مسئول أممى يحذر من تدهور الأوضاع الأمنية فى دارفور
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفى لادسوس أمس، من تدهور الأوضاع الأمنية فى إقليم دارفور غرب السودان، ودعا جميع الأطراف السودانية إلى الانضمام للمفاوضات الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق وإحلال السلام الشامل لكل سكان الإقليم.
وقال المسئول الأممى – فى جلسة المشاورات التى عقدها مجلس الأمن الدولى أمس حول إقليم دارفور – إن الأوضاع الأمنية فى دارفور اتسمت بالتدهور والتقلب طوال شهور العام الماضى.
وتطرق لادسوس فى إحاطته إلى الهجمات التى تعرض لها الأفراد العاملون فى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى “يوناميد” فى دارفور، وكذلك الهجمات التى استهدفت موظفى جهود الإغاثة الإنسانية.
واشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفى لادسوس – إلى “حدوث تقدم محدود فيما يتعلق بتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور خلال الشهور الماضية”، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر عن فوائد مباشرة بالنسبة لسكان الإقليم الذين يعانون من أعمال عنف وقتال مستمر منذ عام 2003، على حد قوله.
وأضاف هيرفيه لادسوس “يتعين على الأطراف الإسراع فى تنفيذ الأحكام المعلقة من اتفاق الدوحة، مع العمل على تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية ، بما فى ذلك المشردين الذين يصل تعدادهم إلى ما لا يقل عن مليون من مواطنى الإقليم”.
وتابع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً “إن الاحتياجات الفعلية لسكان دارفور لن يتم معالجتها إلا من خلال وضع جدول أعمال للتنمية، يضمن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للسكان فى الإقليم، وتشجيع المشردين الفارين إلى المخيمات والبلدان المجاورة، على العودة إلى بيوتهم فى دارفور”.
ونوه إلى أن الأعداد الإجمالية للمشردين ارتفعت بنحو 400 ألف شخص العام الماضى، وحذر من أن تؤدى عمليات النزوح المستمرة العام الحالى إضافة إلى انعدام الأمن الغذائى ونقص الخدمات الأساسية – إلى زيادة أشكال المعاناة وتفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية فى الإقليم العام الحالى.
وتوقع هيرفيه لادسوس، أن تستمر أعداد المشردين داخلياً فى التزايد هذا العام، وقال إن ما يقرب من 30% من اجمالى سكان دارفور يتلقون حالياً مساعدات إنسانية من المجتمع الدولى.
وحول التهديدات التى يواجهها موظفو الأمم المتحدة وأعضاء البعثة المشتركة “يوناميد” فى دارفور، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إن 16 شخصاً لقوا مصرعهم العام الماضى نتيجة أعمال عدائية فى دارفور – أى بزيادة 50% مقارنة بعام 2012، الأمر الذى يرفع عدد ضحايا بعثة قوات حفظ السلام فى الإقليم منذ نشرهم عام 2003 إلى 57 شخصاً.