تمر وسواك فى مظاهرات الإسلاميين.. وأعلام وذرة فى التحرير والاتحادية

“الرزق لا دين له”..شعار اتخذه عدد من الباعة الجائلين فى مصر، خاصة فى ظل اختلاف الآراء السياسية واختلاف التجمعات، سواء التحرير أو الاتحادية أو جامعة القاهرة ورابعة العدوية، حيث قام بعض البائعين ببيع المنتجات التى تلقى رواجاً حسب شخصية المتظاهرين، فلو كنت فى التحرير والاتحادية ستجد بائعى الذرة والأعلام والعصائر والكشرى وغيرها من الأطعمة، ولكن إذا كنت من معتصمى جامعة القاهرة ورابعة العدوية فأضف إلى ذلك التمر والبخور والسواك.
“التمر والبخور والسواك”.. أبرز المنتجات التى جلبها الباعة لتلقى رواجاً واسعاً بين المتظاهرين من الإخوان والسلفيين، وبالرغم من اختلاف آراء بعض البائعين عن آراء المتظاهرين إلا أنهم قرروا أن “يسترزقوا”.
“أنا جيت أبيع التمر والسواك هنا عشان أكثر ناس هيشتروها، لأنها على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم”.. بهذه الكلمات تحدث عم أحمد حسنين، بائع التمر، الذى وقف بعربته وتجمع حوله “الزبائن”، ومنهم من كان يشترى التمر ويوزعه على المتظاهرين.
وأوضح أنه يقف بفرشته فى الأساس فى الإسعاف، إلا أنه يعمل حسب شخصية المتظاهرين، “مش شرط يكون رأيى زيهم بس الرزق بيقولك اتحرك فى المكان الصح”.
رمضان عبد الله، بائع الأعلام، قال، إنه يقف بالأعلام فى التحرير والاتحادية ورابعة وجامعة القاهرة، مضيفاً أنه يتنقل كل يوم فى مكان مختلف بغض النظر عن آرائه السياسية.
وأشار إلى تأييده لمرسى، وبالرغم من ذلك ذهب لبيع الأعلام فى الاتحادية والتحرير، مضيفاً أنه بعد أن خرج من الجيش لم يجد وظيفة ويعيش هو و8 من أفراد أسرته فى غرفة صغيرة.
وتابع قائلاً: “كل ما أريده هو وظيفة وشقة أتزوج فيها، وهذا ما أطلبه من أى رئيس”.
منال جمعة “بائعة الشاى”، أوضحت أنها تقف بعربتها فى جامعة القاهرة وزوجها أشرف يقف بنصبة الشاى فى التحرير، مضيفة “أنا بروح أى مكان أنا وجوزى نسترزق فيه وملناش دعوة بالسياسة.. كل اللى عايزينه عيشة سعيدة ولقمة هنية”.