الصحف الأمريكية: البيت الأبيض مستعد لقبول الحكومة الجديدة حتى لو كانت ديمقراطياً اسماً فقط.. المنوفية تصبح معقلاً قوياً لدعم السيسى بعد استش
واشنطن بوست:إدارة أوباما تبحث توجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا
فى الشأن السورى، تحدثت الصحيفة عن دراسة الإدارة الأمريكية لفكرة تدخل محدود بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، وقالت نقلا عن مسئولين كبار بالإدارة الأمريكية، إن أوباما يدرس توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا تكون محدودة فى مداها وفترتها الزمنية، وهدفها أن تكون عقاباً على استخدام السلاح الكيماوى، وأيضا كرادع، مع إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن تدخل أعماق فى الحرب الأهلية فى البلاد.
وحسبما أشار المسئولون، فإن المدة الزمنية لهذه الضربة ربما لن تزيد عن يومين وتشمل ضرب أهداف عسكرية بصواريخ كروز من البحر أو قاذفات طويلة المدى، ولا ترتبط هذه الأهداف بشكل مباشر بترسانة السلاح الكيماوى الذى يمتلكه النظام السورى، وسيعتمد هذا على ثلاثة عوامل، اكتمال تقرير الاستخباراتى الذى يقيم مدى تورك الحكومة السورية فى الهجوم الكيماوى الأسبوع الماضى، المشاورات المستمرة مع الحلفاء والكونجرس ومدى توضح المبرر وفقا للقانون الدولى.
وقال أحد المسئولين الذى رفض الكشف عن هويته: “إننا نبحث بشكل فعال فى الزوايا القانونية المتنوعة التى تساهم فى اتخاذ القرار”.
أسوشيتدبرس:
البيت الأبيض مستعد لقبول الحكومة الجديدة حتى لو كانت ديمقراطياً اسماً فقط
قالت الوكالة، إن البيت الأبيض يستعد بشكل متردد لقبول حكومة مصرية يمكن أن تكون ديمقراطية اسما فقط، بعد عامين من دعم الولايات المتحدة للإطاحة بديكتاتورها باسم الديمقراطية.
وأضافت الوكالة، أن الولايات المتحدة لا تزال تحمل أملا بأن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ستتخلى عن السلطة لمجرد إجراء الانتخابات المقررة العام المقبل، وأن حكومة شاملة سيتم تشكيلها وفقا لدستور يتم صياغته بشكل معلن.
لكن لو لم يحدث هذا، وسحقت الحملة على المعارضين تلك الآمال، حسبما تقول الوكالة، فإن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن مصر، حتى لو كان نظامها الحاكم استبدادى.
وتقول تمارا كوفمان وايتس، مدير مركز سابان للشرق الأوسط بمؤسسة بروكنجز الأمريكية، والتى شغلت منصب نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية فى فترة أوباما الأولى، إنها لا تعتقد أن البيت الأبيض كان متوهما أن نظاما ليبراليا تنويريا سينشأ من أنقاض الحكم الديكتاتورى فى مصر.
وترى أن البيت الأبيض يحتاج لوضع إستراتيجية طويلة المدى من أجل توجيه مصر التى يديرها الجيش نحو الاتجاه الديمقراطى، وأضافت كوفمان أن الأمر لا يتعلق بالحصول على ديمقراطية مثالية، ولكن بحقيقة أنه لن يكون هناك استقرار فى مصر بدون حكومة أكثر شمولا.
وتقول الوكالة أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن الأمر قد ستغرق أشهر وربما سنوات حتى تستطيع الحكومة المصرية الخروج من حالة الاضطراب الداخلى الذى بدا بثورات الربيع العربى فى عام 2011، والذى أطاح بالديكتاتور حسنى مبارك، وكانت واشنطن تعمل عن كثب من أجل تعزيز الديمقراطية هناك أكثر مما كانت تفعل من أى وقت مضى.
وتحدثت الوكالة عن مواقف الإدارة الأمريكية فى مصر بدءا من ترحيبها بانتخاب محمد مرسى رئيسا، ثم تعاملها الحذر مع ثورة 30 يونيو، ثم انتقاداتها لفض اعتصامى الإخوان المسلمين المسلح. ثم قالت إنه من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع عن تعليقه إرسال طائرات أباتشى لمصر، تقدر قيمتها بـ500 مليون دولار، وقد أوقفت واشنطن بالفعل شحنتى من طائرات الإف 16، كما ألغت المناورات العسكرية المشتركة بينها وبين القاهرة.
إلا أن الولايات المتحدة واصلت شحنات قطع الغيار لأنظمة السلاح الأمريكى التى تستخدمها القوات المصريةن، ولا تخطط لوقف ملايين الدولارات من المساعدات التى تقدمها للمنظمات غير الحكومية، أو مساعدة فى تعزيز الديمقراطية وحكم القانون فى مصر.
من ناحية أخرى، توقع ناثان براون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية والخبير بمركز كارنيجى للسلام الدولى أن تكون الحكومة القادمة فى مصر مشابهة إلى حد كبير للحكومة الحالية، لكنها ستظل تصف نفسها بأنها ديمقراطية بعد أن تجرى انتخابات بقيادات مدنية وتخلق نظاماً تعددياً، لكنه يرى أن عمل الحكومة الفعلة سمكن القمع ولن يجنبه.
فورين بوليسى: المنوفية تصبح معقلا قويا لدعم السيسى بعد استشهاد جنود رفح
تحدثت مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية عن استشهاد 15 من المجندين فى مذبحة رفح الثانية الأسبوع الماضى، وقالت إنه كان الهجوم الأكثر دموية على قوات الأمن المصرية فى شمال سيناء التى يزداد فيها التمرد العنيف للمسلحين الإسلاميين.
وتقول المجلة، إن الحكومة المصرية تصف نضالها ضد الجهاديين فى سيناء بأنه حرب على الإرهاب، واستخدمت مصطلحا أمريكيا آخرا لتصف الحملة العسكرية هناك باسم “عملية عاصفة الصحراء”.
وترى المجلة أن تلك اللغة لا تترك مساحة للتمييز بين الجهاديين فى سيناء ومن تسميهم بمحتجى الإخوان المسلمين فى القاهرة، مشيرة إلى أن دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى لتفويضه فى الحرب على الإرهاب تبعتها الحملة على أنصار الإخوان المسلمين، تقصد فض الاعتصام المسلح لهم فى رابعة العدوية والنهضة.
وتابعت الصحيفة، قائلة إن محافظة المنوفية التى ينتمى إليها 21 من شهداء رفح أصبحت معقلا لدعم الفريق السيسى، فعلى مدخل أحد مراكزها، لافتة تحمل صورة للسيسى كتب عليها “قلب الأسد قاهر الإرهاب”، وفى المقابل لا يوجد سوى عدد قليل من اللافتات المعارضة تحمل صورة الرئيس المعزول محمد مرسى على باب إحدى العمارات، بينما كتبت عبارة أخرى تتهم السيسى بأنه قاتل.
وفى قريت ميت الشاى، التى نشأ فيها أنس أحد شهداء مجزرة رفح، حولها الأهالى إلى مركز يكون فيه الصراع ضد الجهاديين فى سيناء، والحملة على أنصار مرسى، ومعركتهم الخاصة ضد الإخوان المسلمين فى المنوفية جبهات مختلفة لحرب واحدة.
ونقلت الصحيفة عن قريب أحد الجنود القتلى فى المنوفية، أن الإخوان المسلمين أقاموا نقاط تفتيش على الطرق البعيدة لمحاولة الحصول على جثث الجنود، حتى يستطيعوا أن يستخدموا الأسماء والصور لصالحهم. ورغم أن الصحيفة قالت أن هذه الشهادة لا يمكن تأكيدها، لكن لا يوجد شك فى أن هناك اشتباكات عنيفة فى المنوفية منذ عزل مرسى. ويقول جمعة، أحد الأهالى، أن العنف بدأ بعدما فتح الإخوان النار على واحدة من الجنازات، وبعض الاشتباكات أدت إلى تدمير محلات للإخوان المسلمين.
ونقلت المجلة عن مواطن آخر يدعى حامد المشلاوى، قوله إن الشخصية التى تمنع المنوفية والبلاد كلها من الانزلاق نحو الفوضى هو السيسى، الذى يصفه بأنه رمز الرجولة.
وتتابع المجلة قائلة، إن قائد الجيش يساعدهم أكثر من أى شخص آخر فى معركتهم الداخلية ضد الإخوان المسلمين، ويقول أن عم شهداء رفح “إن الجيش موجود منذ مئات السنين ليحمى البلاد، بينما أعضاء الإخوان مجرد دخلاء للبلاد ويحاولون تدميرها.
وسنكون سعداء أكثر لنقدم أرواحنا وأملاكنا لتدمير الإرهاب فى بلادنا، فموت أنيس أو أى من زملائه لن يجعلنا نفكر مرة أخرى فى هذا الأمر”.