وقفات احتجاجية فى الأردن للمطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد
شهدت عدة محافظات أردنية، اليوم، عقب صلاة الجمعة، وقفات احتجاجية، للمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة على كافة الأصعدة، والتأكيد على محاربة الفساد كأساس لعملية الإصلاح الشامل، ووقف الاستيطان فى فلسطين، وإفشال خطة توطين اللاجئين الفلسطينيين فى الأردن وإلغاء حق العودة.
ففي إربد أقصى شمال الأردن، دعا المشاركون فى المسيرة التى انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الهاشمى وسط المدينة إلى البحث عن حلول اقتصادية ناجعة بعيدة عن جيوب الفقراء وتبنى سياسات حازمة تتصل باستعادة الأموال من الفاسدين، واستعادة أصول الدولة من الموارد الطبيعية وضبط الإنفاق العام وإعادة النظر فى خصخصة الشركات الوطنية الكبرى.
وطالبت المسيرة بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجادة مؤكدة الاستمرار بالحراك السلمى حتى تحقيق مطالب الحراكيين بالإصلاح الشامل والحقيقى المعبر عن إرادة المواطنين، على حد تعبيرهم.
ورفعت فى المسيرة شعارات تندد بمشروع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وعبرت الهتافات عن الرفض للمشروع وأي مساس بحق العودة وحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وتفريغ الأراضى الفلسطينية من السكان.
وفي لواء فقوع شمال محافظة الكرك. طالب الحراك الشبابى والشعبى لتجمع أبناء بلدة صرفا بضرورة وقف السياسية الاستيطانية لإسرائيل بالأراضى الفلسطينية، مؤكدًا رفضه لكل ما يشاع حول الوطن البديل وتهويد فلسطين وإثارة النزاعات الطائفية والإقليمية بين أبناء الشعب الواحد.
وأشار الحراك، فى بيان له، إلى ضرورة تسريع خطوات الإصلاح السياسى والاقتصادى الشامل فى الأردن وتحقيق تنمية شاملة بجميع مرافق الحياة ومحاربة الفساد وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة.
وفي المزار الجنوبى، أحد أولوية محافظة الكرك، نفذ ممثلو الحراك الشعبى والشبابى وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالإسراع فى وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإفشال خطة توطين الفلسطينيين فى الأردن وإلغاء حق العودة إلى وطنهم المغتصب.
ودعوا إلى المشاركة الفاعلة فى تنفيذ الوقفات الاحتجاجات والمسيرات السلمية التى كفلها الدستور لتحقيق الإصلاحات الشاملة ومحاسبة الفاسدين، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإفشال المخططات الصهيونية لتهويد المسجد الأقصى الشريف، وتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه المغتصبة.