الرئيس التوافقى والطرف الثالث
تذكرت حال المصريين فى هذه الفترة والتى يسمونها الفترة الانتقالية بمثل يقول ( لا تعطنى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد) هذا هو الحال ولكن بالمقلوب، بمعنى لا تعطنى خبرا صحيحا ولكن أعطنى خداعا ونكتة أضحك بها على عقولنا وتتكلم كل الناس وفى النهاية يبدو لنا من خلف الستار أنها لعبة سياسية جديدة، وكالعادة لا نصحو منها إلا على شهداء جدد أو كارثة جديدة .أما الموضوع وما فيه هو حكاية الرئيس التوافقى الذى يحاولون إشغال العقول المصرية به فى وقت نريد فيه الدفع بعجلة التقدم، وليس تردد الشعارات والمهاترات، ولكن إذا سألت القلب فيقول ياريت هو فى حد يكره وجود رئيس توافقى يتفق عليه كل القوى السياسية هو فين دا بس نلاقيه عشان يكون فى رئيس , ولو سألت العقل يقول بلاش جنان هو إحنا هنكذب على بعض فى الفترة دى طيب بلاش نكذب على بعض فى الفترة دى لأنها أصلا فترة محدش بيصدق فيها حد يبقى إزاى هيكون فى رئيس توافقى وإزاى هيكون للحياة طعم من غير اختلاف فى الآراء وليس خلافا بيننا نحن، وتبادر فى ذهنى مشهد أحد الأفلام ( ابنك يا حاج عبد الرحيم بيغمس الآيس كريم بالعيش) وأعتقد أيضا أننا لا نريد رئيسا يخلط الأمور لهذه الدرجة ويكون الشعب فى نهاية المطاف هو الضحية ويكون لا عرف طعم كريم غير العيش.
أما الغريب فى أى موضوع يحدث فى مصر أننا بعد أن نشبع من النقاش فيه نبدأ نبحث عن أن هناك طرفا ثالثا هو ما يطرح هذا الموضوع وكالعادة نبحث عنه وتكون النتيجة غير مرضية بالمرة، أما عن المنطق وهو لا علاقة له بالطرف الثالث لأنه لا يعرف إلا الرئيس الذى يختاره الشعب من خلال صناديق الانتخاب فهل سيكون للطرف الثالث رأى آخر؟!