أنقرة وطهران: أهدافنا الإقليمية مشتركة
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، إلى «النظر إلى العالم من منظار آخر»، معتبراً أن سعي دولة إلى توفير أمنها «يجب ألا يعرّض أمن آخرين لخطر».
ظريف الذي شارك «ضيف شرف» في إسطنبول، في مؤتمر حول نزع السلاح والأمن، التقى نظيره التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غل.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف وصف خلال لقائه غل، العلاقات بين إيران وتركيا بأنها «عميقة وودية وأخوية»، مشدداً على «ضرورة المتابعة الجدية لأهدافهما المشتركة».
ونقلت عن غل دعوته إلى «الإفادة من كل الطاقات لدى البلدين، للنهوض بعلاقاتهما»، مؤكداً «أهمية سعيهما إلى تحقيق أهدافهما السياسية المشتركة، خصوصاً في المنطقة». وسلّم غل ظريف دعوة موجّهة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة تركيا.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن ظريف وداود أوغلو ناقشا «العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية». ونقلت عن الوزير الإيراني تأكيده أن لدى طهران وأنقرة «وجهات نظر استراتيجية متقاربة».
ونسب تلفزيون «تي آر تي» التركي إلى ظريف تشديده على وجوب إيجاد تسوية سلمية للملف النووي الإيراني، وتابع في مؤتمر صحافي مع داود أوغلو: «كما قال الرئيس روحاني لدى عودته من نيويورك، هذه مجرد بداية الطريق». وسأل في إشارة إلى الأميركيين: «ماذا ربحوا في العراق أو أفغانستان؟ استخدام القوة ليس في مصلحة أحد، وآمل بأن يدرك أوباما ذلك».
واعتبر ظريف أن عقداً من المفاوضات الفاشلة بين إيران والغرب أدى إلى نتائج سلبية بالنسبة إلى الجانبين، معرباً عن أمله في «أن نكون فهمنا أن النهج خاطئ». وزاد في خطاب أمام مؤتمر نزع السلاح: «أظهرت التجربة أنه ما أن يُبرم اتفاق جيد، سيتمكّن الرئيس الأميركي من تسويقه، ونحن أيضاً».
ورأى «وجوب نزع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية في العالم، لأن ذلك ضروري بالنسبة إلى الأمن الدولي». وشدد على «الطابع السلمي» للبرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن «أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، غير شرعية ولو استُخدمت في الدفاع المشروع عن النفس».
ولفت إلى «تطورات مهمة» في العلاقات الدولية، وزاد: «يجب توفير الأمن الدولي، ومن أجل توفير أمننا، يجب ألا نعرّض أمن آخرين لخطر، لأن ذلك عمل تخريبي يجب تحاشيه». وأضاف: «بات الأمن عالمياً، ويجب أن ننظر إلى العالم من منظار آخر، وإلا لن يكون أحد في أمان».