اقتصاد

توقعات بعدم تأثر واردات القمح المصرية بالاضطرابات السياسية

قال تجار إنه من المتوقع أن تستكمل مصر أول صفقة لشراء القمح من السوق العالمية عقب غياب طويل حتى بعد أن أطاح الجيش بأول رئيس منتخب للبلاد يوم الأربعاء.
وكانت الحكومة أعلنت قبل ذلك بيوم عن أول صفقة لشراء القمح من السوق العالمية منذ فبراير الماضى وهى أطول فترة غياب عن السوق العالمية منذ أعوام.
وقال أحد تجار الحبوب الذين يوردون القمح للحكومة المصرية “لا أظن أن التجار يخافون من الوضع السياسى لأن مصر تحتاج إلى القمح أكثر من أى وقت مضى”.
وقبل حدوث التطورات السياسية الأخيرة اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 180 ألف طن من القمح الرومانى والأوكرانى للشحن فى أغسطس.
وقال تاجر آخر “ليس هناك أى خطر ألا تجد الحكومة المصرية المال الكافى للهيئة العامة للسلع التموينية أو تفتح خطابات اعتماد فى الوقت المناسب”.
وأضاف “يمكنك أن تتصور أنهم إذا لم يشتروا قمحا فى أغسطس فلن يتبقى أى قمح”.
ويقول بعض أصحاب المطاحن والمخابز فى مصر أكبر بلد مستورد للقمح فى العالم، إن مخزونات القمح المستورد من السوق العالمية تقلصت إلى مستويات قد تقلل من درجة توافر الدقيق اللازم لإنتاج الخبز بجودة مقبولة.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضى إن لديها 3.613 مليون طن من القمح المخزون وهو ما يكفى للاستهلاك حتى 17 من نوفمبر.
وتستورد مصر عادة نحو عشرة ملايين طن من القمح سنوياً تتقاسم الحكومة وشركات الاستيراد الخاصة شراءها تقريباً غير أن بيانات وزارة الزراعة الأمريكية تظهر تراجع واردات عام 2012-2013 إلى نحو 8.5 مليون طن.
وتتوقع الوزارة الأمريكية أن تسجل الواردات ارتفاعاً طفيفاً إلى تسعة ملايين طن فى العام 2013-2014.
ومن بين الدول الرئيسية التى تصدر القمح لمصر روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا وقازاخستان والولايات المتحدة وكندا.
وقال أحد التجار “ستبذل مصر قصارى جهدها لضمان الحصول على إمدادات القمح لشعبها سواء كان من يقودها هو مبارك أو مرسى أو الجيش ولا يمكنها المغامرة بها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى