الصحافة الأسبانية:خبير بكارنيجى:السيسى يتمتع بدعم شعبى كبير عكس مبارك.. النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطيا.. عودة الرئيس الأسبق س
الباييس
أسبانيا تمنح الصومال 75 مليون يورو مساعدات
قالت صحيفة الباييس الأسبانية، إن أسبانيا تعهدت بمنح الصومال 75 مليون يورو مساعدات، وذلك تلبية لتوصيات الأمم المتحدة فى قمة الأمن الغذائى التى انعقدت الأسبوع الماضى فى العاصمة الإيطالية روما.
وقالت وزيرة الدولة للعلاقات الدولية فى أسبانيا ثريا رودريجز، إن حكومة بلادها تهتم بمشكلات النقص الغدائى فى كثير من أنحاء العالم، مؤكدة أن الحكومة الأسبانية تسعى إلى الإسهام فى إيجاد حل للأزمات الاقتصادية فى العالم، وأكدت الحكومة الأسبانية أنها ستضاعف مساعداتها الإنسانية المقدمة للصومال، بهدف إغاثة المحتاجين فى تلك البلاد، مضيفة أنها ترسل مساعداتها إلى الصومال عبر منظمة الأمم المتحدة لبرنامج الغداء العالمى بغرض الإسهام فى القضاء على المشكلات الناجمة عن الحروب التى طال أمدها فى تلك الدولة.
ويذكر أن أسبانيا هى الدولة الأولى على مستوى العالم بالنسبة إلى تلبية دعوة الأمم المتحدة التى أطلقتها فى قمة الأمن الغدائى التى انعقدت الأسبوع الماضى فى روما.
الموندو
الغرب عاجز تجاه أسوأ مذبحة فى الحرب السورية
قالت صحيفة الموندو الاسبانية أن مجزرة الغوطة التى شهدتها سوريا منذ يومين عكست عجز الغرب والموقف الغربى تجاه ما يحدث فى سوريا حيث موقع المجزرة لا يبعد سوى خمس دقائق بالسيارة عن مقر إقامة مفتشى الأمم المتحدة الذين جاءوا إلى دمشق للتحقيق فى الهجمات الكيماوية، وبذلك تم التأكد أن مجلس الأمن لن يصدر أى قرار يوقف نظام بشار الأسد عند حده.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المذبحة وقعت على بعد مسافة قليلة من القصر الذى يقطنه حاليا مفتشو الأمم المتحدة الذين يحققون فى الهجوم الكيماوى أثبتت أن نظام دمشق غير مستعد ولأسباب واضحة للسماح لهم بالدخول إلى موقع مجزرة الغوطة فضلا عن أن مجلس الأمن الذى تعرقله كل من روسيا والصين “أصدقاء جزار دمشق” اختار المجلس التخاذل.
وأدانت الصحيفة اطلاق النظام السورى هذه الهجمات الكيميائية التى قتلت المدنيين ومعظمهم والنساء والأطفال بطريقة بشعة” معتبرة أن الأسد يمكن أن يستمر فى هذا القتل وأنه يواصل تدمير البلاد “مع الإفلات من العقاب”، مذكرة أن ضحايا الغوطة يضافون ل100 ألف من السوريين الذين فقدوا حياتهم فى الحرب التى تشنها القوات السورية والميليشيات ضد الشعب.
إيه بى سى
خبير بكارنيجى: السيسى يتمتع بدعم شعبى كبير عكس مبارك.. النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطيا.. عودة الرئيس الأسبق سامة جدا للمستقبل السياسى.. ومن الصعب وجود تعاون بين مصر وحماس
قال ناثان براون الخبير بمركز كارنيجى للدراسات الأمريكية وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية فى جامعة جورج واشنطن فى مقابلة أجرتها معه صحيفة إيه بى سى الإسبانية أن “مصر تعود للتسعينيات”.
وأكد براون أن مصر لم تمر بثورة جديدة ولكن تمر خلال عملية استعادة لنظام اعتقد العديد أنه عفا عليه الزمن”، مضيفا “أن هناك ثلاثة اختلافات أساسية بين النظام الجديد ونظام مبارك الديكتاتورى: الأول: أن الجيش أصبح له دور سياسى واضح وعزز من هذا الدور منذ الإطاحة بمبارك وفى هذا السياق تجدر بالإشارة إلى أن الجيش أصبح له ثقل سياسى كبير فى مصر وهذا ما يحدث فى البلاد العربية الأخرى مثل الجزائر، أما الاختلاف الثانى هو أن خلال عهد مبارك كان الممثلون السياسيون يتمتعون بالتمييز أما الآن الجميع يخضع تحت مجلس الوزراء الجديد، أما الثالث هو الدعم الشعبى الكبير الذى يتمتع به الفريق أول عبد الفتاح السيسى خلفا لتشويه سمعة الرئيس الأسبق مبارك”.
وأشار براون إلى أن “النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطى حيث أنه سيتم عقد انتخابات وتشكيل برلمان جديدة واستعادة الحياة الديمقراطية ولكن بالرغم من هذا أعتقد أن من الآن فصاعدا جميع القوى السياسية سيكونون تحت سيطرة كبيرة ويتم الإشراف عليهم من قبل الجيش”.
وأكد براون أن مبارك لن يعود إلى المشهد السياسى فى مصر، قائلا أن “عودته تكون سامة جدا للمستقبل السياسى بالإضافة إلى أن مبارك يبلغ من العمر 85 عاما وهو بطريقة أو بأخرى أصبح مجرد رمز ولكنه أيضا أصبح عاجزا عن التصرف”، مضيفا “أشك أيضا أن مرسى من الممكن أن يعود إلى الحياة السياسية خاصة وأنه متهم باتهامات خطيرة جدا وأعتقد أنه وضع الاضطهاد السياسى، وهو بمعزل عن العالم الخارجى ولذلك فمن المستحيل استئناف قياداته”.
وقال بران للصحيفة الإسبانية أن “الحكومة المصرية ستعمل ضد الإخوان المسلمين، وهناك المثير من المحللين تساءلوا عن حتمية وجود الإخوان مرة آخر فى الانتخابات المقبلة، ولكن هذا لم يتضح كثيرا الآن حيث أن جماعة الإخوان لم تعد مثلما كانت خلال الثورة التى أطاحت بمبارك وفى هذا السياق لابد من الآخذ بالاعتبار أن الإخوان المسلمين الآن أصبحوا ينقسمون إلى جزأين الأول “يتمثل فى المنظمة غير الحكومية” والآخر يتمثل فى الذراع السياسية (حزب الحرية والعدالة، وكلاهما يعتبرا شرعيين حتى الآن”.
وقال براون أن “قبل عامين كنت أرى مقر الحزب الوطنى “مقر الديكتاتور السابق حسنى مبارك” وهو متفحم وهيكله أسود ونوافذه مكسورة، والذى يرمز أن نهاية 30 عاما من الديكتاتورية وبداية عصر جديد من الديمقراطية، ولكن بعد عام واحد جاءت حكومة جديدة أدت إلى وجود ثورة جديدة طالب فيها الشعب المصرى بالإطاحة بالرئيس محمد مرسى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين الذى أدى إلى وجود الكثير من العنف الذى أسفر عنه مقتل أكثر من ألف قتيل وتقسيم البلاد العربية، وتم وصف ما حدث بعدة أسماء منها قال إنها “ثورة” ومنها قال إنها “حرب” والبعض قال إنها “انقلاب” وآخرون أسموها “توقف للعملية الديمقراطية”.
وردا على سؤال حول العلاقة بين مصر وحماس بعد عزل مرسى قال براون “صحيح أن حكومة مرسى كانت تدعم حماس “المنظمة الفلسطينية التى تحكم قطاع غزة”، ولكن فى الآونة الأخيرة تسببت فى ضرر للمجتمع المصرى ومن ناحية أخرى فإن الحكومة الإسلامية أيضا تسببت فى ضرر للمجتمع المصرى حيث إنها قامت بقتل رجال الشرطة، ولذلك أعتقد أنه من الصعب أن يكون هناك تعاون بين مصر وحماس فى الفترة القادمة”.
وأعرب براون عن رفضه لتصنيف الإخوان المسلمين على أنهم “إرهابيون” قائلا “صحيح أن الإخوان المسلمين استخدموا العديد من الأسلحة فى نشر العنف فى مصر، وصحيح أن الإخوان لديهم مسدسات وأسلحة أخرى ولكن هذا لحماية أنفسهم وليس هذا يعتبر إرهابا”.
كما أعرب براون عن رفضه للبيان الذى كان يؤكد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يقوم بلعبة مزدوجة فى مصر، وقال “أنا لا أتفق مع هذا وأعتقد أن واشنطن تريد استعادة الوسائل الديمقراطية والدستورية فى البلاد العربية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الحكومة المصرية الحالية وكانت تدعم الحكومة الإسلامية خلال مدة حكم مرسى البلاد، ولكنها فى جميع الأحوال تريد عودة الاستقرار والديمقراطية فى مصر”.
وأشار براون إلى أن على الرغم من أنه سيتم تحقيق الديمقراطية فى مصر من خلال الانتخابات ولكن العنف لن ينتهى، حيث أن مصر تعود للتسعينيات ويكون دائما هناك خلافات واشتباكات بين قطاعين ينقسم إليهما البلد.