خبير: التهديد بقطع المعونة الأمريكية لا يضر مصر وإنما يضر أمريكيا
قال وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ الاستثمارية، إن المعونة الأمريكية لمصر ظلت على مدار السنوات الماضية والبالغة (1.5) مليار دولار سنويا، منها (1.3) مليار دولار معونة عسكرية، والباقى (250) مليون دولار أمريكى معونة اقتصادية بمثابة أداة ضغط على أى حكومة مصرية تعارض أو تأخذ موقفا سياسيا مغايرا للموقف الأمريكى، سواء الخارجى أو الداخلى.
وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلى حجم ونسبة هذه المعونة المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية لاكتشفنا أنها لا تمثل أكثر من 1% من الناتج القومى المحلى لمصر، وهى نسبة ضئيلة للغاية وغير مؤثرة.
وأكد أن أى تهديدات بقطع هذه المعونة عن مصر فإنها بالأساس لا تضر مصر كثيرا، ولكنها تضر مقدمها أكثر وذلك لتميز مصر بموقعها الإستراتيجى ودورها الريادى فى المنطقة، واعتبارها الدولة الأكثر أهمية فى العالم العربى.
وأشار إلى أن ثلاثة دول عربية فقط وهى (السعودية والإمارات والكويت) بعد 30 يونيو قدمت مبلغ 12 مليار دولار أى 8 أضعاف ما تقدمه أمريكا لمصر، وبعد التهديد بقطع المعونة الأمريكية تعهدت بعض الدول العربية بتقديم مساعدات لمصر تفوق ما تقدمه أمريكا وبصفة منتظمة أيضا، وأما بالنسبة للمساعدات الأوروبية والتى تبلغ حوالى 150 مليون يورو سنويا، والتى تقدم لمساندة الميزانية والدعوى من بعض الدول الأوروبية لإيقافها فهى بالأساس متوقفة منذ عام تقريبا أى لا يوجد تأثير فعلى على الموازنة.
ويرى أنه يجيب على مصر أن تعيد النظر فى علاقتها الاقتصادية الخارجية، وما مدى استفادة الاقتصاد من المساعدات الخارجية فهل من مصلحة مصر أن تظل رهن المساعدات الغربية أم أن تقوم علاقتها الاقتصادية على التبادل التجارى ووجود الاستثمارات المباشرة التى تزيد من الناتج المحلى وتزيد من فرص العمل.