فلكيون يستبعدون رؤية هلال رمضان غداً الاثنين
اتفق فلكيون فى عدد من الدول الإسلامية على استحالة رؤية هلال رمضان بالعين المجردة أو عبر التلسكوب عند غروب شمس غد الاثنين 29 شعبان رغم تولده فى ذلك اليوم، مما يرجح الرأى القائل بأن الأربعاء المقبل هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
ويرى الفلكيون أن الهلال سيتولد يوم الاثنين لكنه سيغيب بعد غروب الشمس بدقيقة، وعندها سيكون عمره تسع ساعات الأمر الذى يعنى استحالة رؤيته بالعين المجردة التى لا يمكنها ذلك إلا إذا كان عمره 15 ساعة على الأقل أما بالتلسكوب فيجب أن يكون عمره 12 ساعة من أجل تحقق الرؤية، وتلك أرقام قياسية.
وصرح الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكى السعودى عضو الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك لصحيفة (الاقتصادية) السعودية اليوم الأحد باستحالة رؤية الهلال يوم الاثنين وأنه بحسب الحسابات الفلكية فإن يوم الثلاثاء 9 يوليو هو أول أيام شهر رمضان المبارك، مبيناً أنه يميل مع الرأى الفلكى القائل “إذا تحققت أركان الشهادة فغض الطرف عن الرؤية العينية لذات الهلال” متفقاً مع تقويم أم القرى.
وحول اختلاف الفلكيين فى تحديد غرة شهر رمضان المبارك، قال الزعاق “إن من الفلكيين من يرى أن غرة الشهر يوم الثلاثاء وهذا لتحقيق أركان الشهادة، وإذا تحققت أركان الرؤية فإنهم يدخلون الشهر، وهذا ما سارت عليه التقاويم لثبوت أركان الرؤية وهى ولادة القمر قبل غروب الشمس، وأن يكون للقمر مكث بعد مغرب الشمس، فتحقق الشرطين دعا الفلكيين إلى تأكيد أن الثلاثاء هو أول أيام الشهر المبارك.
وأما من قال إنه لا يمكن أن يكون الشهر إلا يوم الأربعاء، أفاد الزعاق بأن هذا الرأى يعتد بتحقيق شروط الشهادة إضافة إلى أركان الشهادة وأن يكون البعد بين الشمس والقمر لا يقل عن سبع درجات وأن يكون ارتفاع القمر لا يقل عن خمس درجات، وإذا تحقق يُرى إذا توافرت المعايير المناخية”.
من جانبه، أكد الدكتور على الشكرى الباحث الفلكى السعودى وأستاذ الفيزياء فى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن يوم الأربعاء الموافق 10 يوليو الجارى هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقال الشكرى “إنه سيحدث الاقتران المركزى (مرحلة ما قبل ولادة الهلال) الساعة 10:16 من صباح يوم الاثنين 29 شعبان 1434حسب تقويم أم القرى، وسيغرب القمر ذلك اليوم تقريبًا مع غروب الشمس (نحو دقيقة واحدة بعد الغروب).
وأضاف أنه وبحسب الحسابات الفلكية واحتمالية الرؤية البصرية، فإن رؤية الهلال من منطقة مكة المكرمة ستكون غير ممكنة لقربه الشديد جدًا من الأفق (أقل بكثير من درجة ويغرب مع غروب الشمس) وسمكه الضئيل جدًا (نحو 0.002 من الدرجة) وإضاءته الخافتة جدًا (نحو 0.3 فى المائة من البدر) وهى دون تحسس العين البشرية المجردة، وحتى دون قدرة المناظير الفلكية”.