الصحافة الأمريكية: السيسى قد يستغل شعبيته للترشح للرئاسة.. بعض الدبلوماسيين الأجانب جاءوا لمصر بناء على دعوة البرادعى.. الغضب يشتعل بين المص
واشنطن بوست
السيسى قد يستغل شعبيته للترشح للرئاسة
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عما إذا كان وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى، الرجل الأكثر شعبية فى مصر حاليا، يرغب فى أن يكون الرئيس المقبل للبلاد.
وقالت الصحيفة إن السيسى معروف بدهائه، وأن من عملوا معه يقولون إنه قاد حملة ممنهجة قبل عام ليتقلد منصب وزير الدفاع، لكنه الآن يواجه مجتمعا منقسما بشكل أكثر مرارة مما كان عليها قبل عام.
وعلى الرغم من تأكيد وزير الدفاع فى لقائه مع الصحيفة ذاتها، مطلع الأسبوع الجارى، عدم تطلعه للرئاسة مكتفيا بحب الناس، وكذلك تأكيد المسئولين المصريين بأن السيسى ملتزم بعودة البلاد إلى مسار الديمقراطية المدنية الحقيقة ولا يفكر فى الترشح للانتخابات الرئاسية، فإن الصحيفة تقول إنه فى بلد أطاحت بأول رئيس غير عسكرى منذ 60 عاما، لن تكون مفاجأة أن يلقى قائد الجيش بثقله وراء شعبيه ويذهب لحلبة التنافس الانتخابى.
وأشارت إلى أن بعض مؤيدى السيسى يشيدون به بوصفه جمال عبد الناصر جديدا، قائد ثورة 1952 التى وصفها الصحيفة الأمريكية بأنها “انقلاب عسكرى” أطاح بالنظام الملكى فى مصر. ونقلت عن مسئول غربى رفيع المستوى قوله: “أعتقد أنه أمر مغر بشكل كبير لأى شخص”، مشيرا إلى احتمال استغلال السيسى لشعبيته فى صناديق الاقتراع.
ويشير مراقبون أمريكيون ومصريون إلى أن السيسى سعى بهدوء لتقديم نفسه كخليفة لوزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوى، الرجل الذى يكبر عن السيسى بحوالى عقدين من الزمان.
وتشير الصحيفة إلى أن السيسى الذى من المفترض أن يكون رجل الإخوان المسلمين فى الجيش، هو شخص متدين جدا لكنه لا يرتبط بأيديولوجية معينة. ووفقا لشريفة زهير، الأستاذة فى كلية الحرب الأمريكية التى تلقى فيها السيسى تدريبا عام 2005، فإن زوجته ترتدى النقاب. وهذه المظاهر ربما هى ما أدت إلى تفكير مرسى فى تعيينه وزيرا للدفاع ليبدأ حقبة جديدة من العلاقات بين الجيش والقيادة الإسلامية.
وتلفت الصحيفة إلى توتر العلاقة بين السيسى ومرسى منذ حضور قتلة الرئيس الراحل أنور السادات احفالات ذكرى نصر أكتوبر، مرورا بالإعلان الدستورى الذى انتهك السلطة القضائية وحتى الانهيار الاقتصادى الذى كان سيئول بالبلاد إلى الإفلاس والغضب الشعبى حيال ممارسات الإخوان المسلمين.
وتخلص واشنطن بوست بالقول إن دعوة السيسى أواخر يوليو للشعب بالنزول إلى الميادين لمنحه تفويض شعبى بمحاربة الإرهاب، قادت الكثير من المصريين للتساؤل عما إذا كان الجنرال الذى لا يتجاوز الـ 58 عاما، يطمح إلى سلطة أكبر.
فورين بوليسى
الورقية البحثية التى قدمها السيسى عام 2006 لا تشير إلى أى توجه إسلامى لديه
كشف إريك تريجر، الزميل بمعهد واشنطن، عن تفاصيل الورقية البحثية التى قدمها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى عام 2005 خلال دراسته بكلية الحرب الأمريكية، مشيرا إلى أنه ليس إسلاميا كما يعتقد البعض لكن من خلال عمله فى الكلية الأمريكية فإنه يمكن الاستنتاج بأنه مسخ من الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأوضح تريجر فى تقريره بمجلة فورين بوليسى، الأربعاء، أن النظر إلى السيسى كإسلامى ربما تكون دقيقة، بسبب القليل الذى يعرفه الناس عن الجنرال صاحب النظارة الشميسة السوداء. لكن بعد دراسة وافية لورقته البحثية التى جاءت بعنوان “الديمقراطية فى الشرق الأوسط”، لا توجد أدلة كافية على ذلك التوجه.
ويؤكد الباحث الأمريكى البارز فى الشأن المصرى، أنه إذا كانت الورقة تعكس شيئا فإنها تعكس الخطاب القومى المعروف لمسئولى عهد مبارك، وليس خطابا دينيا لجماعة الإخوان المسلمين.
ويضيف أن الورقة ليست أكثر من تكليف روتينى لطلاب الدراسات العليا، كما أنها لا تتجاوز الـ 11 صفحة التى تمتلئ بالمسافات، وهى ربما تقل عن نصف طول الورقة التى كتبها نائبه الحالى صدقى صبحى فى نفس التكليف.
الأسوشيتدبرس
بعض الدبلوماسيين الأجانب جاءوا لمصر بناء على دعوة البرادعى.. الغضب يشتعل بين المصريين تجاه الإخوان
قال محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى الصادر بحقه أمر ضبط وإحضار فى إتهامات جنائية، إن الإخوان مصرون على مواصلة اعتصاماتهم فى رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأضاف فى تصريحات لوكالة الأسوشيتدبرس من مقر الاعتصام فى إشارة رابعة العدوية بمدينة نصر، مساء الأربعاء: “ما يهمنا حاليا أن يكون هناك محادثات بشأن موقفنا ضد الانقلاب العسكرى وأهمية العودة إلى الشرعية”.
واعتبر البلتاجى تصريحات رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى حيال فض اعتصامات أنصار مرسى، بأنها إشارة على افتقار الحكومة للرؤية فيما يتعلق بالمشهد السياسى.
ولفتت الأسوشيتدبرس إلى أن زيارات بعض الدبلوماسيين الأجانب لمصر جاءت بناء على طلب من هم فى السلطة، مثل الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس، الذى أراد إيجاد حل سلمى للنزاع، لكن المشاعر الغاضبة فى مصر مرتفعة جدا، ويدفع الكثيرون نحو استخدام القوة ضد المعتصمين.
وأضافت أن الغضب الواسع حيال الإخوان ومرسى هو ما دفع الملايين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بعزل الرئيس الإسلامى قبل أيام من خطوة الجيش. ثم بعدها بأسابيع قليلة احتشد الشعب مرة أخرى لمنح قائد الجيش تفويض بوقف الإرهاب المحتمل من أنصار مرسى، وفق تعبير الوكالة.