حاليا بالأسواق الفاترينة لا تناسب الشارع المصرى
من المعروف أن السوق التجارية الخاصة بالملابس والموضة، يجب أن يعرض ما يناسب الذوق العام، وما يتوافق مع المشترين من كافة الأبعاد، سواء البعد الاجتماعى أو الثقافى للمجتمع أو غيرها من الأبعاد التى تتحكم بها تقاليد المجتمع الشرقى.
ولكن فى الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة محاكاة وتقليد العالم الغربى فى كل شىء، وبوجه خاص فى موضة الملابس والإكسسوارات التى لا تناسب مجتمعنا الشرقى.
وجاءت تلك المحاكاة دون تطوير أو تطويع لها حسب المجتمع، مما يخلق الصدام بين أصحاب مصانع ومحال وحتى مستوردى الملابس، وبين شريحة كبيرة من المشترين التى لا تناسبهم الموديلات القصيرة أو المفتوحة بشكل عام.
تقول عبلة ناصر طالبة بكلية الحقوق، إنها تعانى فى كل مرة تشترى فيها ملابس جديدة، فهى محجبة ولذلك تحتاج إلى ملابس محتشمة نوعا ما، وأغلبية ما تجده فى السوق خاصة فى فصل الصيف ملابس لا تناسب حتى البنات غير المحجبات، مما يجعلها تلجأ إلى القمصان والباديهات التى ترتديها تحت الملابس، وهذا ما يسبب لها مشكلة خاصة فى فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
يقول سيد فهمى صاحب أحد المحلات بمنطقة وسط البلد، إن أصحاب المحالات نفسهم يعانون من تلك المشكلة بشكل كبير، لأنهم محكومين بالبضائع التى تستوردها شركات الاستيراد، أو بموديلات مصانع الملابس الجاهزة، مما يؤثر على حركة البيع والشراء.
ويتابع قائلا، إنه يثق إذا كانت هناك موديلات تناسب الجميع لكانت تجارة الملابس انتعشت بشكل كبير فى مصر.