صحة وطب

أنفلونزا الطيور “الجديدة”.. هل ستتكرر المأساة؟

لا ننسى جميعا تلك الأيام المرعبة التى مرت بنا حينما هاجم فيروس الأنفلونزا الموسمية المعروف إعلاميا بأنفلونزا الخنازير A(H1N1) , ومن قبله الهجمة الشرسة لفيروس أنفلونزا الطيور A(H5N1) والتى أودت بحياة 63 شخصا فى مصر وحدها ونحو 375 شخصا على مستوى العالم وفقا لأحدث الأرقام المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية.
ويقول الدكتور أحمد رمزى حيث ظهر فى الآونة الأخيرة جيل جديد متطور من فيروس أنفلونزا الطيور يطلق عليه A(H7N9) يصيب الطيور بالأنفلونزا ومنها تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق المخالطة ليصاب الشخص بهذا المرض فتتفاوت الأعراض من أعراض أنفلونزا عادية أو قد تصل إلى التهابات رئوية حادة وفشل فى وظائف التنفس مما قد يودى بحياة المصاب خاصة الفئات الضعيفة مناعيا، والفئات الضعيفة مناعيا والتى يشكل فيه الفيروس خطرا حقيقيا عليها هى السيدات الحوامل والأطفال الرضع ومرضى الأمراض المزمنة كمرضى القلب والسكر والربو الشعبى، وكذلك مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب”الايدز”.
وقد رصدت أول حالة للإصابة بهذا الفيروس فى الصين فى بدايات شهر فبراير هذا العام وحتى الآن تقدر عدد الإصابات المؤكدة معمليا ب 132 حالة كلها فى الصين فقط توفى منهم 37 شخصا، ولم يثبت حتى الآن ظهور هذا الفيروس الجديد فى أى دولة سوى الصين، وبالتالى لم يظهر هذا الفيروس حتى اللحظة فى مصر لكن يجب الاستعداد من الآن وبمنتهى القوة لاحتمالية ظهور المرض فى مصر مع بداية فصل الشتاء وكذلك حركة الطيور المهاجرة التى تتوجه إلى مصر فيه خاصة أننا لازلنا نعانى من الفيروس القديم حتى اللحظة، ونصنف وفقا للمقاييس الدولية كدولة يستوطن فيها المرض، ولازالت تظهر حالات مصابة كان آخرها فى مطلع هذا الشهر.
لذا يجب رفع درجة الوعى عند الجماهير بتوخى الحذر عند التعامل مع الطيور ومعرفة أعراض المرض عند الطيور المصابة للتخلص منها فورا والإبلاغ عند اكتشافها. كذلك يجب التنبيه على ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر لضمان الوقاية والحماية وأيضا تغطية الفم والأنف عند الكحة والعطس باستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بعد الاستخدام مباشرة.
وتجنبا لحدوث حالات “نصب” أو استغلال كما يحدث “عادة” فى المواقف المشابه، وجب التنبيه على أنه لا يوجد حتى الآن مصل أو تطعيم يستخدم للوقاية من هذا المرض، والسؤال الآن للوزارات والهيئات المعنية …هل استوعبنا الدرس من المرة السابقة … أم سنكرر المأساة…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى