مصرية بالإمارات تحارب ظاهرة الانتحار فى مصر.. «طب ارجعى ونشوف كده»
اهتماماً بما يجرى فى مصر، لم تكل من متابعة الأخبار اليومية، رغم
إقامتها الكاملة فى الإمارات منذ 10 سنوات، تتصفح كل ما يقودها إلى خبر عن
مصر، سواء مواقع أو صحف أو حتى شبكات التواصل الاجتماعى، يؤلمها أن ترى
أحدهم معلقاً فى لوحة إعلانات أو على باب بيته منتحراً هارباً من ظروف لم
يعد يتحملها. هنا قررت أن تتفاعل مع الحدث وتؤسس أول حملة من نوعها لمحاربة
ظاهرة الانتحار فى مصر، حتى لو كانت من خارج حدودها. تعتمد على سرد قصص
شباب وأشخاص تحدوا ظروفهم ويأسهم وواجهوا الحياة بكل صعوبتها.
ما قررته ولاء حسين أثار دهشة كثير من أصدقائها، ممن سخروا منها «مش
بعيد لو لسه عايشة فى مصر كنتى بقيتى واحدة من المنتحرين دول»، لترد عليهم
واثقة: «متعلقش فشلك على شماعة الوطن وحارب الانتحار بالابتكار».
كونها تعيش بمدينة الشارقة منذ زمن، جعلها بعيدة عن الواقع والحياة
المصرية، تتطلع إليه دائماً من نافذة إلكترونية ورغم ذلك حاولت المشاركة فى
تغيير السلوك وتحفيز الشباب فى الداخل عن طريق المنظمات المدنية والجمعيات
الأهلية، لكنها فشلت فى التواصل معهم، «الموضوع بجد محتاج توعية مجتمعية
كبيرة للشباب» تؤكد «ولاء» أن أخباراً مثل الانتحار لا تحرك المصريين فى
الداخل قدر ما تحرك المصريين المقيمين فى الخارج «بنصاب بصدمة وحالة من
الإحباط للحال الذى وصلت إليه مصر، ونحاول تغيير الأوضاع حتى لو كنا بعيداً
عنها. إزاى يبقى فى ناس مبسوطة وأهالينا فى مصر بينتحروا كل يوم