السفير الإسرائيلى الجديد لدى القاهرة.. “مهندس تخريب” العلاقات بين شمال وجنوب السودان.

عقب إعلان إسرائيل، رسميا تعيين سفيرها فى جنوب السودان “حاييم كورن” – مهندس تخريب العلاقات بين شطرى السودان شماله بجنوبه – سفيراً لإسرائيل فى مصر، بدلا من السفير الحالى يعقوب أميتاى، نشرت عديد من وسائل الإعلام العبرية تفاصيلا حول سيرته الذاتية وعمله بالخارجية الإسرائيلية.
كانت لجنة التعيينات فى وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أقرت مساء الخميس، قائمة من التعديلات فى المناصب الدبلوماسية بالسفارات الإسرائيلية حول العالم، كان من بينها سفيرها الجديد لدى القاهرة، الذى يعد من أبرز الشخصيات الإسرائيلية البارزة المتخصصة فى صناعة العلاقات الإسرائيلية – الإفريقية، وصاحب الباع الطويل فى توطيد مكانة تل أبيب بالعاصمة الجنوب سودانية “جوبا”.
وكان “كورن” قد تقلد، وفقا ما نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، مناصب هامة فى وزارة الخارجية الإسرائيلية من بينها رئيس قسم التخطيط الاستراتيجى بالوزارة، الذى يعد من أهم الأقسام التى ترسم خريطة الأمن الإسرائيلى فى الخارج، كما تولى منصب قنصل إسرائيل فى كل من الإسكندرية ونيبال، وشيكاغو، ثم أنتدب سفيرا لإسرائيل فى جنوب السودان حتى الآن قبل إعلان ترشحه سفيرا لمصر.
وكانت الحكومة السودانية بالخرطوم قد اتهمت “كورن” فى العديد من المناسبات بتخريب العلاقة بين جوبا والخرطوم، الأمر الذى جعل تركمانستان، ترفض توليه منصب سفير لديها، حيث أبلغت وزارة الخارجية التركمانستانية إسرائيل بذلك، بسبب سمعته السيئة فى تدخله بالشئون الداخلية لجوبا.
وكانت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى قد نشرت تقريرا حول رفض تركمانستان تعيين “كورن” سفيرا لإسرائيل بها، وذلك بسبب سمعته فى جنوب السودان، والجدل الذى دار حوله بشأن تدخله هناك بصورة كبيرة وصلت لحد توجيه سياستها نحو جارتها الشمالية.
وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن حياة كورن الدبلوماسية بدأت تلمع عندما تقلد منصب مدير دائرتى الشرق الأوسط والتخطيط فيها، مما جعله يحظى بثقة من المستويات السياسية والأمنية فى إسرائيل، بالإضافة إلى كونه يعمل فى السلك الأكاديمى، حيث عمل محاضراً فى جامعة “حيفا”، وأستاذا بجامعة “شيكاغو”، بينما كتب أطروحة الدكتوراه الخاصة به عن مدينة دارفور السودانية.
وأشارت الصحف العبرية إلى أن كورن سيتولى منصب السفير فى القاهرة على الرغم من استمرار إغلاق السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، منذ محاولة اقتحامها عقب ثورة 25 يناير 2011، والتى من حينها كان يعقوب أميتاى السفير السابق يتنقل بين القاهرة وتل أبيب بحسب الضرورة، دون الاعتماد على مبنى السفارة فى القاهرة.
وكانت دولة جنوب السودان قد اعتمدت كورن سفيرا لإسرائيل لديها عقب إعلان قيام دولتها رسميا، حيث أرسلته تل أبيب فى يوليو 2011 عقب اعترافها بجمهورية جنوب السودان، وقالت فى بيان بتوقيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتطلع للعمل مع جنوب السودان، وإنها تتعهد بدعم هذه الدولة.
فيما كان السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر قد لفت عقب توليه سفيرا فى جوبا عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفا كير، إلى أن تل أبيب ستعمل من أجل دعم وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع البلاد، وأنهم مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة من أجل تنمية جنوب السودان وتطورها.