أبوالفتوح: الثورة المصرية لم تنجح بعد.. ونحتاج إلى عملية تطهير
القادمة، إن الثورة المصرية لم تنجح بعد إلى نهاية مداها، مشيراً إلى فساد
النظام السابق أصبح يعلم به القريب والبعيد، وهذا ما دفع الشباب المصرى إلى
أن يقوم بثورته، ويبدأ نجاحها بإسقاط النظام.
وأضاف أن أول نجاح كان إسقاط نظام حسنى مبارك، لكن لأن هذا النظام عميق،
وما زالت بذوره موجودة فى التربة المصرية، فإنه يحتاج إلى استكمال عملية
تطهير مستمر، مشيراً إلى أن التطهير لا يقوم به إلا نظام منتخب.
وقال أبوالفتوح فى ندوة بالجامعة الأمريكية فى بيروت اليوم إن السلطة الحالية فى مصر هى سلطة عابرة، مؤقتة، يمثلها المجلس العسكرى.
وفى الندوة حاور أبوالفتوح، وزير الإعلام اللبنانى السابق طارق مترى، الذى
أعرب عن اعتقاده بأنه يتحدث باسم الكثير من اللبنانيين، وقال إننا نشارك
إخواننا المصريين فى التطلع إلى أن تستعيد مصر دورها العربى، وأن تكون كما
كانت قلب الأمة العربية والقائدة فى مواجهة تحديات العالم المعاصر الكثيرة.
وأثار مترى مسألة بناء الدولة فى مصر، معلناً أن مصر فى مرحلة صياغة دستور
جديد، وهذه هى اللبنة الأولى التى تقوم عليها الدولة المصرية الجديدة.
وذكر أنه لا يعتقد أن تعديل المادة الثانية بالدستور الآن مسألة مطروحة
فعليا فى مصر، المادة تقول إن دين الدولة فى مصر هو الإسلام، وهذا الأمر لا
خلاف فيه على الإطلاق. وطرح عدة أسئلة عن وثيقة الأزهر الشريف والعلاقة
بين الدين والدولة والتمييزيين الدين والسياسة.
وكان أبو الفتوح قد شارك فى مؤتمر الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية الذى
نظمته “الأسكوا” فى بيروت، بمشاركة حوالى 50 شخصية سياسية عربية وغربية، فى
مقدمتهم بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وعمرو موسى الأمين العام
السابق لجامعة الدول العربية وجورج إسحق الناشط السياسى فى حركة كفاية
ووزير خارجية تونس وآخرين.