أحداث الشغب فى محيط وزارة الداخلية
بمكر ودهاء الشياطين نحن أمام تآمر خبيث لمسلسل مستمر من الذين يريدون تمزيق الوطن وتفتيته بافتعال أزمات تثير الفتن والفوضى، لتترك جروحاً غائرة بين كل ما هو أصيل وثابت فى محاولة للانقضاض على الفريسة فى وقت معلوم، إنهم يريدون أن يكسبوا المعركة قبل أن يدخلوها بأيديولوجيات ماكرة تحاول أن تفرض أراء وأفكار مسبقة ممنهجة على تفكير الناس وكثيراً ما ينبهر بها المرتزقة من مدعى حب الوطن، فهم يشكلون سداً منيعاً لأى وعى، يريدون غسل العقول وتغريبها وتهجير الصالح منها.. إنها معركة بكل المقاييس والمعركة مستمرة وسوف تظل مستمرة إلى يوم الدين.
إنهم يفتعلون الأحداث بل يشعلون النار بأيدى نجسة وعقول مبرمجة مغيبة تغييب كلى ويتهمون الآخر بمكر خبيث بفعلتهم الشنيعة، ليصبح الدم رخيصا، إنهم يملكون ترسانة من المكر التكنولوجى الرهيب الذى غزا أرضنا وعقولنا وقهر الكثير من فكرنا وكان العامل الأساسى فى إسقاط ما خططوا له ليحل محله نظم استعمارية جديدة فشلوا فيها عسكرياً نحن الآن أمام مطاريد الزمن القادم.. أمام مخططات مبيتة لها منذ زمن، لها مريديها من داخل الوطن نحن أمام سوس ينخر فينا يوهن العزائم ويضعف المناعة حتى ينهار الجسد الاجتماعى وينهار الجدار النفسى بداخلنا ليلزم كل منا بيته ويغلق عليه بابه خوفاً من أن يلتهمه نيران الفوضى، والعاقل من يتعظ ويدرك الأمور ويضعها فى نصابها الحقيقى.
انظروا كيف وصل الأمر بنا من عقيدة فاسدة لدى البعض من محترفى التدمير والتخوين إلى خلق حالة من الذعر والفوضى وانعدام الرؤى.. لنجد أنفسنا أمام أزمات اقتصادية وانهيار ثقافى فراغ دينى تدنى أخلاقى بطالة فقر.. تحطيم ثوابت الحياة العادية والنفسية للإنسان، نحن الآن أمام مواجهة صناع الفتن، فتن تدفع كل منا إلى مواجهة الآخر بل وقتله وتترصد بأولادنا.. وقد نجح خفافيش الظلام فى تجنيد ضعاف النفوس بمفهوم الحرية الخاطئ والخارج من كهف مظلم، نحن الآن نحارب من الداخل ومن عدونا الخارجى اللدود فهم لن يتركونا ننعم بحريتنا لا يريدون للمارد أن يستيقظ من سباته.
كل منا فى النهاية مسئول بقدر استكانته وضعفه وقوته وسلبيته.. فيما وصلنا إليه.. فلا مفر من الاعتصام بحبل الله ومواجهة كل ما يمس الوطن من أخطار.