حوادث

أم تروى قصة قتل طفلها ثم اغتصابه ميتا.. طبيبة التشريح بكت أكثر منى من قسوة المنظر.

جريمة ليست مثل الجرائم المعتادة بل تتميز بالبشاعة المتناهية فرغم تزايد أشكال العنف ضد الأطفال فى الفترة الأخيرة، ومنها الاغتصاب إلا أن هذه الجريمة ليست معتادة فالذى حدث هنا أن الضحية قتل ثم اغتصب ميتا. 

وقصة الضحية “عبد الرحمن.ى.خ” من محافظة المحلة ذو الـ10 سنوات لا تختلف عن قصة الطفلة زينا كثيرا، فالجانى لم ينل ما يستحق من حيث صدر الخميس الماضى حكم نهائى بحبسه 15 عاما مع الشغل، وهى أقصى عقوبة تطبق على الجانى لأنه لم يبلغ الـ18 سنة.

“امل مصر

” تحدث مع أمه المكلومة التى سردت من تفاصيل الحادثة وماذا حدث مع طبيبة التشريح، وكيف حاولت الانتقام من الجانى وقتله مرارا وتكرار وماذا قال لها القاضى منفردا قبل النطق بالحكم النهائى فى آخر جلسة.

قالت الأم “سوما.أ.س” إن نجلها اعتاد اللعب أمام المنزل مع أصدقائه وفى هذا اليوم تأخر قليلا فسألتهم عنه فأجابوا أنه كان يلعب معهم، لكنه اختفى فجأة، لافتة إلى أن نجلها على الرغم من صغر سنه إلا أن عمره العقلى كبير جدا.

وقالت الأم باكية إنها بعد سؤالها عن نجلها لم يخطر فى بالها أنه خطف أو حدث له سوء لكن بعد فترة وبعد صعودها لمنزلها اتصل بها نجلها وقال لها “إزيك يا ماما” فسألته عن مكان تواجده قال لها “متقلقيش” ثم قام بإغلاق الخط مباشرة، فقلقت على نجلها من نبرة صوته وقامت بالاتصال به للاطمئنان عليه فرد عليها القاتل وقالت له “إدينى عبد الرحمن يا حبيبى”، فرد عليها قائلا: “أنا مش عبد الرحمن بس أنت مش هتشوفى عبد الرحمن تانى”.

وأضافت أن الجانى اعترف فى التحقيقات أنه اختطفه عندما كان يلعب وسط أصدقائه وتوجه به إلى المنطقة التى وجدت بها الجثة وتسمى “الزيبة” ثم قام بتجريده من ملابسه وحاول اغتصابه فقال له “عاوز أكلم ماما” فاتصل بها هاتفيا، وجرى الحديث السابق، وبعدها رفض عبد الرحمن أن يقوم الجانى باغتصابه، فقام الجانى بتقييده وضربه وقال له “لو خليتنى اغتصبتك هسيبك تمشتى”، فجدد الطفل رفضه وقاوم الجانى فقام الجانى بضربه بحجر كبير على رأسه فلم يمت فقام بشنقه حتى صعدت روحه إلى السماء ثم قام باغتصابه وبعد ذلك تركه فى مكانه ولاذ بالفرار.

“الأم” صاحبة الدموع الفياضة بدأت رحلة البحث عن نجلها بالاتصال بطليقها وسألته عنه، وتابعت أنها قامت بالتوجه لقسم أول المحلة مباشرة لتحرير محضر رقم 5217 إدارى قسم أول المحلة لسنة 2013 بالمكالمة الهاتفية التى تلقتها وإنقاذ نجلها ثم قامت بالخروج مسرعة هى وكل المتواجدين بالقسم، بالإضافة إلى ضباط القسم للبحث عن نجلها على الطرق وفى المستشفيات وغيرها، حيث قامت بالمرور على كل الأماكن التى يمكن أن تجده فيها.

أم “عبد الرحمن” واصلت رحلة البحث عن نجلها حتى تلقت اتصالا من رئيس قسم المباحث فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل وسألها عن ما كان يرتديه نجلها، فقالت لها نفسها أن نجلها مات ففقدت الوعى حتى السادسة صباحا. 

وبالفعل الشرطة وجدت جثته وعرفت أهل الطفل ما عدا أمه وبعدما استعادت وعيها، واصلت البحث عنه فى باقى المستشفيات حتى وصلت إلى المشرحة لأنها توقعت أنه لو مات سوف تذهب جثته إلى المشرحة تلقائيا، وقد كان فأثناء انتظارها أمام المشرحة أبلغت أنه لقى حتفه بالفعل.

الأم قالت بالنص وبكاءها الشديد ينحت قلب من يسمعه “شوفت جثة ابنى وهى داخلة المشرحة ملط زى ما ولدته فى كيس بلاستيك، ودخل المشرحة 3 أيام، ولما اتشرح وقفت مع الدكتورة اللى شرحته، وأنا شوفت ابنى وهو متبهدل، ومخه خارج بره، وجزمة القاتل معلمة على صدرته من الضرب، والحبل اللى شنقه بيه معلم فى رقبته”.

وتابعت الأم “كنت مذهولة لدرجة أنى لسة لحد دلوقتى مش مصدقة إنى واقفة على جثة ابنى وهيا بالمنظر ده، والدكتورة اللى كانت بتشرح الجثة وبتعيط أكتر منى من المنظر، مضيفة “ربنا مرضيش إن اللى قتل ابنى يتمتع بحياته بره السجن أكتر من كده، لأنه راح تانى يوم لمكان الحادث علشان يشوف جثة ابنى اللى لو كنا ملقنهاش ليوم واحد كانت الكلاب كلتها، قبضت النيابة المكلفة بتأمين مكان الجثة عليه وسلمته لقسم تانى”.

وأضافت: “بعد القبض على قاتل ابنى طلبنى مأمور القسم وواجهنى به لكنه قال إنه ميعرفنيش ولا يعرف ابنى، وأنا كمان قولت معرفوش، وسيبت القسم وخرجت حزينة برضه، وشكيت أن المجرم اللى واجهونى بيه وحبسوه على ذمة التحقيق هو اللى قتل زهرة عمرى”.

تحقيقات النيابة مع الجانى أتت بثمارها فبعد تحقيقات متواصلة مع الجانى منذ مواجهته بالأم اعترف بارتكاب الجريمة، وقام مأمور القسم بالاتصال بالأم ليخبرها بالتعرف على الجانى، الأم قالت: “مأمور القسم اتصل بيا وقالى تعالى قبضنا على قاتل ابنك، خرجت من البيت جرى، شعرى منكوش وحافية وجريت لحد ما وصلت القسم وأهلى والناس بيجروا ورايا، علشان أقتل اللى قتل ابنى”.

الأم والنيابة واجهت القاتل مرة أخرى ولكن هذه المرة بعد اعترافه بجريمته وقالت الأم “إن الجانى مثل ازاى قتل ابنى واغتصبه، ولما سألوه أنت ليه اخترته هو قال “علشان أبيض وحلو وأحلى واحد فى أصحابه”.

وتابعت: “حاولت أكثر من مرة قتل الجانى خلال جلسات محاكمته وكنت بحاول أنتقم لابنى بأى طريقة وآخر جلسة يوم الخميس اللى فات شيلت صورة ابنى من صدرى ولبست نقاب وخدت سكينة فى كم العباية وروحت عليه وهم منزلينه من العربية وداخل المحكمة علشان أقتله بس الضباط مسكونى وضربونى وقالولى حرام عليكى أنت عاوزة تإذينا وتإذى نفسك”.

وقبل الجلسة الأخيرة رفض القاضى دخلوها إلى المحكمة خوفا من قيامها بقتله وقبل النطق بالحكم طلبها القاضى للجلوس معها على انفراد وقال لها نصا “أنا لو بإيدى هديله إعدام لإنى عاوز أموته 100 مرة، بس أنا أسف أنا قدام قانون وأقصى عقوبة 15 سنة مع الشغل، بس أنا عاوزك بعد النطق بالحكم تفرحى”.

وتابعت “مفهمتش كلام القاضى، وقولت إنه هيحكم بالإعدام لكن فوجئت أنه بيحكم على الجانى بـ15 سنة مع الشغل بس، وكل الناس سقفت وأنا وقفت مذهولة مش عارفة هما بيسقفوا على إيه وخرجت من القاعة مش شايفة حاجة”.

الأم أنهت كلامها مع “امل مصر” قائلة “هتنازل عن القضية علشان اللى قتل ابنى مش لازم يعيش وهخليه يقضى 3 سنين بس فى السجن، ويخرج وهقتله وأقطعه بأديا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى