الصحافة الإسرائيلية: بيريز: جميع الإرهابيين العاطلين فى العالم يتوجهون
الإذاعة العامة الإسرائيلية
خبير إيرانى للإذاعة الإسرائيلية: العالم الغربى سيمهل روحانى مهلة 6 أشهر أو عام لتغيير مسار سياسة طهران النووية.. والمرشد الأعلى للثورة ربط مصيره بمصير الأسد
أجرى يوسى نيشر محرر الشئون الشرق أوسطية بالإذاعة العامة الإسرائيلية حوارا مطولا مع الخبير الإيرانى الدكتور على نورى زاده مدير مركز الدراسات الإيرانية والعربية حول الانتخابات الإيرانية الأخيرة، أوضح خلاله أن المجتمع الدولى سيمهل الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى بشكل غير مباشر مهلة ستة أشهر أو عام واحد لتغيير مسار سياسة طهران فى الملف النووى.
وقال نيتشر خلال تقريره قبل الدخول لنص الحوار، إن انتخاب روحانى رئيسا لايران وإنهاء عهد أحمدى نجاد فى كرسى الرئاسة يثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل إيران وعلاقاتها مع المجتمع الدولى وحول مواقف الرئيس الجديد داخليا وخارجيا وهل يحمل رسالة جديدة الى الإيرانيين من جهة وإلى الدول الغربية والعربية من جهة أخرى؟، وهل يستطيع إذا كان بالفعل معتدلا التغلب على عقبة كون المرشد الأعلى على خامنئى صاحب القرار الوحيد فى بلاده خاصة فى السياسات الخارجية وبشكل خاص فى الملف النووى؟.
وأضاف المحلل الإسرائيلى أن فوز حسن روحانى فى انتخابات الرئاسة قوبل بنوع من الارتياح فى الشارع الإيرانى وبترحيب عربى ودولى حذر وبشكوك إسرائيلية كبيرة.
وأوضح نيتشر أن روحانى فى أول مؤتمر صحفى له بعد انتخابه أعرب عن أمله فى استئناف المفاوضات مع الدول الكبرى حول الملف النووى مؤكد أن الحل الوحيد للأزمة بين طهران والغرب هو “الحوار السلمى”، كما أوضح أنه ليس بصدد زيادة التوتر مع واشنطن مشترطا مع ذلك استئناف الحوار المباشر مع الولايات المتحدة باعتراف الأخيرة بالحقوق الإيرانية فى المجال النووى.
أما بالنسبة للأزمة فى سوريا فأوضح روحانى موقف طهران الرافض لأى تدخل أجنبى والمؤيد لبقاء حكومة الأسد حتى موعد الانتخابات السورية المفترضة العام المقبل.
وقال نيتشر سؤال إن الدكتور على نورى زاده مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية فى لندن أكد خلال الحوار الخاص معه أن حسن روحانى جاء بخطاب مختلف عن تلك الذى تبناه سلفه أحمدى نجاد.
وأشار زاده يشير إلى أنه ليس من الواضح هل يحصل روحانى على الضوء الأخضر من المرشد الروحى على خامنئى لانتهاج خط إصلاحى، مؤكدا أن روحانى يسعى أولا إلى إيجاد حل سلمى للملف النووى وإبعاد خطر الحرب على إيران وتجنب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الغربية على طهران.
وعقب زاده على تصريحات الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز على انتخاب روحانى، الذى أعرب عن اعتقاده بان المجتمع الدولى قرر الترحيب بالرئيس الجديد وربما منحه فرصة لإثبات حسن نيته وجدارته فى تغيير مسار السياسة الإيرانية خاصة على الصعيد الإقليمى، قائلا: “إن سياسة إيران مع الدول العربية المطلة على الخليج، وبهذا الصدد كلام العاهل السعودى الملك عبد الله يدل على الترحيب بروحانى فى الخليج وربما أيضا فى إسرائيل”.
ورجح مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية أن روحانى حصل بشكل غير مباشر على نوع من الفرصة أو المهلة، مدتها ستة أشهر أو سنة واحدة، من قبل الإيرانيين الذين انتخبوه وأيضا من قبل المجتمع الدولى الذى لا يريد الدخول فى الحرب مع إيران ولكن فى نفس الوقت ليس مستعدا للاعتراف بإيران النووية.
وأضاف زاده أن ربما يشكل روحانى نوعا من الحل الوسط ليس إصلاحيا بالمعنى الحقيقى للكلمة ولكن ليس راديكاليا، فهو معتدل ويحمل خطابا معتدلا وهذا الخطاب سيجد دويا لدى المجتمع الدولى.
وفيما يتعلق بالموضوع السورى أشار زاده إلى أن المرشد الأعلى خامنئى هو صاحب القرار الوحيد فيه ويبدو أنه قد قرر ربط مصيره بمصير بشار الأسد، وأن مشاركة طهران بالجرائم المرتكبة ضد الشعب السورى تشكل مصدر استنكار من قبل قطاعات واسعة فى الشارع الإيرانى.
ويعتقد نورى بأن الشعب الإيرانى، عاجلا أو آجلا، سيفرض على المرشد الأعلى تغيير سياساته ومواقفه من الملف السورى، ولكن روحانى بمفرده لا يستطيع أن يقرر لأنه ليس قائدا للقوات المسلحة وليس مشرفا على الاستخبارات أما المرشد فهو الشخص الذى يجب أن يقرر، وبتغيير البيئة والأجواء السياسية فى إيران ربما قد يضطر خامنئى إلى القبول بتغيير موقف طهران، مضيفا بأن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى ربط مصيره بمصير الرئيس السورى بشار الأسد.
يديعوت أحرونوت
بيريز: جميع العاطلين فى العالم يتوجهون لسوريا جالبين معهم الدمار
رحب الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز، مساء أمس الثلاثاء، بقرار الولايات المتحدة بتسليح مقاتلى المعارضة السورية، مقللاً من شأن المخاوف من أن تستخدم هذه الأسلحة يوما ما ضد إسرائيل.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن بيريز فوله لوكالة “رويترز” إنه لم يكن أمام الولايات المتحدة خيار فى هذا الموضوع، مضيفاً: “أن القضية الآن أكبر من مجرد مواجهة بين دولتين عظيمتين أو تدخل قوى خارجية، إنها مأساة”.
فى الوقت نفسه حذر بيريز من أن جميع من وصفهم بـ”الإرهابيين العاطلين” فى العالم “يتوجهون إلى سوريا جالبين معهم الدمار” على حد قوله.
ونفى الرئيس الإسرائيلى أن تكون إسرائيل تخطط لتوجيه ضربة عسكرية بشكل منفرد ضد منشآت إيران النووية، مضيفاً أن واشنطن هى وحدها قادرة على مواجهة البرنامج النووى الإيرانى.
معاريف
نائب وزير الدفاع الأمريكى يصل إسرائيل سرا لزيارة الحدود مع سوريا
كشفت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلى، عن وصول أندرو ويبر نائب وزير الدفاع الأمريكى لشئون الحرب الكيماوية والبيولوجية والذرية إلى إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، فى زيارة أحيطت بقدر كبير من السرية، واستهدفت أحد المواقع الحساسة فى منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية مع سوريا.
وفى اتصال للقناة مع مراسلها بالمنطقة الشمالية لاستيضاح الأمر، أكد المراسل وصول نائب وزير الدفاع الأمريكى لشئون الحرب الكيماوية والبيولوجية والذرية مع عدد قليل من المرافقين، وأوضح أن الزيارة جرت تحت ستار من السرية الشديدة.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية حديث المراسل للقناة الأولى: “أن ويبر وصل على متن مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى إلى أحد أكثر المواقع حساسية فى منطقة جبل الشيخ وأكثرها عمقاً إلى داخل الحدود السورية، حيث استمع إلى شرح مفصل من قبل ضابط فى جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، وبحضور نائب رئيس لواء جبل الشيخ فى الجيش”.
هاآرتس
الشرطة الإسرائيلية تعترف بفشلها فى منع اعتداءات اليهود على الفلسطينيين بالضفة
اعترف ضابط كبير فى الشرطة الإسرائيلية بأن الشرطة لن تستطيع منع الاعتداءات التى يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين ضمن عمليات ما يعرف بـ “تدفيع الثمن”.
واستبعد الضابط أن تشهد الأشهر القادمة أى تحسن فى أداء الشرطة لجهة محاربة هذه الظاهرة، مضيفاً أن الشرطة تنتظر قراراً من وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون بإعلان ظاهرة تدفيع الثمن كتنظيم غير مسموح به.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية عن مصادر شرطية إسرائيلية بأن عدم مقدرة الشرطة على محاربة “تدفيع الثمن” تكمن فى انعدام حالة الردع فى أوساط شباب اليمين المتطرف”.
وأضافت المصادر أنه يوجد الآن جيل من الشباب الذين يقلدون إسلافهم من النواة الصلبة لتدفيع الثمن التى تأسست فى مستوطنات الضفة الغربية.
وأوضحت هاآرتس أن هناك مشكلة فى تعامل المخابرات الإسرائيلية مع هذه الظاهرة، تتمثل بعدم قدرتها على إدخال عميل لصفوفهم نظرا لأن أعمار منفذى الاعتداءات منخفضة، بالإضافة لأن هذه المجموعات تخرج من مدرسة دينية واحدة، ومن المستبعد أن يتعاون واحد ضد الآخرين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد تجاهلت توصيات جهات مختلفة باعتبار تنظيم “تدفيع الثمن” تنظيم غير قانونى مما قد يزيد من اعتداءات المستوطنين وممارستهم العدوانية.