منوعات ومجتمع

سجل يا زمان.. جداريات التحرير تؤرخ: ثوار الأمس.. فلول اليوم

كانوا هنا بالأمس..ثوار يكملون المشوار، لم تسلم واجهات الميدان من أيديهم، وكأنها شاهد على حوادث لن تنسى ويجب أن تخلد.. يسير المارة أمام جدران مجمع التحرير يشاهدوا آثاراً لكتاباتهم.
ورغم أن الجدران سرعان ما يتم طلاؤها بين وقت وآخر لتخفى الشعارات وراءها، بدافع جمالى، حرصاً على عدم تشويه المنظر العام، لكنها محاولة بائسة لأن الجدران سرعان ما تمتلئ مرة أخرى بالشعارات وكثيراً أيضاً ما يتم محو الشعارات لأسباب سياسية.
“القرآن فوق الدستور” كتبها أحدهم وقت صياغة الدستور الذى وقف العمل به مؤخراً وظلت باقية، ولم يلبث أن غادر ميدان التحرير إلى غمار ميدان آخر جديد هو “النهضة” يجمع الأهل والعشيرة تاركاً وراءه رأياً حاول وقتئذ أن يوصله إلى صانع القرار.
“تركوا الميدان علشان يشتغلوا بالسياسة” قالها بلغة بسيطة عم أحمد بركات “بائع متجول”، مؤكداً أنه منذ بداية اندلاع ثورة 25 من يناير، وما تلتها من أحداث ووقائع، كان “مجمع التحرير” شاهداً عليها.
أما مصطفى شلبى “طالب جامعى” يقول: شفت الكلام ده مكتوب على المجمع من زمان ومستغرب من مواقف الأخوان المتغيرة، هما فعلاً كانوا فى الميدان معانا من أول يوم فى الثورة على مبارك بس بعدما قرر الناس يخلعوا مرسى غضبوا وثاروا وسابوا التحرير وراحوا رابعة”.
و يستطرد: “بعد أن وصل الإخوان للسلطة نسوا تعاليم الدعوة للإسلام والتسامح، ودخلوا فى مرحلة حماية أنفسهم والعثور على الخروج الآمن واستعادة السلطة”.
وتضيف أية إبراهيم “موظفة”: أثناء تواجدى فى ميدان التحرير، وأنا فى بتجاهى إلى المجمع، لفت انتباهى هذه العبارة التى كتبت على جدرانه، وتكمل حديثها: “هما كتبوا الدستور، وعملوا اللى هما عايزينه، وكانوا بيفسروا فى الشريعة بطريقتهم ويعتبروا كل حاجة ليها علاقة بالقرآن والسنة، وأى رأى مخالف ليهم جريمة، وكان ده سبب فى غضب الناس منهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى