وزير التعليم يؤكد: عودة إعارات المعلمين للإمارات وتدريب معلميها فى القاهرة.. وضم مصر لمركز اليونسكو
استطاع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، بموجب العلاقات الطيبة التى جمعت القاهرة وأبو ظبى بعد 30 يونيو، وزار أبو ظبى خلال الـ72 ساعة الماضية، ان يتفق على العديد من أوجه التعاون المشترك بين البلدين.
قال الوزير لـ”امل مصر”: “نجحت فى عودة عقود المعلمين للإعارة إلى دولة الإمارات، بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات، وكان هذا أهم مطلب للمعلمين، كى يتمكنوا من العمل بالإمارات لتحسين مستوى معيشتهم ماديا”.
وبشأن عدد المعلمين المقرر أن تستعيرهم الإمارات، قال الوزير: “لم نحدد ذلك؛ ولكن الامارات تعهدت أن تفى باحتياجاتها من المعلمين عن طريق جانب مسئولى التعليم بالإمارات، أن جميع احتياجاتهم من المعلمين لن يأخذوها من دولة أخرى سوى مصر، وهذا كان هدفى الأكبر، وبالفعل تحقق”.
ووافقت الإمارات، خلال زيارة أبو النصر، على إعادة فتح المدارس المصرية التسع، الذين أغقلوا منذ عام 2006، وكان يتم تدريس المناهج المصرية بهم، لخدمة أبناء المصريين بدولة الإمارات، وحسبما قال الوزير: “المسئولون بالإمارات أبلغونى استعدادهم للموافقة على بناء أى عدد من المدارس المصرية فى المدن الإماراتية، مهما كان الرقم”.
وتابع أبو النصر: أن الإمارات وافقت على التبرع ببناء نحو 800 مدرسة مصرية على نفقة الحكومة الإماراتية خلال الفترة المقبلة، فى إطار بروتوكول تعاون بين البلدين، يجرى من خلاله بناء تلك المدارس بمواصفات متطورة، تضاهى مثيلتها فى دول الخليج العربى.
واتفق أبو النصر مع نظيره الإماراتى على أن تقوم الإمارات بإعداد مركز التدريب الموجود بمنطقة روكسى، على أحدث الطرز العالمية، وتبدأ فى تدريب المعلمين من خلال خبراء أمريكان، وأن يكون كل ذلك على نفقة الحكومة الإماراتية، تمهيدا لتخريج مدربين مصريين، يقوموا بدورهم بتدريب باقى المعلمين المصريين.
ووفقاً لما تم الاتفاق عليه، وما تضمنه البرنامج التنفيذى للبرتوكول الموقع بين الوزيرين، تتبادل الوزارتان الخبرات فى مجال تعليم الكبار والتربية الخاصة ورعاية الموهوبين، وما وصلت إليه تجربة كل وزارة فى هذه المجالات، فضلاً عن تبادل البرامج والمناهج المعدة للدورات التدريبية والتربوية، وتبادل الخبرات فى مجالات الأنشطة الطلابية العلمية والثقافية والفنية، وإقامة المعارض الطلابية بين البلدين، والتعاون فى مجالى نظم المعلومات التعليمية والتعلم الذكى.
كما يقضى البرنامج التنفيذى بتبادل النشرات والإحصاءات التى تصدر عن المؤسسات التربوية فى البلدين، على أن يعمل كل طرف على إطلاع الآخر على ما يستجد فى مجال التعليم فى بلده، إضافة إلى تشجيع التعاون وتبادل الخبرات فى مجال التعليم الفنى ونظم الامتحانات والتقويم والتعليم عن بعد، إلى جانب تبادل الزيارات للخبراء التربويين للتعرف على التجارب الرائدة ومناقشة أوجه التعاون، وتحفيز المشاركة فى المؤتمرات والحلقات الدراسية.
واتفق الوزيران على فتح المجال أمام قيادات ومسئولى ومختصى وزارة التربية والتعليم فى مصر، للاستفادة من الإمكانات والخدمات التدريبية والتأهيلية النوعية التى يوفرها المركز الإقليمى للتخطيط التربوى التابع لـ”اليونسكو”، الذى تحتضنه الإمارات فى إمارة الشارقة، وقال أبو النصر عن ذلك: “رغم أن المركز يختص بالخليج فقط، لكن الوزير الإماراتى قال لى إن مصر أصبحت قلب الخليج، بانضمامها لهذا المركز”.
ويختص المركز، التابع لليونسكو، وفقا للاتفاقية الموقعة بين الوزيرين، بتدريب 40 معلما، من خلال خبراء أمريكيين، على أن يقوم الـ40 معلما بتدريب مديرى المدارس فى 46 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، عقب انتهاء فترة تدريبهم على أيدى الخبراء الأمريكان.
وعقب الاتفاق على كل ماسبق، قال الوزير أبو النصر إنه قام بتوقيع اتفاقية تنفيذية، مع نظيره الإماراتى، لبدء تنفيذ ماتم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وتم تسليم صورة طبق الأصل من الاتفاقية للسفير المصرى فى الإمارات والقنصل المصرى بدبى.