الصحافة الإسرائيلية: تحذيرات جديدة للسياح الإسرائيليين بعدم السفر لسيناء.. ومخاوف من انتقال الثورة المصرية للأردن وتأثيرها على أمن إسرائيل
الإذاعة العامة الإسرائيلية: للمرة الثانية.. تل أبيب تدعو رعاياها لمغادرة سيناء فورا وتمنع السائحين الإسرائيليين للوصول إلى هناك.. ومصادر تزعم: أنصار “الإخوان المسلمين” وحماس” سيشنون عمليات على كمائن للقوات المسلحة
أعربت مصادر استخبارية إسرائيلية عن مخاوفها من اختطاف سياح إسرائيليين من شبه جزيرة سيناء، فيما أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات صارمة للسياح اليهود الموجودين فى سيناء بأن يغادروها فورا، وللسياح الراغبين فى الوصول إلى سيناء بأن يمتنعوا عن ذلك بتاتا، بدعوى أن التنظيمات المسلحة هناك تنوى خطف إسرائيليين لغرض تحسين أوضاع “الإخوان المسلمين” فى مصر.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن تعليمات جديدة أصدرتها هيئة مكافحة الإرهاب فى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، التابعة للمخابرات الإسرائيلية أيضا حذرت للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين من تدهور فى الأوضاع الأمنية فى سيناء، وبثت تحذيرات بشأن عمليات متوقعة تستهدف إسرائيليين، خاصة عمليات اختطاف، تشكل خطرا حقيقيا وكبيرا على السائحين الإسرائيليين.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مسئول أمنى إسرائيلى قوله لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “هناك معلومات موثقة جدا تفيد بأن عدة خلايا مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصريين وتنظيمات تابعة للقاعدة وأخرى تابعة لتنظيمات حركة حماس الفلسطينية، انطلقت من مخابئها فى سيناء لتنفيذ عمليات إرهاب تستهدف إحداث فوضى عارمة فى شبه الجزيرة، وذلك لضرب هيبة القوات المسلحة المصرية وللانتقام من إسقاط الرئيس محمد مرسى”.
وأوضح المصدر أن هذه القوى تعرف أن نشاطاتها ضد الجيش المصرى تلحق بها الأضرار فى الشارع المصرى، لذلك تحاول إحداث توازن عن طريق المساس بإسرائيليين.
وشدد المسئول الإسرائيلى أن هذه العمليات تستهدف مواطنين إسرائيليين بشكل عام ومواطنين يهود بشكل خاص، ولكن هناك المعلومات تفيد بأنهم- يقصد عناصر التنظيمات المسلحة – يستهدفون ولأول مرة أيضا السياح العرب من مواطنى إسرائيل- عرب 48 -، وذلك لأنهم يريدون ضرب فرع السياحة فى سيناء لإلحاق ضرر بالاقتصاد المصرى، مشددا أن التحذيرات موجهة إلى المواطنين العرب فى إسرائيل مثلما هى موجهة إلى المواطنين اليهود.
وأضاف المسئول الإسرائيلى: “إن فريقى الصراع فى مصر يتنافسان على من يكون أشد عداء لإسرائيل ولأمريكا، ففى معسكر الثورة المضادة للإخوان المسلمين يتهمون منافسيهم بأنهم عملاء لإسرائيل ولأمريكا، ويحرقون علمى إسرائيل والولايات المتحدة فى مظاهراتهم ويرفعون شعارات منددة بالبلدين، وهناك رواج حقيقى لدعايتهم، وملايين المصريين باتوا مقتنعين بأن الإخوان المسلمين فى معسكر واحد معنا”.
واستطرد المسئول الإسرائيلى قائلا: “هذه تهمة تعتبر خطيرة جدا لدى العرب عموما والمصريين بشكل خاص، لذلك نرى أن الإخوان المسلمين يحاولون الرد عليها بأسلوب لا يتقنه أنصار الثورة الحالية، ألا وهو الإرهاب”، مضيفا: “بما أن سيناء أصبحت مرتعا للمسلحين من أنصار الإخوان، وقوات الأمن المصرية لا تسيطر بالكامل بعد على الأوضاع الأمنية فى سيناء، فإنهم قرروا الاستعجال فى تنفيذ أكبر وأخطر العمليات ضد السياح الأجانب، وضد الإسرائيليين بشكل خاص. فهؤلاء السياح هم هدف سهل، لأنهم عزل من السلاح ويوجدون فى شرم الشيخ وطابا ودهب ورأس محمد بكميات كبيرة”.
وكانت قد قررت الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب رفع نشاطها على الحدود مع مصر لإقناع الإسرائيليين بأن لا يدخلوا سيناء، وقد أكد الناطق باسمها أن رجاله لن يمنعوا المواطنين من الدخول بالقوة، ولكنهم سيحاولون بكل قوتهم إقناع الإسرائيليين بأن الخطر كبير جدا هذه المرة.
الجدير بالذكر أن هناك نحو 1000 إسرائيلى يهودى وعشرة آلاف عربى من مواطنى إسرائيل يستجمون فى المناطق السياحية فى سيناء المصرية.
يديعوت أحرونوت:إسرائيل تواصل بناء مئات الوحدات الاستيطانية فى الضفة
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه فى أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأخيرة فى منطقة الشرق الأوسط، ما زالت الإدارة المدنية الإسرائيلية تواصل تقديم خطط جديدة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فى مناطق الضفة الغربية.
وقال موقع “واللا” الإخبارى الإسرائيلى التابع للصحيفة العبرية إن الإدارة المدينة كانت قدمت خطتين جديدتين لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية جديدة، لافتاً إلى أنه سيتم بناء 255 وحدة فى مستوطنة “كفار أدوميم” فى منطقة بنيامين، كما شملت الخطة الثانية بناء 230 وحدة جديدة فى مستوطنة “معون” جنوب مدينة الخليل.
وفى تفاصيل الخطط الجديدة المقدمة فإن مستوطنة كفار أدوميم ستشهد توسيعاً كبيراً من خلال بناء تلك الوحدات، فى حين تضم المستوطنة ما يقارب من 400 عائلة من المستوطنين، كما أن الخطة الجديدة تشمل إنشاء مبان سكنية ومؤسسات عامة ومنطقة تجارية وشوارع، فى محاولة لضم 120 عائلة إضافية للمستوطنة.
وتأتى تقديم تلك الخطط إضافة إلى تلك التصريحات التى أدلى بها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون واللذين أكدا فيها على مواصلة البناء فى المستوطنات، فى ظل الجهود الرامية التى تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.
معاريف: إذا انتقلت الثورة المصرية للأردن وسقوط النظام ستكون كارثة على إسرائيل.. الجيش الأردنى لن ينقلب بسبب اعتماد عبد الله الثانى على القبائل الموالية له وشغل أبناؤها المناصب المركزية :لجيش ودعم واشنطن التكنولوجى لعمان فى الفترة الأخيرة
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الاضطرابات الجارية فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى مصر وسوريا سيكون لهما الأثر الأكبر فى زعزعة المملكة الأردنية الهاشمية الدولة الوحيدة التى لم تتأثر نتيجة “الربيع العربى”، موضحة أن هذا الأمر تخشاه إسرائيل لما سيكون له نتائج كارثية بالنسبة لأمنها، خاصة فى ظل مراقبتها للأحداث المتطورة على الحدود مع مصر وسوريا.
وأضافت “معاريف” أن المخاوف الإسرائيلية قد ازدادت من زعزعة النظام الأكثر استقراراً فى المنطقة والمتمثل بنظام العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، نتيجة لزيادة الفوضى فى الأيام الأخيرة والتى أدت لوقوع ما يقارب من 130 قتيلا خلال أيام فى مصر، فضلاً عن وقوع المئات من القتلى فى سوريا بشكل يومى.
وفيما يتعلق بالجبهة الداخلية للجيش الأردنى، استبعدت معاريف أن يقوم الجيش بانقلاب على النظام كما حدث فى مصر، وذلك بسبب اعتماد الملك عبد الله على القبائل الأردنية البدوية الموالية له والتى يشغل أبناؤها المناصب المركزية فى الجيش الأردنى، وبسبب الدعم التكنولوجى التى تقدمه الولايات المتحدة والذى زاد فى الفترة الأخيرة.
وأوضحت معاريف، أنه برغم من ذلك فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية قد أعربت عن قلقها من سقوط هذا النظام فى ظل الغليان الإقليمى والذى من الممكن أن يصل الأردن فى أى لحظة، خاصة فى ظل تواجد الجالية العملاقة من الفلسطينيين، فضلاً عن تمرد بعض القبائل البدوية أحياناً.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الوضع الاقتصادى الذى يعيشه الشعب الأردنى يساهم بعض الشىء فى الغليان ضد النظام، بالإضافة إلى هجرة مئات الآلاف من السوريين الأمر الذى يثقل على النظام السائد، فى حين اتخاذ تنظيم الجهاد العالمى المتواجد من سوريا مواقع له على أطراف المملكة فى الجانب السورى يهدد استقرار نظام الحكم الأردنى.
وأشارت معاريف إلى أن النظام الأردنى لن يصمد كثيراً أمام تلك التحولات وأن سقوطه ممكن أن يكون أكثر من كونه كابوسا، مضيفة أنه على الجانب الإسرائيلى فالأمر أصعب من التخيل حيث إن الجيش الإسرائيلى سيلتزم بحماية الجبهة الداخلية من الحدود الشرقية الطويلة مع الأردن، مشيرة إلى أن ذلك السيناريو المرعب قد يكون له التأثير الأكبر على أمن إسرائيل أكثر من سيناء والجولان.
وقالت معاريف إنه على الرغم من أن خطر سقوط النظام الأردنى ما زال غير واقعى إلا أن الأحداث الدراماتيكية والتى تحدث حالياً فى مصر وسوريا ليست مستبعدة أن تصل للعاصمة الأردنية عمان.
وأكدت معاريف أن إسرائيل تتابع بدقة ما يجرى فى الأراضى المصرية، مشيرة إلى أن الخطر الحقيقى يكمن فى العمليات والصواريخ التى ممكن أن تصل إليها من شمال سيناء، فى حين يسود القلق أيضاً فى حال نشبت حرباً فى صيف 2013 ما سيؤدى ذلك إلى وصول الصواريخ إلى الشمال أيضاً.
هاآرتس: تغيير مفاجئ فى الموقف الإسرائيلى تجاه ثورة 30 يونيو.. مخاوف حادة بتل أبيب من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر لتداعياتها على “كامب ديفيد”
فى تغيير مفاجئ لموقف تل أبيب تجاه ثورة “30 يونيو” فى مصر ضد نظام حكم “الإخوان المسلمين” كشفت صحيفة “هاآرتس” اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية قد توجهت من خلال عدة قنوات لكبار مسئولى الإدارة الأمريكية لمطالبتها بعدم المساس بالمساعدات التى تمنحها الإدارة الأمريكية للجيش المصرى والتى تقدر بما يقارب من 1.3 مليار دولار سنوياً، لما قد ينتج عن ذلك من تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل واتفاقية “كامب ديفيد” للسلام.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية رفض الكشف عن اسمه قوله: “إن محادثات ماراثونية إسرائيلية أمريكية، جرت نهاية الأسبوع الماضى والتى تناولت ما حدث فى مصر”، لافتاً إلى أن هذا الموضوع كان مدار بحث فى مكالمات هاتفية أجراها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ووزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون مع نظيره الأمريكى تشاك هيجل، بالإضافة بحث مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يعقوب عميدرور الموضوع ذاته مع نظيرته الأمريكية سوزان رايس.
وأوضح المسئول الأمريكى أن المحادثات ناقشت التنسيق فى مواقف الجانبين الأمريكى والإسرائيلى بما يتعلق فى الأحداث الجارية فى مصر، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلى قد أعرب عن اهتمامه البالغ بشأن تقليص المساعدات الأمنية للجيش المصرى والذى أوضح فى النقاشات أن التقليص يمكن أن يكون له الآثار السلبية الواضحة على أمن إسرائيل.
وأضاف المسئول الأمريكى أن المسئولين الإسرائيليين قد أعربوا عن رضاهم مؤخرا لما حدث فى مصر وعزل محمد مرسى، عن الحكم، لافتاً إلى أن هناك توافقا إسرائيليا أمريكيا من أنه ينبغى على الجيش فى مصر تسليم السلطة لحكومة مدنية فى أسرع وقت ممكن وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية فى الوقت نفسه.
وقالت هاآرتس إن المسئولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر حيث أوضحوا أن ذلك سيضر باتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين الإسرائيلى والمصرى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المساعدات الأمريكية قد استمرت فى جميع أنظمة الحكم السابقة فى مصر، فى حين أن الإدارة الأمريكية كانت قد وضعت شرطاً على استمرار تلك المساعدات وهو التزام النظام الحاكم فى مصر بالسلام مع إسرائيل.
وأوضحت هاآرتس أن ما تخشاه إسرائيل فى الوقت الراهن من تغيير جانب الولايات المتحدة لهذه السياسة ممكن أن يؤدى للمس فى مستوى التزام الجيش المصرى وهو الطرف الحاكم فى هذه المرحلة بالاتفاق مع إسرائيل.
من جانبه أكد مسئول إسرائيلى أنه خلال الأسبوع المقبل يتوقع أن يجرى دبلوماسيون إسرائيليون فى واشنطن محادثات مشابهة مع أعضاء كبار فى مجلس الشيوخ الأمريكى والكونجرس، والذى من المتوقع أن ينقل الوفد الإسرائيلى رسائل تحث الولايات المتحدة على عدم المساس بالمساعدات الأمريكية.
وكان قد أكد المتحدث الرسمى باسم “البيت الأبيض” أن إدخال تعديلات على المساعدات الأمريكية الممنوحة لمصر لا يصب فى المصلحة الأمريكية فى الوقت الراهن، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة أن تلحق أضرارا بالمصالح الأمريكية وبأمن إسرائيل وباستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
الجدير بالذكر أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر غير موجودة بشكل رسمى فى اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام إلا أن إحدى النتائج المباشرة للتوقيع على الاتفاقية هو تواصل المساعدات الأمريكية فى التدريبات والوسائل القتالية للجيش المصرى، كما أن الولايات المتحدة كانت طرفاً فى التوقيع على الملحق العسكرى لاتفاقية كامب ديفيد.
مسئول إسرائيلى: نأمل فى عدم إقصاء السلطات المصرية الجديدة لـ”الإخوان المسلمين”
كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يعقوب عميدرور أعرب خلال اتصال هاتفى مع نظيرته الأمريكية سوزان رايس، عن أمله أن تعمل السلطة الجديدة فى مصر على بلورة ائتلاف واسع قدر الإمكان وعدم القيام بتجاهل جماعة “الإخوان المسلمين”.
وأشارت هاآرتس إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت أن مصالح الأمن القومى الأمريكى هى التى ستشكل أكثر الاعتبارات أهمية فيما يخص سياستها حيال التطورات فى مصر.
وتوقع مصدر سياسى إسرائيلى آخر رفيع المستوى استمرار حالة عدم الاستقرار فى مصر، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين لن يتنازلوا عن الحكم بهذه السهولة.