أخبار عالمية

مرشح يونانى لرئاسة المفوضية: سياسات التقشف قصيرة النظر

قال ألكسيس تسيبراس المرشح من أقصى اليسار لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية إن أوروبا يجب أن تتخلى عن سياساتها التقشفية وتعقد قمة من أجل إعادة المنطقة إلى مسار النمو.

وقال رئيس حزب سيريزا اليسارى فى اليونان فى مقابلة أجراها مؤخرا مع إن “التقشف يشكل تهديدا على مستقبل أوروبا ويجب إلغاؤه فورا”.

وأضاف أن استراتيجية التقشف التى تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطيرة بشكل خاص إذ أنها تشمل “خطر انفراط عقد أوروبا ومنطقة اليورو على المدى الطويل”.وقال إن “ميركل يجب ألا تكون قصيرة النظر لأنه إذا ما انفرط عقد أوروبا ومنطقة اليورو، فحينئذ لن يكون لألمانيا مستقبل أيضا”.

كما شدد على أنه يجب أن يعاد التفاوض على اتفاق إقراض اليونان وإعادة هيكلة ديونها بحيث يمكن تحمله ويمهد الطريق أمام اليونان للعودة لتحقيق نمو.غير أنه أكد أن “الأعمال الأحادية الجانب فيما يتعلق بديون البلاد ليست من نيتنا”.

وقال إننا “سنعمل فقط بشكل أحادى إذا ما اضطررنا إلى ذلك. ونعتقد أننا نستطيع إيجاد حل يكون مستداما وبناء لكل الأطراف”.وحذر أيضا دافعى الضرائب الألمان الذين يتم استخدام أموالهم من أجل تمويل ديون اليونان ودول أوروبية أخرى غير مستقرة ماليا قائلا إننى “أكن كل الاحترام لدافعى الضرائب الألمان ورسالتى لهم هى أنهم سيخاطرون بوضع أيديهم فى محافظهم مجددا ومجددا إذا ما استمرت برامج التقشف لأنها لا تجدى”.

ووجه تسيبراس انتقادات إلى منافسه المرشح الاشتراكى مارتن شولتس إذ انتقده بمحاولته الفوز بدعم من المحافظين الألمان قبيل الانتخابات الرئاسية بالاتحاد الأوروبى.

وقال زعيم سيريزا إنه تفاجأ عندما قال شولتز فى مقابلة حديثة مع صحيفة سود دويتشه تسايتونج إن ميركل لا يجب انتقادها عن كل تطور سلبى فى أوروبا لأنها واحدة فقط من بين 28 رئيس يتخذون قرارات.

وقال فى بيان: “هل السيد شولتز مرشح للاشتراكيين الديمقراطيين أم مرشح للسيدة ميركل والاتحاد المسيحى الديمقراطى؟”، مضيفا فى مقابلته أن شولتز أعطاه انطباعا بأنه يرغب فى أن يكون مرشح السيدة ميركل لأوروبا، “والسؤال هو إذا ما كان الاشتراكيون الديمقراطيون يشاركونه تلك الرغبة أيضا؟”.

وأضاف: “نناشد المواطن الألمانى البسيط الذى يصوت بشكل تقليدى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى أن يذهب ويصوت فى الانتخابات يوم 25 مايو من أجل إعادة بناء أوروبا الخاصة بنا.. أوروبا من أجل مواطنيها وليس من أجل البنوك”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button