مدينة ديترويت الأمريكية تطلب إشهار إفلاسها
أعرب مسئولو مدينة ديترويت الأمريكية، أمس الجمعة، عن أسفهم بعد أن تقدمت المدينة بطلب لحمايتها من الإفلاس، وشددوا على أن هذه الخطوة ستساعد فى استقرار المعقل التقليدى لصناعة السيارات الأمريكية.
وقال “ريك سنايدر” حاكم ولاية “ميشجان” التى تضم مدينة ديترويت “لا أحد منا كان يريد الوصول إلى هذه النقطة” مضيفا أن سكان ديترويت يستحقون نهاية للتراجع الطويل لمدينتهم وحالتهم المالية.
وأضاف أنه لم يعد من المقبول استمرار ديون ديترويت وطلب الحماية من الإفلاس كان الطريقة الوحيدة للعودة إلى المسار الصحيح.
كانت المدينة قد قدمت أول أمس الخميس طلبا للحصول على الحماية من الدائنين بموجب الفصل التاسع من قانون المحليات الأمريكى، وهو ما يتيح للمدينة فترة تتراوح بين 30 و90 يوما لكى تحدد المحكمة ما إذا كانت المدينة تستحق الحماية من الدائنين أم لا وكذلك تحديد الدائنين الذين يمكنهم التنافس على الموارد المحدودة للمدينة.
وقال “كيفين أور” مدير إدارة الطوارئ فى المدينة “لقد نفد الوقت لدينا”، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك بدائل جيدة غير إشهار الإفلاس لتصبح أكبر حالة إفلاس مدينة فى الولايات المتحدة.
وقال “هذا يعطينا مساحة أكبر لالتقاط الأنفاس”، مشيرا إلى عقود من تأخير الصيانة والدعاوى القضائية بهدف وقف الإجراءات.
يذكر أن طلب إشهار الإفلاس يستهدف الحماية من الدائنين والنقابات العمالية، حيث تجرى مفاوضات بين هذه الأطراف وحكومة المدينة بشأن ديون قدرها 19 مليار دولار تقريبا.
وقال “سنايدر” إن هذه الخطوة تعنى استمرار حصول سكان ديترويت على الخدمات الأساسية فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومة استعادة العافية المالية.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جاى كارنى” إن الإدارة كانت على اتصال مع المسئولين فى “ديترويت” وولاية ميشجان “وتبدى اهتماما كبيرا بالتحديات التى تواجه ديترويت وتبحث عن السبل التى يمكننا من خلالها تقديم المساعدة”.