خبير دولى فى الموارد المائية: سد “الخراب” الإثيوبى سيجفف النيل تماما
قال الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوى، الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصميمات السدود، إن هناك مخاطر شديدة من بناء سد “النهضة” بإثيوبيا، موضحًا أنه سيؤدى إلى تعميق “الفالق الأرضى” الموجود ما سينتج عنه انفصال القرن الأفريقى عن القارة بشكلٍ تام، كما أن نهر النيل الأزرق الذى يُعتَبَر المورد الرئيسى لمياه نهر النيل بنسبة 86% قد يغير مساره وبذلك يجف نهر النيل تمامًا.
وأضاف الشناوى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى، ببرنامج “الحدث المصرى” المُذاع عبر شاشة “العربية الحدث”، مساء اليوم، الاثنين، أنه لا حل للتعامل مع تلك الأزمة إلا بوقف بناء السد، وكذلك العمل على تنفيذ مشروع ربط نهر الكونغو، بنهر النيل، ما سيوفر لمصر كميات كثيرة من المياه، بخلاف أنه سيؤدى للتنمية فى الدول الأفريقية.
وكشف الشناوى، عن أن التجارب والتفجيرات النووية التى أجرتها إسرائيل فى صحراء النقب، عمقت هى الأخرى من تأثير الزلازل، قائلاً: “أغلب الظن فإن الزلزال الذى ضرب مصر عام 1992 كان نتيجة لتلك التفجيرات النووية الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن مصر ليست ضد أى مستقبل أو تنمية لأى شعب أفريقى، إنما ليس من حرية الآخرين أن يضروا مصر.
وأكد الشناوى، أنه يجب انتشار الوعى بكوارث المشروع الإثيوبى على كل المستويات الرسمية المصرية، والعربية، والأفريقية، قائلاً: “سد الخراب الإثيوبى” مبنى ضد الانحدار الطبيعى ما يضاعف الحمل على الفالق الأفريقى العظيم، نتيجة كمية المياه الهائلة التى سيتم تجميعها، والأرض تكون فى حالة توازن استاتيكى، وعندما يحدث تغير تحاول الأرض استعادة وضعها من خلال حركات أرضية بمعنى زلازل وبراكين، ولا تمر ساعة حتى يحدث عدد كبير من الهزات الأرضية لا نشعر إلا بالقليل منها”.