أن حركة المحافظين الجدد كشفت تماما عن نوايا الإخوان ومفهومهم للتمكين والسيطرة على أجهزة الدولة، إذ تم تعيين سبعة محافظين من كبار المسئولين فى الجماعة دفعة واحدة، بينهم عضو فى مكتب الإرشاد، ليبلغ عدد المحافظين الإخوان الآن 14 محافظا.
وتمادى قادة الجماعة، وتعمدوا أن يتم تعيين قيادات إخوانية فى المحافظات التى أثبتت الانتخابات والاستفتاءات الأخيرة أن سكانها يعارضون حكم الإخوان، كالقليوبية والمنوفية والغربية والدقهلية، فى استفزاز واضح لأبناء هذه المحافظات، وقد ردت جماهير المحافظات فورا، وبشكل تلقائى، على هذه القرارات الجائرة، لا سيما أن المحافظين الجدد لا يحظون بأى شعبية أو خبرة تنفيذية، وذلك بمحاصرة مقرات المحافظات ومنعهم من دخولها كما شهدنا فى الغربية والمنوفية والإسماعيلية ودمياط والبحيرة.
وتابع البيان: “جاءت الطامة الكبرى عندما طبق قادة الإخوان قاعدة مكافأة الحلفاء ولو على حساب مصلحة الوطن، وذلك من خلال تعيين محافظ للأقصر ينتمى للجماعة الإسلامية التى اعترفت رسميا بمسئوليتها عن المذبحة التى راح ضحيتها 62 نفسا، منهم 58 من السياح الأجانب معظمهم من سويسرا واليابان، وأربعة من المصريين، فى 1997، ويؤكد هذا القرار من قبل الدكتور محمد مرسى عدم اكتراث جماعة الإخوان مطلقا بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إذ سيؤدى إلى مزيد من الانهيار فى الحركة السياحية إلى الأقصر، ولقد حاصر سكان المدينة مقر المحافظة وأعربوا عن رفضهم الكامل لهذا القرار.
وأكدت الجبهة أن القرارات الخاصة بتعيين المحافظين الجدد دليل صارخ على حالة العزلة التى يعيشها قادة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وإصرارهم على إنكار الحقيقة وتجاهل المد الشعبى المتصاعد الرافض لفشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد، والتدهور الواضح فى الأحوال الاقتصادية والأمنية وستزيد حركة المحافظين من حماس المصريين وإصرارهم على النزول يوم 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حالة الفشل الذريع الناتج عن حكم الإخوان من خلال انتخابات رئاسية مبكرة.