الحرب والسينما.. 6 أفلام فقط تحدثت عن نصر أكتوبر آخرها عام 1995
40 عاما كاملة مرت على عودة سيناء الحبيبية، ومرت أيضا على جنودنا وهم يسطرون بدمائهم أعظم انتصار فى تاريخ هذا البلد، فرحة بالنصر مختلطة بحزن على فراق الأحباب الذين راحوا ضحية هذا الوطن، مشاهد قادرة على أن تصنع أفلام سينمائية لا عدد لها، حرب بحجم أكتوبر وانتصار كهذا وتفاصيل غاية فى الأهمية كل هذه الأشياء قادرة لأن تحرك حفيظة المنتجين وصناع السينما فى مصر لأن ينتجوا مئات الأفلام تتناسب مع حجم الحدث وأهميته.
6 أفلام فقط تعد أشهر ما أنتج عن 6 أكتوبر 1973 من بينها “الطريق إلى إيلات” و”حتى آخر العمر” و”الرصاصة لا تزال فى جيبى” الذى كان آخر ما أنتج عن حرب أكتوبر عام 1993.
20 عاما كاملين امتنع خلالهما المنتجين عن إنتاج المزيد من أفلام تكون أكثر تطورا عن حرب أكتوبر بهذه الكلمات بدأ الفنان محمود ياسين حديثه إلى “اليوم السابع”: “أنا قد شاركت فى أكثر من عمل تناول حرب أكتوبر وكان هذا شيئا مشرفا لى أن أكون جزء من عمل يؤرخ ويحفظ ذكرى عظيمة مثل حرب أكتوبر، يضيف ياسين كنت أتمنى أن يكون هناك المزيد من الإنتاج من الأعمال الأكثر تطورا فيما يخص التقنية وأيضا فنيا ولكن لا أعرف السبب الرئيسى وراء تراجع المنتجين عن فعل ذلك فأنا أرى أن هذه الأعمال التى تحفظ تاريخنا لا تقل أهمية عن الكتب التى تقص وتحكى حرب أكتوبر”.
بكلمات لوم وعتاب وجه المنتج محمد العدل حديثه إلى الدولة مؤكدا ” الدولة لها دور كبير فى إنتاج أعمال بهذا الشكل لأن الأفلام التى تتناول الحروب تحتاج إلى أموال كثيرة لكى يصبح العمل متناسب معها، يستكمل العدل حديثه كنا نتمنى أن نقدم أعمال جديدة عن حرب أكتوبر ولكن لا يقدر أى منتج على تحمل أعباء عمل بهذا الحجم وخصوصا أن مردودها المادى ضعيف جدا، لذلك لا يوجد منتج يقدر على تحمل الخسارة لذلك فالحل الوحيد أن تدخل الدولة كشريك مساهم فى هذه الأعمال.
أما المنتج جابى خورى فأكد أيضا أن هناك تراجع من المنتجين عن إنتاج أفلام بهذا الشكل ولكن السوق شبه متوقف فهناك حالة من الكساد السينمائى يعيشها المنتجين لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين المنتجين والدولة لإنتاج أعمال جديدة عن حرب أكتوبر.