اشتباكات بين «الجماعة» والأهالى أمام مشرحة زينهم أثناء تسلم 14 جثة
نشبت مشادات بين الأهالى وأنصار المعزول، أمام مشرحة زينهم أمس، أثناء تسلمهم جثامين ذويهم. واستقبلت المشرحة مساء أمس الأول، وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، 14 جثة: 4 من محيط الحرس الجمهورى، و5 من بولاق و2 من قصر النيل فى أحداث ماسبيرو، و3 من رابعة.
وقال مصدر بالطب الشرعى إن الضحايا أصيبوا بأعيرة نارية من مسافات قريبة جداً لا تتجاوز عدة أمتار، من أسلحة آلية، مشيراً إلى أن الطلقات التى جرى استخراجها من بعض الجثث التى خضعت للتشريح، تشبه نفس الطلقات المستخرجة من ضحايا أحداث المقطم، أمام مكتب الإرشاد، والتى راح ضحيتها 8 متظاهرين.
وأضاف: جرى تحريز المقذوفات الفارغة، لإرسالها إلى النيابة العامة، مع التقرير المبدئى للصفة التشريحية للضحايا، موضحاً أن التقرير النهائى سيجرى الانتهاء منه وإرساله إلى النيابة العامة بعد أسبوعين. وادعت جماعة الإخوان أن الضحايا الـ 14، الذين سقطوا فى أحداث أمس الأول ينتمون إليها، واتهمت القوات المسلحة بقتلهم، رغم وجود عدد من الأسر والأهالى من غير الإخوان، خارج المشرحة فى انتظار تسلم جثث ذويهم، وقالوا إنهم تعرضوا لمساومات من عناصر إخوانية، للتصريح للإعلام بانتماء ذويهم للإخوان، ما دفع الأهالى للاشتباك معهم.
والتقت «الوطن» أسرة الشهيدة أسماء عبدالجليل فرغلى، 16 سنة، التى لقيت مصرعها أمس الأول، وقال شقيقها علاء إنها خرجت لشراء بعض المستلزمات من المنطقة، وبعد ذلك علمنا بوجود اشتباكات ومحاولة الإخوان اقتحام قسم شرطة الطالبية، فحاولت الاتصال بها على هاتفها المحمول، لكنه كان مغلقاً، ما أثار القلق لدينا، ولم يمر وقت طويل، حتى علمنا من بعض الأهالى بنقل المصابين فى الأحداث إلى مستشفى الهرم، فاتجهنا إلى المستشفى لأجد شقيقتى فى ثلاجة الموتى.