تنسيقية 30 يونيو: تنفيذ خارطة الطريق سيوقف المؤامرات الإخوانية
أكدت تنسقية 30 يونيو أن الأحداث الدامية خلال ثلاثة أيام مضت، كان آخرها أحداث الحرس الجمهورى التى أسفرت عن وفاة العشرات وإصابة المئات نتاج لحالة الرفض، التى اتخذتها جماعة الإخوان وحلفائها ضد الإرادة الشعبية، التى تمثلت فى خروج طوفان بشرى لم يسبق له مثيل فى التاريخ 30 مليون مصرى يطالبون بالتغيير، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد اتخذت صور الرفض ومواجهة الشعب المصرى صوراً شتى شملت استدعاء للقوى الخارجية خاصة أمريكا وبعض أطراف من الاتحاد الأوروبى وتركيا التى طالبت بتدخل مجلس الأمن، كما استخدمت فيها قوى الهيمنة العالمية وسائل إعلامها كبوق للإخوان المسلمين فى نشر الإشاعات بل واستخدمت الجماعة التحريض وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين والأهالى فى مناطق عدة منها سيدى جابر والمنيل وبين السريات وأسيوط وغيرها من المناطق، لقد عادت تلك القوى الفاشية لاستخدام العنف المسلح لإرهاب الشعب والدولة لفرض إرادة قلة لم تتعد 200 ألف متظاهر، وما يقرب من 7 آلاف مسلح وبلطجى مأجور بينهم جنسيات غير مصرية.
وأوضحت تنسيقية 30 يوليو فى بيان أصدرته اليوم أنه قد سبقت أحداث صباح الاثنين تحريضاً واضحاً من جانب قيادات جماعات اليمين الدينى الفاشى لاقتحام مبانى الحرس الجمهورى ووزارة الدفاع بدعوى تحرير الرئيس المعزول بأمر الشعب محمد مرسى وإعادة الجماعة إلى الحكم، وهو ما تزامن مع بيانات ما يسمى بحزب الحرية والعدالة بالتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية، مشيراً إلى أن هذه العملية استهدفت تصوير أن هناك صراعاً مسلحاً على السلطة لتسهيل التدخل الأجنبى، وأن هذا الصراع مازال قائماً ومشتعلاً واستخدام ضحايا وشهداء هذه المعركة لكسب تعاطف الشعب والدول الخارجية، إضافة إلى المساومة على حفظ مكاسب الإخوان المسلمين فى السلطة والمواقع التى اغتصبوها وعدم محاسبتهم على جرائمهم التى ارتكبوها، إضافة إلى تعطيل المسار الذى اتفق عليه منذ أسبوع مضى.
وأضاف البيان أن هذا الهجوم استهدف إظهار قوات تأمين الحرس الجمهورى بأنه يخوض حرب ضد المتظاهرين، خاصة بعدما تعاملت قوات الجيش بحكمة وضبط نفس مع اعتصام رابعة العدوية دون اعتداء أو مضايقات حتى فى لحظات هجوم الجماعة وحلفائها من الحركات والأحزاب السلفية ضد الملايين التى خرجت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، مؤكداً أن هذا الهجوم الاستفزازى والمخطط يستدعى التعامل بحكمة وحسم وعدم الانجرار هذا المنعطف الصعب.
وفى هذا السياق فإن التنسقية ترى سرعة تنفيذ إجراءات ومطالب، أهمها إلقاء القبض والتحقيق مع كل من اشترك أو حرض أو تورط فى أعمال عنف، وإعلان نتائج التحقيقات بوضوح وشفافية فى أحداث الحرس الجمهورى، وكذلك الكشف عن المؤامرات التى دبرت فى الفترة الأخيرة منذ 30 يونيو، وحل الأحزاب التى ثبت استخدمها أو ممارستها العنف وكذلك الأحزاب التى أنشئت على أساس دينى أو طائفى، والتعجيل باختيار حكومة وطنية تنفذ برنامج عاجل لحل الأزمات التى تحاصر المواطنين، والبدء فى تنفيذ برنامج الثورة التى رفعته الجماهير على مدار عامين.
ورفض الانصياع لابتزازات بعض القوى التى تمثل امتداداً وذراعاً سياسياً متحالفاً مع جماعة الإخوان، والتى تريد تعطيل خارطة التغيير التى اتفق عليها من منطلق يسمح بالمناورات والتأمر والمساومة وخلخلة الأوضاع فى البلاد وجرها للفوضى والعنف.