أحمد عساف: حماس طلبت وقتا إضافيا للرد على مقترحات المصالحة
كشف المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح” أحمد عساف، أن رئيس حكومة حماس بقطاع غزة إسماعيل هنية طلب مزيدا من الوقت للرد على مقترحات المصالحة خلال اتصال هاتفى مع عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح ومسئول ملف المصالحة أمس الأول السبت، بمبادرة من مأمون أبو شهلا رئيس وفد التجمع الوطنى للشخصيات المستقلة إلى قطاع غزة.
وقال عساف، فى تصريحات صحفية اليوم، إن الأحمد أبلغ هنية جاهزيته مجددا لزيارة قطاع غزة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة ولكن هنية طلب من الأحمد التريث والمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات التى بدأها منذ أن اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى السادس من الشهر الماضى. وأضاف عساف: “إننا ما زلنا ننتظر الرد من جانب قيادة حركة حماس من أجل المباشرة فى تطبيق الاتفاقيات”.
وفى معرض رده على تصريحات القيادى الحمساوى زياد الظاظا بأن حماس لا تزال تنتظر ردا من ابو مازن حول مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفى غزة التابعين لحماس من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، قال عساف “إن تلك التصريحات تعنى أن الظاظا غير مطلع على الاتصالات التى تجرى بين فتح وحماس ولا أحد فى قيادة حماس يطلعه على ما يجرى”.
وأوضح عساف أن الظاظا يسعى من خلال تصريحاته إلى تخريب أجواء المصالحة من خلال تلك الشروط الجديدة التى وضعها والتى لم يرد ذكرها إطلاقا فى اللقاءات التى تمت. كما لفت عساف إلى أن فتح تخشى أن تكون الشروط الجديدة التى تثيرها حماس وتعتبرها “تحصينات” سببا لإطالة أمد الانقسام وليس إنهاءه.
وفى سياق متصل أكد عساف أن حركة حماس اخترقت التهدئة الإعلامية بعد ساعة واحدة من المبادرة التى أعلن عنها مأمون أبو شهلا وأعلنت حركة فتح الالتزام بها, مضيفا “تفاجئنا أمس الأول وبعد ساعة واحدة من المبادرة بعشرات التصريحات التى خرج بها مسئولو حماس يمارسون فيها نفس سياسية الهجوم على الرئيس الفلسطينى وحركة فتح والكذب والادعاء على مواقف الرئيس عن تنازلات قدمها فى المفاوضات”.
وتساءل عساف عن دور الشخصيات المستقلة التى اتخذت هذه المبادرة, داعيا مأمون أبو شهلا إلى موقف جاد من تلك التصريحات المسيئة للمصالحة التى شنتها حماس بعد ساعة واحدة من الاتفاق الذى جرى أمس الأول بين هنية والأحمد والتزمت فيه حركة فتح.
وأشار إلى أن ممارسات حماس وتصريحات قادتها تؤكد أما أن هناك سياسة لتبادل الأدوار أو أن هنية غير قادر على ضبط قيادات حماس وأدواتها الإعلامية, مضيفا “لدينا الكثير مما نقوله إذا استمرت حماس فى هذه السياسة وعدم رد الشخصيات المستقلة على ممارساتها”.