زعيم تنظيم القاعدة: على القوى الإسلامية تقديم الضحايا والقرابين حتى تنتزع الحكم من “الفاسدين”
قال أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إن المعركة في مصر واضحة كل الوضوح، بين القلة العلمانية المتحالفة مع الكنيسة والمستندة لتأييد العسكر، وبين الأمة المسلمة في مصر التي تسعى لتحكيم الشريعة والتحرر من التبعية الأمريكية، وذلك عبر مقطع فيديو له، تم بثه على موقع “يوتيوب”؛ تعليقًا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وطالب “الظواهري”، القوى الإسلامية في مصر بتقديم الضحايا والقرابين حتى يتحقق لها ما تريد، وتنتزع ممن أسماهم بـ”القوى الفاسدة التي تتحكم في مصر وما ورائها”، كرامة مصر وعزتها، مضيفًا أن “أعداء الإسلام يملكون القوة العسكرية والأجهزة الأمنية والقضاء الفاسد والمال، الذي يفسد السياسة والإعلام”.
“حمدي قنديل” تناسى تاريخه الأسود في حملة قمع الإخوان.. وتألمت عندما سمعته يتلو بيان اتفاق العلمانيين مع “مرسي”
وتساءل زعيم تنظيم القاعدة، مهاجمًا المحكمة الدستورية العليا، “هل المحكمة الدستورية صنم مفروض علينا؟ إنها محكمة علمانية تدين بالولاء للدستور العلماني، الذي أطاحت به الثورة، وتستند إلى الإعلانات الدستورية التي يصدرها عسكر مبارك بإشارة من أمريكا، فأي شرعية هذه؟ إنها شرعية الذئاب واللصوص، ولقد أعطى المجلس العسكري الذي لا يملك، الشرعية المزعومة للقضاء الفاسد الذي لا يستحق، لكن المعركة لم تنتهِ، ولكنها قد بدأت”.
وأرجع الظواهري، سبب ما تعرض له “مرسي” إلى الانقسام بين القوى الإسلامية منذ بداية الثورة، قائلًا “لقد مدح العديد من التيارات الإسلامية، المجلس العسكري من أول الثورة، وتناسوا من هو المجلس العسكري (عقيدة وسلوكًا وتاريخًا)، وسارع العديد منهم لتكوين أحزاب على أساس قانون الأحزاب الذي يحظر قيامها على أساس ديني، واستسلموا له دون الاتحاد لإنشاء حزب واحد للعمل على تحكيم الشريعة”.
ووجه انتقادًا إلى السلفيين، بقوله: “السلفيون كانوا يرفضون دخول الانتخابات ثم وافقوا عليها، لكنهم لم يتحدوا مع الإخوان مثلا لتكوين جبهة إسلامية للعمل على تحكيم الشريعة، لأن الضرورة هنا أقوى وأولى، ولم يتفق السلفيون فيما بينهم، فكوّنت كل طائفة منهم حزبًا لها، فساعدوا في إدخال أعداء الإسلام والشريعة للجنة كتابة الدستور، ثم كان تفرقهم في الانتخابات الرئاسية أشد؛ فانشق الإخوان على أنفسهم”.
وأضاف “لقد استطاعت القوى المناوئة للإسلام إغراء بعض القيادات الإسلامية بالصراع فيما بينها، فكانت النتيجة أن فشل مرشح الإخوان في الوصول إلى الرئاسة من الجولة الأولى، وبدأوا في البحث عن العلمانيين والنصارى وخصوم الشريعة، وللأسف وصلوا في هذا الأمر إلى درجة مؤلمة ومحزنة”.
وشن الظواهري، هجومًا حادًا على الإعلامي “حمدي قنديل”، عندما تلا بيان اتفاق “فيرمونت”، قائلًا: “لقد تألمت وأنا أستمع للمدعو قنديل، وهو يتلو بيان اتفاق القوى العلمانية مع محمد مرسي، ويبدأه بأنهم قرروا العفو عن كل الأخطاء السابقة، وتناسى تاريخه الأسود في المشاركة في حملة قمع الإخوان، وذهابه إلى السجن الحربي، حيث يُسلخ الإخوان ويُعذبون، ليعترفوا أمامه بجرائمهم المزعومة”.