منوعات ومجتمع

بعد 8 عمليات إرهابية لـ”أجناد مصر”.. أمريكا تستيقظ من نومها

أعلنت مصر الحرب على الإرهاب منذ أكثر من عام، خاصة بعد تعرض مؤسسات
الدولة وأفراد الجيش والشرطة لتلك العمليات السوداء، التي راح ضحيتها
العشرات، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي المجتمع الدولي بالتكاتف ومساندة
مصر في حربها على الإرهاب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها
المتضرر الأكبر من تلك الجماعات، لاسيما عقب أحداث 11 سبتمبر، واستهداف
مواطنيها حول العالم.

وبعد فترة كبيرة من المماطلة، أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم،
إدارج جماعة “أجناد مصر” في قائمة الإرهاب الدولي، وهي إحدى الجماعات التي
ارتكبت أكثر من عملية إرهابية داخل مصر خلال الفترة الأخيرة.

ومن أبرز جرائم تلك الجماعة الإرهابية، والتي أعلنت تبنيها لها،
انفجار نقطة مرور بميدان لبنان في منطقة المهندسين الذي أسفر عن مقتل
الرائد محمد جمال، من الإدارة العامة لمرور الجيزة، وذلك في شهر أبريل
الماضي.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجير الذي وقع بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وأسفر عنه إصابة 10 أشخاص بينهم 6 من أفراد الشرطة.

وتبنت “أجناد مصر” مسؤوليتها عن تفجير منطقة “الإسعاف” بالقرب من
دار القضاء العالي، الذي أسفر عن إصابة 13 شخصًا، وأعلن التنظيم تبنيه
تفجير وقع في محيط جامعة القاهرة وأسفر عن إصابة 10 أشخاص.

كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تنفيذ هجومين آخرين أحدهما استهدف
سيارة نقيب شرطة بمدينة 6 أكتوبر، أسفر عن إصابته، واستهداف نقطة مرور قرب
قسم شرطة الدقي بالجيزة وأسفر عن إصابة شرطيين، بالإضافة إلى تبني التنظيم
للتفجير الذي وقع في محيط جامعة حلوان، والذي أسفر عن إصابة 5 بينهم 4
ضباط.

وأعلنت الجماعة زرع عبوة ناسفة قرب وزارة الدفاع والتي أسفرت عن
إصابة ضابط شرطة، وتبنت عملية استهداف العميد أحمد زكي الضابط بقوات الأمن
المركزي، الذي استشهد في مدينة 6 أكتوبر، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته،
وأعلنت مسؤوليتها عن تفجير وزارة الخارجية، الذي أسفر عن استشهاد 4 قتلى
بينهم ضابطا شرطة.

وتعليقًا على هذا القرار، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير
الأمني، في تصريحات لـ”الوطن”، إن جماعة “أجناد مصر” فصيل صغير جدًا انشق
عن جماعة أنصار بيت المقدس، وكل تلك الجماعات خارجة من عباءة الإخوان
المسلمين.

وأضاف: “السياسة الأمريكية تلاعب الشعب المصري، وتخرج علينا كل فترة
بوضع فصائل صغيرة تتبع الإخوان تنظيميًا على قوائم الإرهاب، في الوقت الذي
ترفض فيه واشنطن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية”.

وأكد “نور الدين” أن رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، باعتبار
الإخوان جماعة إرهابية؛ يعود لأن الإخوان ينفذون المخطط الأمريكي، كما أنهم
أداة في أيدي الأمريكان.

وقال “متهكمًا”: “لا أستبعد أن يكون أوباما معين مستشارين إخوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى