محللون: الآمال على الرئيس المصرى المؤقت تدفع الدولار للتراجع
قال أصحاب شركات الصرافة، إن الطلب على الدولار أقل من العرض، ما دفع العملة الأمريكية للتراجع، بعد إعلان القوات المسلحة المصرية لخارطة طريق مستقبل البلاد.
قال عاملون فى سوق الصرف المصرى، إن الدولار سجل تراجعا محدودا فى السوق غير الرسمية (السوداء)، بعد إعلان القوات المسلحة خارطة طريق مستقبل مصر، تتضمن تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد، وتعطيل العمل بالدستور.
وسجل سعر صرف الدولار استقرارا لدى البنوك الحكومية، أمس الخميس، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضى، ليبلغ نحو 7.01 جنيه للشراء، و7.04 جنيه للبيع، فيما ارتفعت الأسعار فى السوق الموازية (السوداء) لما يتراوح فى المتوسط بين 7.20 جنيه و7.30 جنيه للشراء من جانب شركات الصرافة، مقارنة لما يتراوح فى المتوسط بين 7.30 و7.40 أول أمس الأربعاء”.
وقال مستورد مصرى، يتعامل مع السوق الموازية (السوداء)، إن انخفاض سعر الدولار أمس م 0.1 جنيه فى السوق الموازى يعود لتجدد الآمل فى مستقبل مصر بعد إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، خارطة طريق مستقبل مصر، أول أمس الأربعاء تتضمن تعيين رئيس المحكمة الدستورية عدلى منصور رئيسا مؤقتا للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعطيل العمل بالدستور، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور.
وقال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة، التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية، إن أغلب شركات الصرافة عملت طوال أمس كالمعتاد، بعد تجدد الآمل لديها فى استقرار البلاد، وهدوء الأسواق”.
وأضاف الأبيض فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول للأنباء، أن الدولار بلغ نحو 7.01 جنيه للشراء، و7.04 جنيه للبيع. وهى نفس أسعار البنوك الحكومية، وأن المعروض من الدولار بالسوق أكثر من الطلب، ما أدى إلى انخفاض الدولار بالسوق غير الرسمى (السوداء) 0.1 جنيه.
ورأى تجار مصريون، أن قيام شرائح من المصريين بتخزين السلع الغذائية على مدار الأسابيع الماضية، بعدما أعلنت المعارضة اعتزامها تنظيم تظاهرات فى 30 يونيو الماضى، لإسقاط نظام الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسى، خفف من الطلب على السلع الأساسية، وبالتالى قلص اتجاه التجار للاستيراد وتراجع الطلب على الدولار.
وكان إبراهيم العربى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة قد قال فى تصريحات صحفية لوكالة الأناضول للأنباء: “القطاع التجارى ليس بحاجة إلى الدولار حاليا لأن معظم التجار لديهم مخزون من البضائع يكفى لفترة كبيرة”.
وقال محمد لطفى، مدير فرع الهرم بشركة القاهرة الدولية للصرافة: “إن المعروض من الدولار أكثر من الطلب على الدولار، ما أدى لانكماش التعامل فى السوق الموازية وانخفاض السعر عشرة قروش”.
وأضاف لطفى فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء: “أن أسباب تراجع الدولار بالسوق الموازى (السوداء)، يعود لعودة الاستقرار إلى الشارع، وانتهاء المظاهرات التى دعت إليها المعارضة، وحلف رئيس المحكمة الدستورية اليمين كرئيس مؤقت للبلاد، وعدم وقواعد أحداث عنف كبيرة بين المؤيدين والمعارضين، كان يتوقعها المراقبون بفضل انتشار قوات الجيش”.
وتعمل فى مصر نحو 300 شركة صرافة، حسب إحصاءات الشعبة العامة للصرافة، وتعمل بجانب البنوك فى تداول العملات بشكل تنظيمى، وتخضع لرقابة البنك المركزى المصرى.
وقال تامر يوسف مدير عام المعاملات الدولية فى أحد البنوك الأجنبية فى مصر: “إن تراجع الدولار بالسوق الموازى يعود لعدة أسباب، منها زيادة المعروض على الطلب، وانتشار حالة تفاؤل بالسوق بسبب الإعلان عن خطة طريق واضحة، وتوقع إرسال السعودية والإمارات لمساعدات عاجلة لمصر، وشعور المصريين بأن القادم أحسن”.
وأضاف يوسف فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء،” أن من أهم الأخبار الجيدة لسوق العملة فى مصر، وأسعار الفائدة بالبنوك، هى انخفاض مخاطر تأمين الدين المصرى فى سوق التأمين العالمى أكثر من 80 نقطة، حيث بلغت اليوم 816 نقطة، بعد إعلان القوات المسلحة عن خارطة الطريق لمستقبل مصر فيما كانت أمس 900 نقطة بسبب توقعات بحدوث صدام بين القوات المسلحة والرئيس السابق محمد مرسى، وفقا ماركت”.
وقالت مؤسسة ماركت أمس الخميس إن تكلفة التأمين على الديون لمدة خمس سنوات من خطر التخلف عن السداد تراجعت 80 نقطة أساس إلى 816 نقطة أساس بعد أن سجلت مستويات قياسية مرتفعة فوق 900 نقطة أساس فى وقت سابق من الأسبوع الماضى.