مؤتمر”التحديات التى تواجه المسيحيين العرب” مع لغة الحوار فى سوريا
أكد المشاركون فى الجلسة المسائية لمؤتمر (التحديات التى تواجه المسيحيين العرب)، التى تركزت على الشأن السورى، على أهمية الاحتكام للغة الحوار والسلم لا الحرب والقتل والفرقة والعنصرية.
وقال رئيس الجلسة القس الدكتور أولاف فيكسى تفايت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، إن السلاح فى سوريا لن يحل المشكلة، مؤكدا أهمية الالتفات لمستقبل المسيحيين العرب فى سوريا والمنطقة.
وبدوره.. أفاد المطران ماسويريوس النائب البطريركى فى القدس وسائر البلاد المقدسة بأن المسيحيين فى سوريا هم أقدم سكانها، مشيرا إلى أن طائفته لاتزال تتحدث السريالية الآرامية (لغة السيد المسيح) حتى الآن.
ومن ناحيته.. قال البطريرك يوحنا العاشر يازجى بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إن ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين العرب ليس تعايشا بل عيش وأخوة ومحبة.. مستذكرا عددا من الشواهد والحوادث التاريخية التى تؤكد العلاقة الطيبة التى تجمعهما.
ومن جهته.. دعا البطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية الملكيين الكاثوليك إلى تنظيم حملة عالمية تحث على السلام فى سوريا لا الحرب استجابة للدعوة التى أطلقها بابا الفاتيكان قبل أيام، قائلا “إن سلام فلسطين وسوريا هو المحك لسلام العالم”.
أما الجلسة الثانية ، فقد تركزت على الشأن المسيحى فى العراق، حيث قال رئيس الجلسة الشيخ مصطفى سيريتش المفتى العام السابق فى البوسنة إن الأمل معقود على هذا المؤتمر التاريخى والمؤتمرات المماثلة بتغيير وتوضيح الكثير من المفاهيم حول العلاقة المغلوطة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، التى تقوم فى أساسها على التسامح والمحبة.
ومن جانبه.. قال البطريرك مارلويس روفائيل الأول ساكو – بطريرك بابل على الكلدان، إن الوضع الراهن فى العراق يهدد النسيج الاجتماعى والعدالة والمساواة والديمقراطية، التى لن تتحقق بإشهار السلاح وإنما بإرساء الحوار العقلانى البناء.
أما المطران جورجيو لينجوا السفير البابوى لدى الأردن والعراق فقد أشار إلى أن المسيحيين يشتركون مع إخوانهم المسلمين بأن لا إكراه فى الدين وتطبيق القوانين والأنظمة، التى تشجع على التعايش وأن الدستور الأردنى يعتبر مثالا على ذلك.
وبدوره.. أكد المطران أفاك أسادوريان رئيس طائفة الأرمن والأرثوذكس فى العراق على أهمية الابتعاد عن وصف المسيحيين فى الشرق الأوسط بالأقليات، وإنما هم مواطنون يقومون بواجباتهم الكاملة تحقيقا لمبدأ المواطنة المتكافئة.
وقال المطران جان سليمان كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية فى بغداد إن تحديات الشرق الأوسط لا تهدد المسحيين فحسب، وإنما تشكل خطورة على المنطقة جمعاء، ويجب هنا الاعتراف بالإنسان وبكرامته لنتمكن من بناء التعايش الدينى الحقيقى وبناء الحضارة والتقدم نحو المنشود.