أفيقوا قبل أن تأكلنا نيران الفرقة
على مر التاريخ لم تسلم مصر من المؤامرات وتحالف ضدها الكثيرون ممن كان لهم هدف واحد: “أن تنكسر إرادتها” فنجحوا أحيانا وفشلوا مرات عديدة.
لكنها أبداً لن تضيع مصر بين أبنائها.. فمنذ أن وحدها “مينا” وهى لم توزع بين شمالٍ وجنوب أو بدوٍ وفلاحين.
فقد استطاعت مصر أن “تهضم” غزاتها وغلبتهم بعبقريتها فى الاحتواء،
فهل جاء اليوم زمن التفتت والتقسيم؟
لا يمكن نفى المؤامرات التى تُحاك لمصر من الداخل أو من الخارج.. فقراءة التاريخ تؤكد وجود هذه المؤامرات.. ولا يستطيع أحد التقليل من خطورة محاولات قوى عديدة تريد أن تنال من مصر ومستقبلها.
لكن الأخطر من المؤامرات من وجهة نظرى: هو أن من يمسكون بسلاح الفرقة ويسعون بقصد أو دون قصد إلى توسيع الهوة بين نسيج هذا الوطن هم أشخاص يحملون جنسية هذا البلد ويشربون من مائه ويعيشون فوق أرضه.
فالفتنة.. أخطر سلاح لتمزيق مصر.. والخطط جاهزة والخرائط خرجت من أدراجها..!!
فلا أظن أن هناك عاقلا أو مخلصاٌ يحب أن يرى مصر غير تلك التى عرفناها عبر التاريخ الذى قرأناه ونعتز ونفتخر بمراجعته.. فقد كانت المعاناة حافزاً لتجاوز محن عديدة فى السابق كالغزو والاحتلال.
لذلك فأنا أخاطب كل من يدعى حب هذا البلد ويتكلم باسم شعبها دون أن يوكله أحد بالتحدث عنه..!
لا داعى لإشعال الفرقة والفتنة بين أبنائنا.. فكلنا مجتمع واحد نحمل جنسية واحدة ونعيش فى وطن واحد.. لا شىء يفرق بيننا.. حقوقنا واحدة.. وواجباتنا واحدة.. كلنا مصريون ومصر لنا جميعا.ً
أخيرا.. أفيقوا يرحمكم الله، فالمتربصون كثيرون.. فحذارى من الغفلة والكراهية.. حتى لا تأكلنا نيران الفرقة.