الصحف الأمريكية: فيروس كورونا قد يكون أشد فتكا من “سارس”.
نيويورك تايمز: تقدم الأسد على المعارضة السورية يهدده تراجع حاد للعملة السورية
قالت الصحيفة إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد تواجه تهديدا خطيرا، حيث تتراجع بشدة العملة السورية وهو ما يثير غضب السوريين رغم التقدم الذى أحرزه على قوات المعارضة السورية بمساعدة حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الليرة السورية انخفضت بنسبة 30% فى مقابل الدولار خلال نهاية الأسبوع، وهو ما يرجع فى جانب منه إلى الخبر المتعلق بعزم الولايات المتحدة تسليح بعض عناصر المعارضة التى تسعى لخلع الأسد.
وأشار بعض التجار وخبراء الاقتصاد إلى أن هذا التراجع كان يتسارع نظرا لعدم استعداد – أو عدم قدرة- البنك المركزى السورى على وقفه من خلال شراء الجنيهات بالدولارات أو اليورو وهو ما يرجح أن احتياطى الحكومة من العملات الأجنبية ينخفض بشدة.
وكان حاكم البنك المركزى، أديب ميالة، قد أعلن يوم الثلاثاء أنه لكى يحقق استقرار العملة السورية، فإنه سوف يضخ مليار دولار أمريكى قدمتها له إيران، وهو ما بدا أنه يساعد على استقرار الأوضاع يوم الأربعاء، ولكن الخبراء يرون أن تأثير هذه المساعدات الإيرانية مؤقت نظرا لأن إيران تواجه هى الأخرى صعوبات مالية.
ويواجه نظام الأسد عددا من المشكلات المالية بعد نحو عامين من النزاع: أولا العقوبات الغربية والتى أثرت على الصناعات السورية بما فى ذلك البترول والسياحة، بالإضافة إلى ما يشبه الانهيار الكامل للتجارة داخل البلاد وكلفة القتال المستمر الذى أسفر عن مقتل 93 ألف ونزوح الملايين.
ووفقا للصحيفة، يعتقد الخبراء فى الشأن السورى أن احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى السورى كان يبلغ 17 مليار دولار قبل بداية النزاع، وأن هذا المبلغ تراجع إلى نحو 2 مليار دولار فقط نظرا للعزلة الدولية وتكلفة الحرب، فيقول أندرخو تابلر، الأكاديمى المتخصص فى الشأن السورى بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “إن الحكومة السورية ليس لديها ما يكفى من النقد. فربما تكون هذه الحكومة بارعة فى قتل الناس ولكنها ليس بارعة فى المسائل الاقتصادية”.
ويعتقد بعض الخبراء أن العملة السورية لن تتمكن من الصمود بسبب هذه المساعدات المالية وأنها سوف تستمر فى التراجع مما سيسفر عن تضخم هائل فى سوريا.
واشنطن تايمز: الرئيس الأفغانى يعلق المباحثات مع الولايات المتحدة معرقلا عملية السلام مع حركة طالبان
قالت صحيفة إن الرئيس الأفغانى، حامد كرزاى أعلن يوم الأربعاء تعليق المباحثات حول الصفقة الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة احتجاجا على الطريقة التى تعالج بها إدارة أوباما مفاوضات السلام مع حركة طالبان التى كانت تأوى أسامة بن لادن فى أفغانستان، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار ربما يعرقل عملية السلام الوليدة قبل أن تبدأ.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأفغانى قوله: ” فى ضوء التناقض بين أفعال وتصريحات الولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية السلام، قررت الحكومة الأفغانية تعليق المفاوضات الجارية فى كابول بين الوفود الأفغانية والأمريكية بشأن الاتفاق الأمنى الثنائى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية السلام كانت قد تعرضت لضربة أخرى بعدما قامت حركة طالبان بشن هجوم على مطار كابول الدولى وهو ما أسفر عن مقتل أربعة من القوات الأمريكية يوم الثلاثاء.
ووفقا للصحيفة، كان مسئولون بالإدارة الأمريكية قد أخبروا الصحافيين يوم الثلاثاء إن المباحثات بين الولايات المتحدة وممثلى طالبان سوف تبدأ خلال أيام وأن وفد طالبان سوف يلتقى مع المجلس الأعلى للسلام الذى أسسه كرزاى لإدارة عملية السلام.
وقال المسئولون الأمريكيون إنهم يرغبون فى تكون المباحثات مع طالبان بقيادة الحكومة الأفغانية وأنهم سوف يعملون على تسهيل المباحثات بين حركة طالبان وإدارة كرازى، ولكنهم حذروا فى الوقت نفسه من أن هناك حالة من عدم الثقة بين الطرفين يمكنها أن تبطئ عملية السلام.
علماء أمريكيون: فيروس كورونا قد يكون أشد فتكا من “سارس”
قالت الصحيفة إن فيروس “كرونا” المسئول عن تفشى أمراض الجهاز التنفسى فى منطقة الشرق الأوسط ربما يكون أكثر فتكا من فيروس سارس، وفقا لفريق من المتخصصين فى الأمراض المعدية والذى درس مؤخرا عدد من الحالات فى السعودية.
ومن بين 23 حالة فى إبريل الماضى، توفى 15 شخصا، وهو معدل وفيات مرتفع للغاية يصل إلى نسبة 65%، وفقا لتريش بيرل المتخصصة فى الأوبئة بمؤسسة جونز هوبكنز الطبية الأمريكية، وعضو الفريق الذى قام بتحليل انتشار الفيروس فى أربع مستشفيات سعودية.
ويشير خبراء الأمراض المعدية الذين نشروا تائجهم فى مجلة “الطب” Medicine البريطانية إلى أن العدوى تنتقل من اتصال شخص بشخص، وتمثل تهديدا خطيرا بشكل خاص لأنه من السهل انتقاله فى المستشفات.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات من فيروس كورونا أو المعروف باسم متلامة الشرق الأوسط التنفسية “MERS- CoV”، هى 59%. ومن المتوقع أن يرتفع العدل مع تطور وسائل انتقال العدوى.
وأغلب الإصابات بهذا الفيروس كانت فى السعودية. ولم يتم الإبلاغ عن أى حالات فى الولايات المتحدة، إلا أن مجموعات صغيرة من العدوى ظهرت أيضا فى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتونس.
ومنذ الظهور الأول للمرض فى إبريل 2012، بحالتى وفاة فى الأردن، أصيب 64 شخصا بالفيروس، وتوفى 38 شخصا حول العالم، ويأتى الفيروس من نفس عائلة فيروس سارس الذى قتل 800 شخص حول العالم فى عام 2003.
وأوضحت الصحيفة أن كلا الفيروسين لهما شكل متميز عند فحصهما تحت المجهر، ويستهدفان عادة الجهاز التنفسى، ويبدأ فيروس “ميرس”، مثل سارس، بحمى وسعال خفيف يتطور فى نهاية المطاف إلى التهاب رئوى.
وتوضح بيرل أن فيروس كورونا لا يبدو فى البداية خارجا عن المألوف مقارنة بأنواع التهاب الجهاز التنفسى الأخرى الأقل خطورة، إلا أن الاطباء يجب أن يبدأوا فى الحذر من عدم الاهتمام بتاريخ السفر الخاص بالمريض، بما أن كل الحالات التى تم رصدها مرتبطة جميعا بالسعودية وقطر والأردن والإمارات.
وضع فريق المتخصصين خريطة للمسار المحتمل للعدوى التى امتدت عبر أربعة مستشفيات سعودية فيما لا يزيد عن شهر.
وأشار العلماء المتخصصون إلى أن المرضى الذين تمركزوا فى نفس غرفة المستشفى أو ربما تم الاهتمام بهم من قبل نفس الممرضة، كانوا معرضين للفيروس. ومن بين 23 إصابة، مثّل مرض المستشفيات أغلبية الحالات، إلا أن الفيروس انتقل أيضا لأفراد العائلة وفريق العمل بالمستشفى.
أما عن فترة حضانة الفيروس، أى الفترة بين التعرض للفيروس وتطور الأعراض، كانت مشابهة لفيروس سارس، خمسة أيام. وخلال هذه لفترة، ربما تكون العدوى محتملة، حسبما يحذر الباحثون.
ورغم الخطر الذى ينذر به معدل الوفيات المرتفع، إلا أن بيرل تقول إنه التفشى يسبب معدل وفيات مرتفعة فى البداية، إلا أنه يتم حدوث انخفاض بمرور الوقت مع تحديد الأطباء للمرضى الذين يعانون من حالات أخف من المرض.
يو إس إيه توداى: تعليقا على حركة المحافظين: النظام يغير وجوها وليس سياسات
لا تزال أصداء تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية تتردد بقوة فى الصحف الأمريكية، فتحدثت الصحيفة اليوم عن تعيين عضو من جماعة تصنفها الولايات المتحدة ضمن الجماعات الإرهابية محافظا للمدينة السياحية المهمة، وقالت إن هذه الخطوة أدت إلى إثارة مزيد من الاضطرابات فى مصر التى تعانى من الانقسام والمشكلات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تخاطر بمزيد من الإضرار بالسياحة فى الأقصر، مع انتفاضة بعض سكانها والعاملين فى السياحة بها احتجاجا على المحافظ الجديد عادل الخياط.
ونقلت الصحيفة عن خليل العنانى، المتخصص فى الجماعات الإسلامية، قوله إن تعيين هذا الشخص محافظا للأقصر مثير للجدل جدا، وتساءل كيف يمكن أن يُعين شخص له تاريخ دموى فى محافظة هامة واستراتيجية للغاية مثل الأقصر، التى تعد واحدة من أهم المقاصد السياحية فى مصر، وحذر العنانى من أن هذا قد يفاقم من المشكلات التى تواجهها صناعة السياحة فى البلاد.
ويقول المحللون، وفقا للصحيفة، إنهم توقعوا أن يعين مرسى عضوا من الإخوان فى استمرار لسياسته لفرض سيطرة الجماعة على البلاد. إلا أن رد الفعل فى جميع أنحاء البلاد على حركة المحافظين الجدد، ولاسيما تعيين الخياط فى الأقصر والذى أدى إلى استقالة وزير السياحة هشام زعزوع احتجاجا عليه، يؤكد مشكلات نظام لا يُنتخب فيه المسئولون المحليون بل يتم تعيينهم، وهو النظام الذى كان يعمل به مبارك واحتفظ به مرسى من بعده.
ويقول خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن هذا هو نفس نهج التعيينات فى هذه المناصب الذى كان معتمدا فى عهد مبارك. وأضاف أن ما تقوم به الحكومة هو تغيير الوجوه بدلا من تغيير السياسات، لكننا قمنا بثورة لكى يكون لدينا قواعد جديدة فى الحكم وليس لاعبين جددا.
ولفتت الصحيفة إلى أن حركة المحافظين الأخيرة تهدد بإشعال مزيد من الاضطرابات الواسعة، فى ظل المظاهرات المقرر لها فى نهاية الشهر والتى يمكن أن تتحول إلى العنف.