الصحف البريطانية: الإخوان عازمون على عرقلة الحكومة الجديدة.. دراسة علمية: الحرب والصراعات ليست طبيعة فطرية لدى البشر.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه فى الوقت الذى يعتقد فيه بعض العلماء أن ذهاب البشر إلى الحرب أمر طبيعى، وأن العنف المنظم بين الجماعات السياسية المتنافسة نتيجة حتمية للظرف الإنسانى، فإن بحثا علميا جديدا يرى غير ذلك.
فقد وجدت دراسة للمجتمعات القبلية التى تعيش بواسطة الصيد والبحث عن الطعام أن الحرب مفهوم غريب بالنسبة لهم، وهو ليس ملمحا فطريا لما يسمى بالشعوب البدائية، على العكس مما يشير إليه بعض العلماء.
ورأت الصحيفة أن تلك النتائج تعيد فتح جدال أكاديمى مرير حول ما إذا كانت الحرب ظاهرة حديثة نسبيا تم اختراعها من قبل المجتمعات المتحضرة على مدار بضعة آلاف من السنوات الماضية، أم أنها جزء أقدم بكثير من الطبيعة البشرية. وبمعنى آخر، هل الحرب ظرف قديم ومزمن ساعد على تشكيل الإنسانية على مدار مئات الآلاف من السنين.
والفكرة أن الحرب هى نتيجة لنزعة تطويرية قديمة، ربما ورثها البشر فى تركيبتهم الجينية منذ 7 ملايين سنة، عندما كان بينهم شيئا مشتركا مع الشمبانزى، وفقا لنظرية داروين، والذى شن أيضا نوعا من الحرب بين بعضه البعض.
ومع ذلك يعتقد اثنان من علماء الأنثروبولوجيا أن هذه أسطورة، وقدما دليلا يثبت هذا. فقد درس كل من دوجلاس فرى وباتريك سوديربيرج، من فنلندا، 148 من الحوادث العنيفة القاتلة التى تم توثيقها من قبل علماء الأنثروبولوجيا الذين يعملون ضمن 21 فريقا متنقلا لملاحقة المجتمعات البدائية، والتى اقترحها بعض العلماء كنموذج لدراسة البشر الذين عاشوا على مدار 99.9% من تاريخ البشرية، قبل اختراع الزراعة بنحو 10 آلاف عام.
ووجد العالمان أن أقلية صغيرة من الوفيات الناجمة عن العنف تقترب من أن تُعرف على أنها أعمال حرب. ومعظم أعمال العنف تم ارتكابها من قبل فرد واحد ضد آخر، وغالبا ما انطوت على أحقاد شخصية تتعلق بالنساء أو السرقة.
وشملت حوالى 85% من الوفيات قتلة ضحايا ينتمون إلى نفس الجماعة الاجتماعية، وثلثى تلك الوفيات مرتبط بالنزاعات العائلية على زوجات، أو حوادث أو إعدام غير قانونى.