عنان: لم نسلم مصر للإخوان وأجندات خاصة عملت على تشويه صورة الجيش
أوضح الفريق سامى عنان أن المجلس العسكرى لم يقم بتسليم مصر للإخوان، وإنما جاء تسليم السلطة عن طريق ديمقراطى أراده الشعب، والإخوان استمروا فى شحن الشارع ضد المجلس العسكرى، وهناك من كان ينفذ أجندات خاصة لكسر الجيش المصرى، جاء ذلك خلال حواره مع جريدة الشرق الأوسط.
أكد الفريق سامى عنان عدم صحة الاتهامات التى خيمت على المشهد الإعلامى بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلم مصر لـ”الإخوان” حيث قال: “هذا قول مغلوط” مشيرًا إلى أنه لم يتدخل من قريب أو بعيد فى أى شىء، على حد قوله.
وأضاف عنان لجريدة الشرق الأوسط هناك من تحالف مع حزب الحرية والعدالة، وكثير من القوى السياسية والأحزاب انضمت إلى قوائم الأخوان فى الانتخابات، وبعد ذلك شنوا هجوما على المجلس العسكرى آنذاك، وبالتالى فإن من يقول إن المجلس العسكرى سلم البلاد للإخوان يردد قولا باطل، ولنتذكر أنه عندما قامت الثورة، فقد أعلن المجلس انحيازه التام للشعب، وكان هذا داعم أساسى للثورة، ثم برز شعار “الجيش والشعب إيد واحدة”، والتحم الجميع معا نحو هدف واحد لتنفيذ أهداف الثورة وبرنامجها واستمر هذا الشعار لفترة.
وأستطرد حديثه قائلاً: فى الحقيقة أن هذا الشعار حقيقى وينطلق من واقع على هذه الأرض، هو أن الجيش جزء من الشعب المصرى، والضباط والجنود هم أبناء الشعب المصرى، وهذه الفلسفة وهذا المنهج هو الطريق الطبيعى للعلاقة القوية والعضوية بين الجيش والشعب وسيظل دائما وأبدا الجيش داعما ومساندا للشعب المصرى فى تحقيق الحلم وبناء الدولة التى يريدها كل مواطن مستقرة وآمنة ومنتجة ومحافظة على حقوقه وحقوق الأجيال المقبلة.
وأكمل عنان: استطعنا بتوفيق من المولى عز وجل أن نتعامل مع المواقف الشائكة ونفوت الفرصة على من كانوا يريدون هدم القوات المسلحة متآزرين ومتعاونين مع الفاسدين من أذرع الدولة العميقة، التى لا يهمها إلا مصالحها الخاصة، ولم يتأخر التاريخ فى إنصاف دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوى، فما حدث من القوات المسلحة فى 30- 6- 2013 هو خير دليل على أن هدف الحفاظ على قوات مسلحة قوية قادرة شامخة هو الهدف الأسمى لضمان حقوق وإرادة ومصالح الشعب المصرى العظيم.