الصحف الأمريكية: الحكومة المصرية الجديدة ترسم ملامح السياسة الخارجية بعد مرسى.. تصريحات المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين متناقضة بشأن الا
نيويورك تايمز: الحكومة المصرية الجديدة ترسم ملامح السياسة الخارجية بعد مرسى
قالت الصحيفة إن تصريحات وزير الخارجية المصرى، نبيل فهمى تخط ملامح السياسة الخارجية والدور الذى ستلعبه مصر فى الفترة المقبل، حيث أكد فهمى أمس إعادة النظر فى قرار الرئيس السابق محمد مرسى بقطع العلاقات مع سوريا، بالإضافة إلى انتقاده أثيوبيا نظرا لعدم عملها على حل النزاع على مياه نهر النيل.
ووفقا للصحيفة، وضعت تصريحات فهمى ملامح أولية للسياسة الخارجية للحكومة الجديدة منذ عزل مرسى، حيث يتوقع المحللون حدوث تغير فى نبرة السياسة الخارجية ونوعيتها إذ يعمل القادة الجدد للبلاد على الإسراع فى إزالة ما تبقى من تجربة مرسى التى استمرت لعام كامل فى الحكم الإسلامى.
وأضافت الصحيفة أن التغير فى التحالفات قد تجلى بالفعل، حيث إن البلدان المجاورة التى تكن عداء لجماعة الإخوان المسلمين، أسرعت فى الاحتفاء بالحكومة الجديدة؛ فقد منحت دولة الإمارات التى حاكمت عشرات من نشطاء جماعة الإخوان لديها الحكومة الجديدة نحو 3 مليارات دولارات من المساعدات.
كما أن الملك عبد الله الثانى، والذى كان يعمل على تهميش الإخوان فى بلاده والذى وصف الرئيس السابق محمد مرسى بأنه ليس لديه عمق أصبح أول رئيس جمهورية يزور القاهرة بعد عزل مرسى.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى تأثير التغير فى السياسات الخارجية على اللاجئين السوريين بعد فرض قيود جديدة على السفر، بالإضافة إلى زيادة الشوفينية الوطنية وهى الحالة التى ساهم فيها العديد من الإعلاميين الذين دأبوا على وصف السوريين والفلسطينيين بالخونة محذرين من أنهم يحاربون نيابة عن مؤيدى مرسى.
تايم: احتمالات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تظل غير مرجحة كما كانت من قبل
اهتمت الصحيفة بالتطور فى موافقة الإسرائيليين والفلسطينيين على بدء جولة جديدة من مفاوضات السلام، وقالت إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى استطاع أخيرا إقناع مسئولى كلا الجانبين بالعودة على طاولة المفاوضات، لكن فى ظل عدم تغيير قى قضية الأرض الأساسية التى تثير الخلاف بينهما، فإن احتمالات السلام تظل غير مرجحة مثلما كانت من قبل.
وترى الصحيفة أن العودة إلى المفاوضات كانت فاترة، وشابها تردد كلا الجانبين، بسبب عشرون عاما من المحادثات السابقة غير المثمرة التى أدت إلى حالة من التشاؤم المشترك.
وتمضى المجلة قائلة إن الديناميات التى دفعت بكلا الجانبين بالعودة إلى طاولة المفاوضات لا علاقة لها فى الواقع بالقضية الأساسية التى تثير الانقسام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأيضا تربطهما ببعضهم البعض دائما، وهى أن كليهما يدعى الحق فى نفس الأرض.
وتشير الصحيفة إلى أنه قبل أسبوع من الإعلان عن عودة المفاوضات، سيطرت على الصحافة العبرية حالة من الضجة الدبلوماسية التى أدت، أكثر من أى شىء آخر، إلى تسليط الضوء على الأهمية الحيوية لإبداء الاهتمام على الأقل بالمحادثات. فما يقلق الإسرائيليون هو محاولة الاتحاد الأوروبى منع التمويل عن المستوطنات الفلسطينية فى الضفة الغربية، والتى تقدر بحوالى 200 مستوطنة وبؤر استيطانية يهودية، أقامتها إسرائيل على أراضى يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
وبينما يرى العالم كله ومعه الولايات المتحدة هذه المستوطنات غير شرعية، فإن إسرائيل تعتبرها جزءا من سيادتها، وترى أن قرار الاتحاد الأوربى بمثابة ضربة دبلوماسية، وربما تمهيدا للمزيد فى ظل غياب مفاوضات رسمية ترضى العالم المراقب، مثلما أوضح يائير لابيد، الذى أصبح وزيرا للمالية فى حكومة بنيامين نتنياهو، فى حملته الأخيرة.
من ناحية أخرى، فإن، وعود التوصل إلى السلام بالتفاوض هو ما جلب عباس إلى رئاسة السلطة الفلسطينية قبل سبع سنوات، فى أعقاب الانتفاضة الثانية. وقد عاش أبو مازن من أجل التفاوض، إلا أن انعدام الثقة فى نتنياهو، هو ما لم يمكن عباس من جمع أغلبية القيادة الفلسطينية فى الضفة الغربية من أجل تأييد جهود كيرى لاستمرار التفاوض.
وطالب بنفس ما كان أوباما قد طالب به من قبل خلال فترتها الرئاسية الأولى قبل أن يسلم القضية لكيرى، وهو تجميد بناء المستوطنات، وتصريح بأن المفاوضات ستبدأ على أساس حدود 1967، وهو ما ترفضه إسرائيل التى تطالب بالاعتراف بيهودية الدولة.
وكان الحل الذى قدمه كيرى وفقا لما أوردته الصحافة العبرية هو أن تكون المحادثات على أساس حدود 1967، ووضع إسرائيل كدولة يهودية.
لوس أنجلوس تايمز: تصريحات المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين متناقضة بشأن الاتفاق.. والجانبان يتشككان فى نجاح تلك المفاوضات
أشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن وزير الخارجية الأمريكى كان قد طلب من كلا الطرفين عدم إصدار أية تصريحات بشأن الاتفاق بينهما، أسرع كلا منهما للحديث عن بعض التفاصيل والتى جاء بعضها متناقض حيث أكدت إسرائيل أنه لا تجميد للمستوطنات، فيما زعم مسئولون فلسطينيون أن إسرائيل سوف توقف إصدار تراخيص بناء جديدة للمستوطنات سرا.
وفى الوقت ذاته، يبدو أن كلا الطرفين لا يثق فى نجاح تلك المباحثات حيث وصف بعض المسئولين الفلسطينيين خطة كيرى بغير الكافية مشيرين إلى أن الجانب الفلسطينى قبل المشاركة حتى لا يحرج الدبلوماسى الأمريكى، فيما أعرب بعض المسئولين الإسرائيليين عن تشككهم فى نجاح الخطة أيضا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن موافقتها فى إطار المقترح الأمريكى لإحياء مباحثات السلاح على إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين ولكنها لم توافق على تجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية.
ووفقا للصحيفة، أكد مسئول إسرائيلى أمس أن إسرائيل ترفض تجميد المستوطنات وذلك بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأنه اقترب من التوصل لاتفاق لعودة الإسرائيليين والفلسطينيين لطاولة المفاوضات لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وبالرغم من أن كيرى كان قد طلب من الطرفين أن يحافظا على سرية التفاصيل الخاصة بالاتفاق المزمع وألا يسمحا لأحد غيره بالإفصاح عن المعلومات، فإن كلا الطرفين أسرع بالأمس للإفصاح بتفاصيل متضاربة حول الصفقة. ونظرا لأن كيرى رفض الحديث عن تفاصيل الاتفاق لم يتثنى التحقق من صحة مزاعم أى من الطرفين.
فكان وزير الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شتاينتز قد قال إن إسرائيل سوف تطلق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين الذين قضوا العديد من السنوات خلف القضبان نظرا لاقترافهم جرائم ضد إسرائيل، وهو ما كان أحد المطالب الرئيسية للسلطة الفلسطينية. ويشير بعض المسئولين الفلسطينيين إلى أن إسرائيل سوف تطلق سراح نحو 350 مسجونا.
كريستيان ساينس مونيتور: تعليق أوباما على قضية ترايفون يعكس صلته الشخصية العميقة بها
تابعت الصحيفة المسيرات الحاشدة التى شهدتها مختلف أنحاء الولايات المتحدة أمس السبت تطالب بالعدالة لترايفون مارتن، المراهق الأسود الأعزل، وذاك بعد أسبوع من تبرئة ساحة جورج زيمرمان من اتهامات قتله من قبل هيئة المحلفين، وهو الأمر الذى أدى إلى غضب واسع فى أوساط الأمريكيين من أصول أفريقية، كما أثار جدلا بشأن دور العرق فى وفاة الطالب الذى كان يبلغ من العمر 17 عاما. كما أثار جدلا حول السلاح والدفاع عن النفس.
وأشارت الصحيفة إلى تجمع المئات فى مدن لوس انجلوس تايمز وسان فرانسيسكو ومدن أخرى فى كاليفورنيا صباح الأحد، مع مسيرات أخرى مقررة مساءا فى أوكلاند وبالمدال.
وقد نظم الناشط فى مجال الحقوق المدنية أل شاربتون مسيرات “العدالة لترايفون” والوقفات الاحتجاجية أمام المبانى الفيدرالية فى 101 مدينة لمطالبة وزارة العدل بالتحقيق فى اتهامات انتهاك الحقوق المدنية لزيمرمان، وقال شابرتون أيضا للمؤيدين إنه يريد أن يرى تراجعا عن قوانين الدفاع عن النفس القائمة فى أكثر من 20 ولاية.
وقد أدت هذه القضية لظهور مفاجئ للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض، وقال إنه يعتقد انه من المفهوم أن يكون هناك مظاهرات ووقفات واحتجاجات، وبعض هذ الأمور ستمضى فى طريقها، طالما ظلت غير عنيفة. وإذا رأينا عنف، فسأذكر الناس بخزى ما حدث لترايفون وعائلته.
ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما المطولة للصحفيين فى هذا الشأن أظهرت صلته الشخصية العميقة بالقضية التى رآها كثير من المراقبين نموذجا واضحا على التنميط العنصرى.
وكان أوباما قد قال أيضا “عندما تم إطلاق النار على ترايفون، قلت إذا كلن من الممكن أن يكون ابنى، أو أن يكون أنا قبل 35 عاما.. وعندما تفكر فى أسباب وجود قدر كبير من الألم إزاء ما حدث، على الأقل بين الأمريكيين من أصول أفريقية، فمن المهم الاعتراف بأنهم ينظرون لهذه القضية من خلال مجموعة من التجارب وتاريخ لا يبتعد عنهم.