الحـبل السُـرى

لما الشـجر أوراقـه تـدبل
قبـل الخـريف
لما الـدروب تـتعب
من خطـوة التايهيـن
لما القـلوب تـغرق
ف اليأس والإحـباط
نـتمنى حـضن الـوطن
يفـتح لنا شـباك
يغسـل همـومنا وينـشرها
يحضـنا ويطبـطب علينا
لو كـنت زعـلان يا وطـن
نتـعاتب
لو كـنت زهقـان يا وطـن
نـتسـامر
لو كـنت تعبـان يا وطـن
فـضـفض
لكـن أمـانة ياوطـن
حـافـظ على الحـبل السُـرى
ما بيـن ضمـيرى وبيـن حضـنك
ما تـقطـعـوش
محتـاج أكـون جـنبك
علمـنى أبدأ مـن جـديد
أكتب ف كـراسة الإمـلاء
وــ ط ــ ن
أتهجـى حـروفها ومعـناها
عـلمـنى أول خطـوة
فى سكـة الحـرية
إزاى أخطـيها
من غـير ما أخـاف
علمـنى أتصـالح مع نـفسى
من قلبى أضحك ضحكـة صافية
من غيـر نفاق
علم ضميرى يكـون ميـزان
يرسم خطـوط العـدل متوازية
ويمدها بالطـول تعـدى الظـلم
تعـبر لبحر المظـلومين والمنداسين
تـرمى علـيه مجـداف أمـل
أو طـوق نجـاة