هيفاء وروبى وهانى سلامة وهشام وشيكو يخوضون تجربة التليفزيون لأول مرة
يبدو أن قلة الإنتاج السينمائى وخوف الناس من التوجه لدار العرض السينمائى منذ اندلاع الثورات العربية دفع عددا كبيرا من نجوم السينما للتوجه إلى الدراما التليفزيونية، بعدما كانت فكرتهم عنها من قبل أنها محرقة للنجومية ومضيعة للوقت لكن العام الماضى وما قبله شهد هجرة جماعية من السينما للدراما التليفزيونية بدأت بنجوم السينما الشباب السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد وعمرو سعد، وعودة النجوم الكبار أيضا وعلى رأسهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز، وسيشهد رمضان المقبل دفعة جديدة من نجوم ونجمات السينما مثل هانى سلامة وروبى وهيفاء وهبى والثلاثى هشام ماجد وأحمد فهمى وشيكو.
قالت الفنانة روبى لـ«امل مصر»: رفضت خلال الأعوام الماضية ومنذ خوضى لتجربة التمثيل بعد الغناء العديد من سيناريوهات الدراما التليفزيونية، لأننى أجد أنها مفرمة للوقت دون فائدة، كما أن من أهم سماتها الحشو والمط والتطويل دون فائدة، فتجد الحلقة الواحدة من المسلسل تصل إلى 45 دقيقة ولا تجد سوى حدث واحد فى الحلقة بأكملها، على عكس السينما التى يكون لكل مشهد فيها معنى وأهمية، ولذلك كنت أكرس كل اهتمامى ووقتى فيها.
وأوضحت روبى أنها لا تحبذ تقديم عمل للدراما التليفزوينة لمجرد التواجد، ولكن لابد أن يكون شيئا مميزا، لأنه يستغرق وقتا طويلا، ومجهودا ضخما وإرهاقا نفسيا وزهنيا كبيرا.
وتابعت روبى قائلة: عندما عُرضت علىّ حلقات مسلسل «بدون ذكر أسماء»، وجدت أن الأمر مختلف تماما، فالقصة ممتعة ومشوقة للغاية وأعجبتنى منذ بداية قراءة الحلقات الأولى، بالإضافة إلى أن العمل مع كاتب كبير بحجم وحيد حامد لا يمكن رفضه، لأنه دائما ما يقدم أعمالا حقيقية ممتعة سواء كانت سينما أو دراما، فيستطيع المشاهد أن يلمسها ويتفاعل معها، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر عملا يجمعها بالكاتب الكبير مرة أخرى بعد أن قدمت معه، فيلم «الوعد».
وأشارت النجمة الشابة إلى أنها تجسد ضمن أحداث العمل دور فتاة تدعى «مبسوطة» من قاع المجتمع تعانى من الفقر والذل حتى تضطر للعمل كخادمة فى البيوت، وتمر الشخصية بمراحل عديدة أتمنى أن تلاقى إعجاب الجمهور، لأنها تجربتى الدرامية الأولى، مضيفة أن الكاتب الكبير وحيد حامد كتب أحداثا مركبة ومتقلبة لهذه الشخصية، تغرى أى ممثلة للقيام به، فالدور إعادة اكتشاف لروبى.
وأكدت روبى أن المسلسل بمثابة 30 فيلما سينمائيا، فكل حلقة لها أحداث كثيرة وسريعة، وهى طبيعة أعمال الكاتب الكبير التى تعتمد على الإيقاع السريع، والجودة الفنية، مشيرة إلى أنها جلست مع فتيات كثيرات مشابهات لشخصية «مبسوطة»، حتى تستطيع أن تلم بتفاصيل الشخصية.
ويخوض النجم هانى سلامة تجربة الدراما التليفزيونية للمرة الأولى أيضا من خلال مسلسل «الداعية» منذ أن قدمه المخرج العالمى الكبير الراحل يوسف شاهين، فى فيلم «المصير»، وعن التجربة يقول سلامة: كنت أرفض العمل خلال السنوات الماضية فى الدراما التليفزيونية نظرا لارتباطى طول الوقت بالعديد من المشاريع السينمائية، ولكن سيناريو «الداعية» وجدت أنه عمل مختلف وغير مكرر وممتلئ بالأحداث المهمة التى شجعتنى وأنا أخوض هذه التجربة فضلا عن تناسبه مع الأحداث الماضية التى شهدتها البلاد على مدار العامين الماضيين، بالإضافة إلى صياغة الدكتور مدحت العدل لسيناريو على قدر كبير من الحرفية معبر بشكل حقيقى عن حال الشارع المصرى، ويشارك فى بطولة العمل بسمة وريهام عبدالغفور وأحمد راتب، من تأليف مدحت العدل، وإنتاج جمال العدل، وإخراج محمد جمال العدل.
كما تقدم الفنانة اللبنانية هيفاء هذا العام تجربتها الأولى فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، بعد تقديمها للعديد من أغانى الفيديو كليب المليئة بالاستعراضات المختلفة، فضلا عن تقديمها للتجربة السينمائية الأولى من خلال فيلم «دكان شحاتة»، للمخرج خالد يوسف، منذ ما يقرب من 4 سنوات.
هيفاء أكدت أن المسلسل ممتع وتمر أحداثه بثلاث مراحل، المرحلة الأولى تبدأ فيها هيفاء «نوسة» حياتها كمطربة وراقصة فى الموالد الشعبية مع والدها «سعيد طرابيك» وزوجته جملات «فيفى عبده»، ثم تتورط فى إحدى القضايا لتدخل على إثرها السجن، ثم تخرج منها لتصبح من كبريات سيدات الأعمال.
وأضافت هيفاء: المسلسل كتبه مصطفى محرم بحرفية عالية وبطريقة سينمائية والمنتج محمد فوزى لم يبخل بشىء فى عمليات الإنتاج.
كما يخوض الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو تجربة الدراما التليفزيونية للمرة الأولى بمسلسل «الرجل العناب»، وأكد أحمد فهمى أن قصة المسلسل كانت ستقدم من خلال فيلم سينمائى، تمت كتابته منذ ما يقرب من 3 سنوات، بالاتفاق مع المنتج أحمد السبكى، ولكن لم يكتمل المشروع حتى تم عرض العمل على المنتج وائل عبدالله، واتفق الثلاثى معه على تحويل هذه القصة إلى مسلسل تليفزيونى، وتم الاتفاق مع المؤلف ولاء الشريف لكتابة السيناريو والحوار، ويجسد فهمى ضمن أحداث المسلسل دور عصفور الذى يعمل راقصا مع صاحب فرقة رقص يدعى «عصام كاريكا» ويتعرف على بيرم من قبيل الصدفة «هشام ماجد»، ليبدآ معا رحلة الرجل العناب، بعد أن يكتشف بيرم تركيبة كيماوية تجعل كل من يتناولها سوبرمان لتدور أحداث العمل فى إطار خيالى علمى يتخلله العديد من المواقف الكوميدية.
وعن غرابة تقديم هذه الفكرة فى مصر من خلال عمل تليفزيونى، وهل سيتقبله الجمهور من عدمه يقول فهمى، إنهم دائما ما يبحثون عن أفكار جديدة لتقديمها، كما أنهم يقدمون هذا العمل بروح كوميدية مصرية، ليتقبله الجمهور العربى بشكل عام، بالإضافة إلى حرصهم أن يخوضوا تجربة الدراما التليفزيونية بعمل مختلف.
بينما يجسد هشام ماجد شخصية «بيرم» وهو طالب بكلية العلوم، ومن «المهووسين» بالبحث العلمى، وعن طريق الصدفة يخترع تركيبة كيماوية تجعل كل من يتناولها إنسانا خارقا للطبيعة، ويتحول لبطل قومى يتدخل مع الجماهير ضد الحكومة التى تواجه صعوبات فى القبض عليه بعد أن يصبح له شعبية عريضة لدى الجماهير، ويشارك فى بطولة العمل صلاح عبدالله وإنجى وجدان وإيناس عزالدين ومن إخراج شادى على.