أزمات “الصعايدة جبال الصبر” يخرج سمية الخشاب من السباق الرمضانى
سلسلة من الخلافات والنزاعات دفعت بمسلسل «الصعايدة جبال الصبر» بطولة سمية الخشاب إلى طريق مسدود حيث وصلت الأزمة إلى ساحة القضاء فى ظل الدعاوى القضائية بين المخرج أحمد عاطف والمنتج محمد فوزى على أحقية الأول بإخراج المسلسل بعدما تعاقد على إخراجه منذ عام وتم استبعاده وحل بدلا منه مخرج آخر، بل إن الخلافات والأزمات وصلت إلى الإعلان عن تأجيل المسلسل للعام المقبل، ليخرج الفنانة سمية الخشاب من الموسم الرمضانى المقبل، خاصة بعد عدم مشاركتها فى الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا».
المنتج محمد فوزى صرح لـ«امل مصر» بأن قرار تأجيل المسلسل يعود إلى ضخامة العمل والإمكانات الكبيرة التى تفرضها أحداث المسلسل بحكم الفترات التاريخية التى تعاصر الحدث، إضافة إلى أنها تحكى فترة مهمة من تاريخ مصر القديم والحديث، حيث تدور الأحداث فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى حول دور الفتوة فى الأحياء والمناطق الشعبية مثلما كان يجرى من فرض إتاوات وخلافه على المقيمين فى الحارات والأزقة، خاصة أن أماكن التصوير ستكون متعددة بين محافظات الصعيد وبناء ديكورات خاصة حتى يظهر المسلسل بشكل مناسب.
ونفى المنتج أن يكون سبب تأجيل المسلسل يعود إلى النزاع القائم بينه وبين المخرج أحمد عاطف، مبرئا ساحته بأنه باع المسلسل لجهة إنتاجية أخرى وأصبح مساهما فى الإنتاج فقط.
وعن اختياره للمخرج الجديد بدلا من عاطف أوضح أنه لا يتدخل فى اختيار المخرجين والفنانين مطلقا، مشيرا إلى أنه لا يعلم إن كان سيقدم المسلسل بنفس فريق العمل العام المقبل أم لا.
من جانبه أكد المخرج أحمد عاطف أنه توجه بطلب لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية من أجل التأكيد على حقه الأدبى لنص سيناريو «الصعايدة جبال الصبر» حيث اعتبر المخرج أن فكرة المسلسل من حقه، موضحا أنه قام بوضع دراسة الإطار التاريخى للأحداث من خلال الملازم والمراجع التاريخية التى قام بدراستها فى تاريخ عالم الفتوات، ثم قام بعدها بمرافقة السيناريست ناصر عبدالرحمن فى عدة جولات بدأت من أسوان وحتى الإسكندرية، لوضع الخطوط الأولية فى كتابة النص الدرامى للأحداث المليئة بالصراعات، وبعد عدة جلسات تمت بينه وبين السيناريست والمنتج فوجئ باستبعاده من المسلسل نهائيا والاستعانة بمخرج آخر.
وأضاف أحمد عاطف أن التغييرات التى وضعها ناصر عبد الرحمن على سيناريو الأحداث تتمثل فى الشخصية المحورية للعمل وهى شخصية «الفتوة»، حيث كان بطل العمل شخصية تدعى «يونس قنديل»، وقام السيناريست باستبدالها بشخصية تدعى «صديقة» فتوة الجمالية لتصبح البطولة فى العمل نسائية، بدلا من البطولة الرجالية، معلنا تحديه لمؤلف المسلسل فى مواجهة علنية على الهواء ليثبت خلالها إن كانت من حقه الفكرة أم لا.
ويبدو أن فصول النزاع على إخراج مسلسل «الصعايدة جبال الصبر» لم تنته بتوقفه وتأجيله للعام المقبل حيث توجه المخرج أحمد عاطف لنقابة المهن السينمائية بمذكرة أخرى يطالب فيها بتفعيل وتطبيق اللوائح القانونية على منتج المسلسل فى حالة تعنته بمنعه من الإخراج.
ويعد هذا التأجيل هو الثانى على التوالى منذ أن شرع أحمد عاطف فى التحضيرات الأولية له قبل ثورة يناير ثم جاء التوقف بسبب الأحداث التى جرت على الساحة السياسية وقتها.